لا تزال السلع المحلية تعاني الغزو التركي يوما بعد يوم مع تراجع قيمة الليرة التركية التي انعكست علي واردات مصر من الأجهزة المنزلية التركية, في الوقت الذي تقوم فيه تركيا بدعم صادراتها بنسبة كبيرة, وهو ما أدي إلي إلحاق أضرار كبيرة بالصناعة المحلية. علي هذه الخلفية تعكف غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات علي إعداد مذكرة لرفعها إلي رئيس اتحاد الصناعات المهندس محمد السويدي بعد انتهاء حصر الطاقة الإنتاجية اليوم الإثنين لجميع المصانع المنتجة للأجهزة المنزلية الكهربائية, ليتمكن اتحاد الصناعات من اتخاذ الإجراءات المناسبة لوقف الغزو التركي للأسواق المحلية. وعلمت الأهرام المسائي أن بيانات إنتاج مصانع الأجهزة, التي وصلت إلي الغرفة مساء أمس, أوضحت أن حجم الإنتاج بلغ8,1 مليون وحدةمن الثلاجات والفريزر الرأسي, و550 ألف وحدة من الفريزر الأفقي, ويستحوذ التصدير علي15% من الكميات المنتجة محليا. وقال محمد المهندس, رئيس الغرفة لالأهرام المسائي: إن المصانع المحلية فقدت حصة من طاقتها الإنتاجية نتيجة الغزو التركي للسوق المحلية بموجب الاتفاقية الموقعة بين مصر وتركيا في2007 والتي تسمح للمنتجات التركية بدخول السوق المصرية بزيرو جمارك, وهو ما أثر سلبا علي الإنتاج المحلي وسط تراجع قيمة الليرة. وأكد أن جميع البيانات يتم استكمالها اليوم لإعداد مذكرة بإجمالي الطاقة الإنتاجية, لاسيما أن مصر تتمتع بمصانع كبيرة في إنتاج الأجهزة المنزلية الكهربائية بما يجعلها تقوم بالتصدير بقوة في الفترة الحالية. وأوضح أن انخفاض الليرة منح المنتجات التركية ميزة تنافسية غير عادية في السوق المحلية, لافتا إلي أن هناك انخفاضا في الطاقة الإنتاجية للمصانع المحلية بلغت نسبتها40%, وهي النسبة نفسها التي تراجعت بها حصة المنتح المحلي أمام الواردات التركية, وهو ما يتطلب وضع حل للحد من الواردات التركية في السوق المحلية. وتابع: وهو ما دفع شعبتي الأدوات المنزلية والأدوات الكهربائية لعقد اجتماع عاجل لبحث سبل التصدي لهذا الغزو, وأن تعديل المواصفات والجودة يعد من أهم السبل لمواجهة تدفق المنتجات التركية إلي السوق بأسعار أقل بكثير من تكلفة المنتج المحلي.