احتفلت وزيرة خارجية النمسا. كارين كنايسل " 52 سنة" بزفافها إلي رجل الأعمال النمساوي فولفجانج ميلينجر في مدينة جامليتز بجنوب النمسا.. حل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضيفاً علي حفل الزفاف وخطف الأضواء من العريس خاصة بعد أن قدم الهدايا ورقص مع العروس التي ارتدت الزي التقليدي لبلدها خلال الاحتفال. وحتي أمس لم يكن معروفا أن وزيرة الخارجية النمساوية صديقة مقربة من الرئيس الروسي. لكن تعيينها في المنصب جاء من قبل حزب الحرية اليميني المتطرف. الذي يقيم علاقات مع حزب روسياالمتحدة وفق اتفاق تعاون بينهما. كما أن زعيم حزب الحرية ونائب المستشار النمساوي هاينز كريستيان ستراتش عبر عن دعمه لروسيا ودعا إلي رفع العقوبات عنها. الدعوة فاجأت الكثيرين في فيينا وموسكو. خصوصاً في هذا التوقيت الذي يشهد خلافاً بين الاتحاد الأوروبي وروسيا بسبب ضمها شبه جزيرة القرم وغيرها من القضايا. أهدي بوتين للعروسين لوحة فنية رسم فيها جوانب من الحياة الريفية. وجهازا روسيا أثريا لعصر الزيوت. ووعاء معدنيا روسيا تقليديا يستخدم لغلي الماء وتحضير الشاي. صنع في مدينة تولا التي كانت في السابق مركزا لتصنيع "الساموفار" في روسيا. وصل بوتين إلي الحفل حاملا باقة زهور إلي العروس. وبرفقته فرقة من المغنين القوقاز. الذين قدموا فقرات غنائية لضيوف الحفل. واشتكي بعض السياسيين من ان تكاليف الحفل قد تقع علي كاهل دافعي الضرائب النمساويين جراء زيادة الإجراءات الأمنية أثناء الزيارة. وبحكم تواجد كنايسل. في فترات مختلفة. في منطقة الشرق الأوسط. فقد أتقنت اللغة العربية. وعملت في السلك الدبلوماسي والتدريس الأكاديمي. كما مارست مهنة الصحافة. قضت كنايسل فترة من طفولتها في العاصمة الأردنيةعمان. حيث عمل والدها طيارًا خاصا للملك الأردني الراحل الحسين بن طلال. وأسهم بعد ذلك في تأسيس الخطوط الملكية الأردنية. وقادتها الدراسة الأكاديمية وانشغالها علي رسالة الدكتوراه حول مصطلح "الحدود" لدي طرفي الصراع العربي الإسرائيلي. إلي إجراء بحوث في الجامعة العبرية بالقدس وفي جامعات الأردن. كما عملت. آنذاك. في مستشفي سان لويس المقدسي. وفي أحد بنوك العاصمة الأردنية.