ستظل "الإسماعيلية" أحد أهم العلامات التجارية في انتاج "المانجو" الذي ارتبط باسمها منذ مطلع القرن الماضي فأصبح من المتعارف عليه لدي جموع المصريين بل والعرب أن افضل أنواع المانجو الموجودة بالأسواق هو تلك التي جاءت من أرض محافظة الاسماعيلية والتي تشتهر بانتاج الأنواع المميزة من المانجو وفي مقدمتها "العويس" الذي يلقب ب "ملك المانجو" لروعة ولذة طعمه وكذلك "التيمور" الذي أوشك علي الانقراض من الأسواق و"السكري الأبيض" ثم "السكري الممتاز" و"الهندي" كل هذه تعتبر من أشهر أنواع المانجو البلدي التي يتم زراعتها في مصر. ولكن في الآونه الأخيرة بدأت تغزو أشجار المانجو العديد من الأراضي النباتية التي باتت تهدد هذه الفاكهة الأولي في الاسماعيلية ورغم ذلك يبقي طعم ونكهة المانجو الاسماعيلاوي هما كلمة السر وراء شهرتها بين المصريين والعالم العربي وبعض الدول الأجنبية. "الجمهورية" التقت مع عدد من المهتمين بمحصول المانجو والذين تحدثوا عن تاريخ المانجو "الاسمعلاوي" وسبب شهرتها وأّهم أنواعها ولماذا اصبحت الاسماعيلية هي المحافظة الأولي في انتاجها علي مستوي مصر والعالم العربي. في البداية يقول محمود عبدالغفار من مواليد عام 1936 بمركز أبوصوير ويعتبر من أقدم تجار المانجو الاسمعلاوي الذي أكد أنه أرتبط بتجارة المانجو منذ مطلع الخمسينيات من القرن الماضي وكشف عن بعض الحقائق التاريخية التي ترتبط بتلك الفاكهة الشهيرة وأهم الأنواع التي اشتهرت بها الاسماعيلية منذ زمن بعيد ومنها العويس الذي قال انه يعتبر "ملك المانجو" ويأتي بعده التيمور والسكري الأبيض والممتاز والفونس والهندي موضحاً أن اللذة الرائعة لطعم تلك الأنواع من المانجو المصرية العتيقة منحت الاسماعيلية شهرة عالمية في زراعة وتسويق المانجو واخذت شهرتها علي مستوي القطر المصري بل وامتدت إلي مختلف الدول العربية والأجنبية التي تستورد المانجو الاسمعلاوي بالاسم ومن قبل اسواق المحافظة. وذكر الحاج عبدالغفار أن سعر كيلو المانجو كنا نبيعه أيام ثورة يوليو بقرش أو قرشين تقريباً كما كشف سر تسمية "العويس" موضحاً أن سبب تسميتها بهذا الاسم يعود إلي أن أحد مزارعي المانجو في احد ضواحي مدينة الاسماعيلية في مطلع القرن الماضي كان اسمه الحاج عويس اكتشف شجرة داخل مزرعته بها ثمار مانجو مختلفة عن الأنواع السائدة في هذا الوقت وهي السكري الابيض التي تشتهر بها الاسماعيلية وحدها دون غيرها والسكري الممتاز والتيمور الذي اوشك علي الانقراض والفونس والزبدية والهندي وتعجب الرجل من وجود هذا النوع الغريب وسط مزرعته ولكنه انتظر حتي نضجت ثمارها وقام بقطفها وعندما تذوقها اندهش من روعة ولذة طعمها وأخذ كمية منها وذهب بها إلي السوق فلما تذوقها الناس واعجبوا بطعمها ولم يتوصلوا إلي نوعها أو أي معلومات عن هذا النوع الجديد من ثمار المانجو قرروا أن ينسبوها إلي اسم الحاج عويس نظراً لأنه هو الذي اكتشفها ووجدها في مزرعته وبالفعل اطلقوا عليها اسمه "عويس" ومن هنا جاء تسميتها بهذا الاسم حتي اصبحت من أفضل وأروع انواع المانجو في طعمها الذي لا يقارن. وأوضح الحاج عبدالغفار أن العويس "ملك المانجو" يعتبر أهم الأنواع في الاسماعلية نظراً لأنه أعلي انواع المانجو سعرآً في الأسواق ولا يوجد بكميات كبيرة نظرآً لأنه لا يزرع داخل المزارع بكميات كبيرة وذلك لانه عزيز جداً في طرحه.. فتجد شجرة العويس لاتثمر سوي عدد قليل من المانجو. ولذلك لا يكثر المزارعين في غرسها في حدائقهم فتجد أغلب المزارعون يهتمون بشكل أساسي هنوعين مهمين هما السكري والزبدة لان أنتاجها وفير.