جاءت إلينا تستغيث لعلها تجد من ينصفها بعدما خذلتها الحياة ووضعت علي عاتقها هموما في حجم الجبال .. قالت اسمي حنان السيد عبدالمجيد الفولي عمري 39 عاماً ومنذ أن كنت طفلة وأنا أعيش حياة الفقر والحرمان ولذلك وافق والدي علي زواجي من أول عريس تقدم لطلب يدي فأنتقلت من فقر إلي ذل ومن صعب لأصعب وعشت في بيت أفتقد فيه الأمان والخصوصية مع حماتي قاسية القلب وأخوات زوجي كنت لهم خادمة تعمل مقابل اللقمة اكتشفت أن زوجي عاطل ثم أدركت أن حياتي بهذا الشكل لن تستمر فطلبت سكناً آخر بعيداً وكانت النتيجة حجرة تحت الأرض "بدروم" بنفس العقار .. كنت أري أرجل البشر من خلال نافذة صغيرة واستمرت حياتي بهذا الشكل لمدة 18 عاماً أنجبت خلالها أربعة أبناء عملت فيها بائعة ودلالة وخادمة في البيوت وأحياناً أمسح سلالم العمارات إلي أن ضاقت علينا الحياة أكثر فطلبت الطلاق وحصلت علي حريتي وانتقلت من هذا السجن الي العيش ببيت العائلة وبعد وفاة والدتي عملت في شواء الذرة ببولاق الدكرور حتي 2016 وقتها علمت أن هناك معاش ضمان للمطلقات فتوجهت لوحدة ضمان المنيرة الاجتماعية وقدمت كل الأوراق المطلوبة وتم بحث حالتي والتأكد من ظروفي الاجتماعية ولم أحصل علي الفيزا لصرف المعاش وبالسؤال عن سبب التأخير أخبروني أن الفيزا التي تحمل نفس رقمي القومي موجوده بإسم شخص آخر بمحافظة البحيرة مركز أبو حمص تظلمت بمديرية ضمان الجيزة ومنذ ذلك الحين وأنا كعب داير هنا وهناك والجميع يؤكدون أن الفيزا موجودة بالفعل وبنفس رقمي القومي ولكنها في محافظة أخري كيف لا أدري لذلك جئت أعرض شكواي علي الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي لعلها تجد حلاً ينهي حيرتي.