علي خلاف ما روجت له "السوشيال ميديا" واستغلته فضائيات "الإخوان" السوداء. جاء حديث دياب محفوظ. 41 سنة "تاجر" والد "طفل التهريب" ل"الجمهورية" ليرد علي الجميع. ويغلق الملف: "أنا تاجر مستور.. ومش محتاج.. وابني سافر للإسكندرية للمصيف. وفوجئت بالفيديو المنشور"!!! معرباً عن استيائه من الصورة والأسلوب السييء الذي تم به تصوير ابنه الطفل. إذ لم يراع مَن فعلوا ذلك سنه كطفل. وعاملوه بغلظة لا تتناسب أبداً مع وضعه كصبي صغير. قال دياب: ابني راجل. لم يفعل شيئاً لكي أخجل منه أو تخجل منه عائلته. أشار إلي أن ابنه "13 عاماً" يعمل معه في محله التجاري. وطلب مني أن يسافر للإسكندرية للتنزه في إجازة المدارس. وليس للعمل لعدم احتياجه. حتي وإن أراد هو أن يعمل لكي يكسب رزقه ويعتمد علي نفسه. فهذا ليس عيباً. لكن إن وجدت مخالفة - تتكرر عشرات المرات لغيري - فمن غير المعقول علي أي حال أن يجري تصويره بالصوت والصورة بهذا الشكل شديد القسوة. يكشف دياب أنه شعر بمرارة شديدة عندما شاهد ابنه في يده القيود الحديدية. ويتساءل: هل هذا وضع يتم مع أي طفل في هذه السن؟!.. وأين الإنسانية؟!.. هل تجردتا منها إلي هذا الحد؟!.. أين القلوب.. أين الرحمة؟!! يضرب والد الطفل كفاً بكف. ويتساءل: هل رأيتم أسلوباً كهذا الذي قامت به هذه المذيعة التي أجرت معه الحوار؟!.. فأنا أقول لها: لقد كنت قاسية القلب. ولم تراع أنك تتحدثين مع طفل. فابني لم يتجاوز 13 عاماً. وهو طالب بالشهادة الإعدادية. يشير دياب إلي أن ابنه طلب السفر من الإسكندرية إلي بورسعيد للعمل هناك مع عدد من أصحابه وزملائه. حيث طلبت منه عدم السفر لبورسعيد. وقلت له: أنت تفسحت. عُد وارجع للصعيد. تعالي البيت كي تقف معي في محل التموين بدلاً من شقيقاتك البنات. لكنه رفض وأصر علي الذهاب إلي بورسعيد. حيث قال لي إنه سيعتمد علي نفسه. وقال: "سيبني كام يوم وسأعود". قال الوالد: إن محفوظ دائماً يسمع أن أصحابه ذهبوا إلي بورسعيد. وهناك عملوا واشتغلوا وكسبوا مبالغ كبيرة. وأن الأمور هناك تسير بشكل جيد. ولا مشاكل لوجود فرص عمل في التجارة. .. وكشف أنه بعد هذا الذي عاناه ابنه لا يطلب إلا أن يستكمل دراسته. لن يوافق أو يسمح له مرة أخري بالعمل في هذه المدينة. قال والد محفوظ إنه نظراً لما تعرض له ابنه فإن هناك تعاطفاً كبيراً من أهالي القرية وأبناء المحافظة والصعيد معه. اختتم دياب حديثه بأنه لديه طفلان: محفوظ. وشقيقه أصغر منه. و3 شقيقات. والحمد لله نحن مستورون. فأنا تاجر وأحوالي المادية جيدة. وأسرتي تعيش في ستر ويسر. وفي مستوي معيشي معقول جداً. من جانبه واصل اللواء عادل الغضبان. محافظ بورسعيد الحملات الموسعة بالتنسيق مع الأجهزة السيادية والأمنية بالمحافظة لمكافحة عمليات التهريب الجمركي. والحد منها حفاظاً علي المال العام والمصالح الاقتصادية للدولة. ويفجر المحافظ مفاجأة من العيار الثقيل بأن جمارك بورسعيد شهدت هذا العام دخول 3200 حاوية إجمالي الجمارك المستحقة عليها مليار ونصف المليار جنيه. وما تم تحصيله 16 مليون جنيه فقط. أعرب النائب علاء عابد. رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب عن أسفه الشديد لاستغلال البعض داخل مصر وخارجها. خاصة الآلة الإعلامية لجماعة الإخوان الإرهابية لواقعة "أطفال التهريب". مؤكداً أن قوي داخلية وخارجية استغلت وتاجرت بهذه الواقعة ضد مصر. .. وأكد عابد رفضه للمتاجرة الرخيصة من الكارهين لمصر في مثل هذه القضية لأنها واقعة فردية. مشيراً إلي أن الشعب المصري يعي تماماً أن هناك العديد من المتربصين بمصر. والذين يريدون تشويه صورتها خارجياً بمثل هذه الوقائع الفردية.