رغم أن الفيوم تتمتع بشمس مشرقة وساطعة طوال أيام العام. ورغم تمتعها بوجود مساحات شاسعة من الصحراء خصوصاً في وادي الريان والساحل الشمالي لبحيرة قارون وعلي جانبي طريق الفيوم / القاهرة امتداداً من منطقة كوم أوشيم وحتي السادس من أكتوبر بالجيزة. ورغم الكثير من التصريحات التي ترددت علي مدي عشرات السنوات إلا أن كل هذه الثروة النظيفة الصديقة للبيئة لم تستغل الاستغلال الأمثل حتي الآن.. أولي محاولات الاستفادة من هذه الطاقة جاءت صغيرة ومحدودة وعلي استحياء من خلال وحدة انتاج الثلج باحدي حلقات تجميع الاسماك بوادي الريان أما التجارب التي اكتملت ونجحت فتتمثل في اثنتين واحدة منهما طبيعية والاخري صناعية. الأولي الطبيعية تقوم فيها أشعة الشمس من دون تدخل بشري بتجفيف أحواض الترسيب بمشروع محلات بحيرة قارون بشكشوك. وهو المشروع الذي اقيم في بداية التسعينات. وكما يقول سيد علي السيد المدير العام بالمشروع إن الهدف البيئي للمشروع تمثل في التحكم في ملوحة البحيرة حول معدل "35 جم/لتر" حيث كانت الملوحة ترتفع باضطراد وكان من المتوقع أن تصل إلي حوالي "60جم/لتر" عام 2000 في حالة عدم وجود المشروع مما كان سيؤدي إلي القضاء علي النظام البيئي والحيوي وتحويل البحيرة إلي بحيرة ميته. وقد تم منذ بداية المشروع عام 1993وحتي نهاية عام 2017 انتاج وتسويق ما يقرب من "5 ملايين طن" من الأملاح المختلفة سواء في السوق المحلي أو الخارجي. وسحب واستخلاص ما يقرب من "17 مليون طن" أملاح من مياه البحيرة تمثل حوالي 400 مليون متر مكعب مياه مما ساعد علي الحفاظ علي النظام البيئي داخل محمية وبحيرة قارون أما المشروع الثاني الصناعي فيتمثل في انارة الحرم الجامعي بالفيوم بالطاقة الشمسية. يقول الدكتور خالد حمزة رئيس جامعة الفيوم إن مشروع الطاقة الشمسية بجامعة الفيوم "SOLAR TRACKING SYSTEM" هو الأول من نوعه علي مستوي الجامعات المصرية وهو نظام يعتمد علي تتبع الشمس لتوليد كهرباء من الطاقة الشمسية بطريقة مباشرة بتكلفة حوالي ربع مليون جنيه ويهدف لانتاج أكبر كمية من الطاقة من الشمس بأعلي كفاءة ممكنة وستستخدم تلك الخلايا الشمسية في اضاءة اعمدة الانارة بالجامعة. كما سيتم عمل نافورة مياه وخيم ثقافية للطلاب بالجامعة تعمل بالطاقة الشمسية الناتجة عن هذه المحطة. واضاف أن هذا المشروع تم انجازه بواسطة طلبة دبلومة الطاقة الشمسية التي تم استحداثها "SOLEDA" وطلبة الدراسات العليا بكلية العلوم بجامعة الفيوم باشراف الدكتور أحمد سعد عضو هيئة التدريس بقسم الفيزياء بكلية العلوم المتجددة . كما يهدف إلي توفير طاقة شمسية للاستفادة منها في أبحاث الماجستير والدكتوراه وعمل دورات تدريبية في مجال الطاقة لطلاب الجامعة بكليتي الهندسة والعلوم وطلاب الجامعات الاخري لتعريفهم مبادئ تصميم وصيانة الأنظمة الشمسية بالاضافة إلي مخرجات المشروع من توفير المياه الساخنة واستخدامها في دورات المياه بالكلية واستخدام الطاقة الشمسية في انتاج الكهرباء للإضاءة الليلية بالحرم الجامعي. علي الجانب التنفيذي تبحث محافظة الفيوم مع برنامج المنح الصغيرة التابع لمرفق البيئة العالمية برئاسة الدكتور عماد الدين عدلي المدير الوطني لبرنامج المنح الصغيرة بمصر تنفيذ عدد من المشروعات التنموية والخدمية علي أرض المحافظة ومنها مشروعات البيئة وتدوير المخلفات الصلبة والنقل غير الآلي واستخدام الطاقة الشمسية والتغير المناخي وتطوير بحيرة قارون ورفع وعي الصيادين والحرف اليدوية التقليدية وزراعة الاسطح ومواجهة التصحر وغيرها من المشروعات صديقة البيئة وقد ظهر منها حتي الآن مشروع النقل غير الآلي "الدراجات" ومشروع البيوجاز بقرية فرقص بمركز طامية. تخدم 7 ملايين نسمة.. وتسترد تكلفتها في 3 سنوات 4 محطات "تجدد شباب" دمنهور البحيرة حامد البربري: دخلت محافظة البحيرة عالم الطاقة الشمسية مبكراً حيث بدأت في تنفيذ عدد من مشروعات الطاقة بمباني المحافظة والمصالح الحكومية ومديريات الخدمات وفي القريب العاجل تنضم الوحدات المحلية بالقري والمراكز والمدن لقافلة ترشيد الكهرباء باستخدام ألواح الطاقة الشمسية النظيفة للاستفادة من الطاقة الكهربائية الزائدة في دعم الشبكة الكهربائية المحيطة مما يحقق عائدا ماديا وبيئيا كبيرا ومواجهة التوسعات المستقبلية مع النمو السكاني المتزايد يومياً خاصة وأن البحيرة يزيد عدد سكانها علي 7 ملايين نسمة. قالت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة انه تم تنفيذ مشروع بمبني ديوان عام المحافظة ثم مبني التنظيم والادارة ومجمع دمنهور الثقافي بقدرة 78.8 كليو وات بتكلفة 2.3 مليون جنيه. وتنفيذ الشركة العربية العالمية للبصريات التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة. اضاف المحافظ تم تنفيذ أول مشروع للطاقة الشمسية بالبحيرة بقدرة 150 كيلووات لاضاءة مبني ديوان عام المحافظة والمباني الادارية الملحقة بمدينة دمنهور. وانشاء محطة الطاقة الشمسية بقدرة 150 كيلو وات ساعة علي مساحة 2451 مترا مربعا لتغذية مبني المحافظة ومبني شبكات المرافق ومبني التنظيم والادارة بتكلفة 4 ملايين ونصف المليون جنيه صممت المحطة لإنتاج الطاقة وتقوم بتصدير 54 ميجاوات ساعة سنوياً من الطاقة وتحقق نسبة اكتفاء ذاتي لمباني الديوان طاقة قدرها 68% واجمالي التوفير في مدة 15 شهرا مقدار 311803 بالجنيه. قالت محافظ البحيرة إنه تقرر افتتاح محطة الطاقة الشمسية بمجمع دمنهور الثقافي بطاقة 8.78ك وات تغذي معظم الأحمال الكهربائية الموجودة وتوفر حوالي 75% من استهلاك الكهرباء بالمجمع وبلغت تكلفة تفنيذ المحطة 3.2 مليون جنيه وتم تنفيذ المشروع خلال 6 أشهر بمعرفة الشركة العربية العالمية للبصريات التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة وتقوم المحطة بتصدير 54 ميجاوات/ ساعة سنوياً من الطاقة وتحقق نسبة اكتفاء ذاي لمباني الديوان طاقة قدرها 68% وإجمالي التوفير في مدة 15 شهر مقداره 311803 بالجنيه مشيرة إلي أهمية استخدام الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء. وذلك لتقليل الاعتماد علي محطات توليد الطاقة التقليدية وتخفيف الأحمال علي شبكات الكهرباء. واضافت أن هناك خطة متكاملة لاقامة محطات للطاقة الشمسية بجميع مراكز ومدن المحافظة وتعميم الخدمة لتشمل كل مديريات الخدمات والمصالح الحكومية خلال العام الحالي. اشادت المحافظ بمحطات الطاقة الشمسية الأربعة التي تم تنفيذها بالمحافظة لتوفير الكهرباء مشيرة إلي أن المشروع سيقوم خلال مدة 3 سنوات باسترداد جميع التكاليف التي تم انفاقها علي انشاء المحطة التي يصل عمرها الافتراضي إلي 25 سنة مضيفة أنه تم توفير الأطقم الفنية المدربة من شباب المهندسين لمتابعة تلك المشروعات والحفاظ عليها وصيانتها بصفة دورية.