رفع المحتجون في المدن العراقية من سقف شعاراتهم المطالبة بتحسين الخدمات إلي هتاف موحد الشعب يريد إسقاط النظام في تحول يعكس غضب الشارع العراقي ويأسه من الطبقة السياسية الحاكمة ورغبته في إحداث تغيير شامل لأوضاعه. ذكر مصدر أمني ان مدناً عراقية مثل السماوة والناصرية والنجف وبغداد شهدت تظاهرات كبيرة. أوضح أن مدينة الديوانية شهدت مقتل شخص خلال تظاهرة أمام مقر ميليشيا بدر التي يرأسها هادي العامري المقرب من إيران. فيما فرقت الشرطة بالقوة تجمعات عدة في أنحاء العراق. خاصة بغداد. أضاف المصدر أن الاحتجاجات لم تتوقف في المدن العراقية بالرغم من الوعود التي قدمها رئيس الوزراء حيدر العبادي بانتداب الآلاف من العاطلين وتوفير الخدمات. اعتبر مصدر سياسي أن العبادي يورط حكومته في وعود والتزامات مالية وتنفيذية كبيرة. تفوق إمكانات الدولة بكثير. علي أمل امتصاص غضب الشارع العراقي. ما أدي إلي تفاقم التشكيك في نوايا الحكومة وجديتها في تلبية مطالب المتظاهرين. وأطلق العبادي. لدي لقائه ممثلين عن مدن البصرة والنجف وذي قار. التي تشهد احتجاجات واسعة. وعودا بتوظيف الآلاف من العاطلين. وتمويل العشرات من المشاريع الخدمية. وتوفير الخدمات الرئيسية فورا. وهي وعود تتطلب توفر المليارات من الدولارات. وجهاز حكومي فعال للتنفيذ. فيما يقول ساسة وأعضاء سابقون في مجلس النواب المنتهية ولايته. إن الحكومة لن تتمكن من الإيفاء بهذه الالتزامات قطعا. بسبب حجمها الذي يفوق جميع إمكانات الدولة. في غضون ذلك. أعلنت وزارة الصحة العراقية عن ارتفاع حصيلة ضحايا تظاهرات الجمعة في عدد من المحافظات إلي 47 قتيلا وجريحا. قال متحدث باسم الوزارة إن حصيلة ضحايا التظاهرات التي شهدتها عدد من المحافظات ارتفعت إلي قتيلين أحدهما في الديوانية والآخر في النجف. و45 جريحا غالبيتهم من عناصر القوات الأمنية. من جانبه. أكد رجل الدين مقتدي الصدر. الذي فازت كتلته بالانتخابات العراقية في 12 مايو الماضي. تأييده لمطالب المحتجين في جنوبالعراق عبر دعوته جميع الساسة إلي تأجيل تشكيل الحكومة الجديدة لحين الاستجابة لها. كتب الصدر علي تويتر في أول تعليق علني له علي المظاهرات "علي كل الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات الحالية تعليق كل الحوارات السياسية من أجل التحالفات وغيرها إلي حين إتمام تلبية مطالب المتظاهرين الحقة". حذر عضو البرلمان العراقي عن ائتلاف دولة القانون وعضو اللجنة الأمنية بمجلس محافظة بغداد سعد المطلبي. من خطورة زج الخلافات السياسية بين الكتل إلي التظاهرات. مشدداً علي أهمية إبعاد الشارع عن أي احتكاك سياسي. من ناحية اخري. أعلن قائد القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط. جوزيف فوتيل. أن حلف شمال الأطلنطي سيفتتح قاعدة عسكرية له في العراق خريف هذا العام. يأتي ذلك في إطار عودة الاحتلال للعراق مرة أخري. قال فوتيل إن الدور الرئيسي للقاعدة سيتمثل بمهام تدريبية وتطوير قوات الشرطة في العراق. والمساهمة عموماً بإحداث إصلاحات في القطاع الأمني الذي بدأ به العراقيون.