يبدو أن تابوت الاسكندرية الذي تم اكتشافه مؤخرا بعث الروح من جديد في اسطورة "لعنة الفراعنة" التي عادت لتسيطر علي الأذهان بقوة. ربما ليس علي المستوي المحلي فحسب ولكن امتدت توابعها لتصل الي الخارج. وساهم في ذلك عن غير قصد التأخر في فتح التابوت. الخرافة التي ولدت علي يد صحفي بريطاني دخل في خلاف شخصي مع اللورد كارنافون ممول اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون ظلت تكبر. وروج لها السير آرثر كونان دويل. مؤلف قصص شيرلوك هولمز. والذي كان يصدق اللعنة بالفعل. وانتقلت عند كثيرين هو أحدهم من خانة الخرافة. إلي الحقيقة التي لاتقبل الجدل. لعنة الفراعنة ظهرت من جديد مع اكتشاف تابوت الاسكندرية لتأخر فتح التابوت مع ان لعنة الفراعنة ليست سوي خرافة ابتكرها صحفي بريطاني لخلاف شخصي مع اللورد كارنارفون ممول اكتشاف مقبرة توت عنخ امون. ولكن كان هناك من روج للعنة بعده مثل السير ارثر كونان دويل مؤلف قصص شيرلوك هولمز والذي كان يصدق فعلا بوجود اللعنة وغيرها من الخرافات. زاهي حواس عالم المصريات الشهير ووزير الاثار الاسبق اكد من جهته انه لا يوجد في الحضارة المصرية ما يسمي ب"لعنة الفراعنة" وماتركه المصريون القدماء من نصوص كانت لتهديد وترهيب وتخويف اللصوص من الاقتراب والسطو علي مقابرهم لسرقة كنوزهم اعتقادا منهم بما يسمي بالبعث عقب الموت.. مشيرا الي ان سارقي المقابر الاثرية نشروا خرافة "لعنة الفراعنة" بدافع الثراء من ورائها. خبير الاثار د. عبدالرحيم ريحان هو الاخر لفت الي ان لعنة الفراعنة لا علاقة لها بالعلم.. مضيفا: كتبت عدة مؤلفات عن لعنة الفراعنة واتضح ان الخطأ في فتح مقبرة توت عنخ آمون دون تنقيتها مما تسبب في حدوث الوفيات وليست لعنة فراعنة كما صورها خيال الكتاب وامام الوسائل التكنولوجية الحديثة وخبرة الاثاري المصري عبر هذه السنين تم فتح التابوت ولم يحدث شئ. اوضح ان الاسكندر الاكبر اوصي قبل وفاته أوصي بأن يدفن في واحة آمون بسيوة وورد في برديات ديودورس الصقلي الذي وصف جنازة الاسكندر ونعشه الذهبي الذي وصل الي مصر بأن جثمانه لم يكمل رحلته الي سيوه قبل انتقل الي منف عاصمة البلاد التي كان قد توج فيها ملكا علي مصر ودفن في معبد جنائزي بالقرب من معبد الاله بتاح بينما اجمع أكثر من مؤرخ من مؤرخي عصر البطالسة والرومان بأنه دفن بالاسكندرية مشيرا الي ان الاسكندر توفي في بابل 323ق.م ولم ينقل جثمانه الي مصر مباشرة بل تأخر سنتين حيث قرر قواده برئاسة بطليموس الاول ان يعدوا له موكبا ضخما يتفق مع عظمته وبطولاته وتقدم موكبه من بابل الي مصر بطليموس الاول وبذلك أمكنه بأن ينادي بنفسه ملكا ووريثا للعرش كإبن للاسكندر الاكبر. كما نفي بسام الشماع الباحث في علم البصريات وجود ما يسمي ب"لعنة الفراعنة" مؤكدا ان المصري القديم كتب في مقبرته تحذيرات لمن يحاول ان يقتحمها لكي يتركه في سباته.