* خسر منتخبنا بهدف مباغت من الأوروجواي. لكنه كسب ثقة كل الجماهير والأوساط الكروية!! هدف مفاجئ غير متوقع وفي توقيت قاتل لا يمكن تعويضه.. لكنه لم يقلل أبداً من قيمة الفراعنة وقوة الفريق الذي اكتسب الاحترام الكامل!! أتذكر الآن وتعود بي الذاكرة لمونديال عام 90 عندما ظن الكثيرون أن منتخبنا سيخسر من الطاحونة الهولندية التي كانت في أوج أمجادها وعنفوان قوتها.. لكن يومها قدم الفراعنة بقيادة الجوهري عرضا أبهر العالم وحققنا التعادل بهدف وأصبح الفراعنة حديث العالم وقتها. وها هو منتخبنا الآن.. صحيح أنه خسر بهدف في الدقيقة الأخيرة.. لكنه قدم عرضاً رائعاً أرهق أفضل نجوم العالم في المنتخب الأوروجواني القوي الذين لم يصدقوا أنفسهم من فرحة تسجيل هدف التقدم. بشكل شخصي أعتبر النتيجة جيدة أمام فريق عملاق يدعمها أداء متوازن لنجومنا وفي ظل غياب صلاح القوة الضاربة بسبب الإصابة. وأظن أن الحاجة كانت تفرض مشاركة صلاح ولو لخمس دقائق فقط قبل النهاية ليأخذ هو الثقة في نفسه من جديد بعد التعافي من الإصابة ويسترجع الاحساس بالملعب ويستعيد التفاهم مع زملائه خاصة أنه غاب في كل التجارب الأخيرة. الأهم من ذلك أنه لو شارك لدقائق.. لقل الضغط الهجومي للأوروجواي علي مرمانا خشية مرتدة سريعة لصلاح تفسد كل حسابات المنافس!! * بصفة عامة.. منتخبنا شرفنا في الأداء. وأظهر الوجه الحضاري لاسم مصر الكروي أمام عملاق عالمي وحسن بأدائه ونتيجته ما حدث للمنتخب السعودي الشقيق والذي خسر بخماسية نظيفة. صحيح أن لدينا أخطاء كارثية وسبق وحذرت منها في هذا المكان منذ أيام وأخطرها التمركز الدفاعي أو التوهان الدفاعي في لحظة الكرات العرضية.. لكن يبدو أن هذا المرض توغل وتشعب وانتشر في جسم الخط الدفاعي حتي أصبح علاجه مستحيلاً.. مع وجوب الاستئصال الجذري بعد انتهاء المونديال!! منتخبنا مثل سائر منتخبات العالم.. فيه وجوه إيجابية كثيرة.. لكن خطأ واحدا يكفي لتشويه الصورة وهذا ما حدث أمام الأوروجواي.. الأداء جيد ومتوازن والسيطرة جيدة.. لكن الخطأ الدفاعي قاتل وفشلنا في إصلاحه!! والأمل فيما هو قادم.. أمام روسيا.. ادعوا لمنتخبنا أن يستفيق في لقاء روسيا خاصة أن صلاح يعود من البداية. وأظن أن نجومنا لو قدموا نفس الأداء وبنفس الثقة في وجود صلاح.. سنفوز خاصة في ظل وجود لاعبين مثل الحارس الشناوي الذي تألق وفتح لنفسه أبواب الاحتراف الأوروبي. وفتحي صاحب الألقاب التي لا أظنها ستتكرر للاعب آخر في المنتخب إلا بعد عقود طويلة. ثقتنا في المنتخب ليس لها حدود وأملنا الفوز في لقاء روسيا لنشق طريقنا في المونديال!!