* انفض مولد المسلسلات ودخلنا في مولد كأس العالم وبصرف النظر عن نتائج مباريات فريقنا في المونديال فإن هذه الدورة لها مذاق خاص لأننا نشارك في فعالياتها وفي الحالتين "الثقافة والكرة" لابد من مراعاة مصلحة المواطن المصري والذي من حقه ان يسعد ويستمتع سواء مع الدراما أو الكرة ومع الاولي لابد من تفعيل دور حماية المستهلك ولجان الدراما بحيث نتيح له مشاهدة افضل لكل الانتاج ولاتترك المسألة لعبث المنتجين او المعلنين أو أصحاب الفضائيات وكذلك الحال مع الكرة فيكون هناك اهتمام أكبر من الوزير الجديد برعاية الرياضة في مصر والموهوبين في شوارعها وانديتها الصغيرة والكبيرة لتفريخ انسب العناصر التي تمثل مصر وتجعل لنا حضورا مشرفا في المحافل الدولية فلا نكون فرقة النجم الواحد. وقد رأينا أهمية وصولنا لهذه البطولة التي جعلتنا نحظي بشرف التوقيع رسميا مع الفيفا ولأول مرة لتصبح مصر داعما رسميا واقليميا لبطولة كأس العالم في روسيا وما لذلك من أهمية في دعم مكانة مصر استثمارياً وسياحيا وتتيح لنا مستقبلا التفكير في تنظيم هذه البطولة! * وبمناسبة الكرة أتصور ان هناك التراس واكب وبشكل قوي عرض المسلسلات وراح يروج لبعضها بتعمد تعدد مرات الدخول علي مواقع التواصل الي تقدم خدمات عرضها كي تحظي بترتيب متقدم عند التقييم وكل ذلك لن يحجب العمل الجيد الذي يفرض نفسه وهناك اعمال تؤكد كل المؤشرات تميزها واختلافها وقد اجتهد فيها الفنانون مثل عمرو يوسف وصبا مبارك في طايع وامير كرارة في كلبش وياسر جلال ومحمد رياض وصبري فواز في رحيم ومصطفي شعبان في ايوب ومحمد رمضان وسيد رجب في نسر الصعيد ويحيي الفخراني بالحجم العائلي وعادل امام وصلاح عبدالله وفتحي عبدالوهاب في عوالم خفية وظافر العابدين وامينه خليل وانجي وأسماء ابوزيد في ليالي اوجيني ونيللي كريم في اختفاء واحمد عز مع ابوعمر المصري. * ولاشك ان الفخراني كان مختلفا ومغامراً في مطعمه ومنتجعه بعد السياسة بالتصوير علي الساحل لقد اثار حفيظة الناس ضده سواء في عالمه الافتراضي وأسرته بالمسلسل أو في الواقع مع احتجاجات الدبلوماسيين أيضا اعاد ظافر العابدين وأمينة خليل وانجي المقدم والمتألقة انتصار اليناز من الرومانسية بالفكرة والازياء والاماكن والفنون وكانت نسمة محجوب صاحبة الاداء المتوهج والصوت الصاروخي تمهد لهذا العالم وتفتح نافذته في مقدمة العمل كذلك كان الزعيم عادل امام الذي اخذنا الي أماكن جادة كثيرة وراح يكافح الفساد وافتقدنا في كثير من الاحوال البسمة معه لاننا تعودنا معه ان نكافح الكآبة والحزن ثم ان الفنانة محور الاحداث والتي كشفت لنا عن انحرافات كثيرة لانعرف مصيرها ويبدو ان دمها قد راح هدرا ويظل سرا غامضا. * اما ورش الكتابة فهي بالقطع تمهد لصناعة كتاب جدد ولكنها في العمل الفني الكبير لابد لها من قائد محنك يضبط ايقاعها والا مزقت أوصاله اذ كيف نضمن تواصل الافكار بين أصحاب ورشة من شباب بل ان التوأم في حالات كثيرة يختلفون ودعونا نتفق انها وسيلة لجأ اليها المنتج والفنان والمخرج للتغلب علي ضيق الوقت ولذلك ادعو صانعي الدراما لمراجعة فكرة الورشة لتكون مع الحلقات المنفصلة او الاعمال الخفيفة او البدء بها مبكرا عند انتاج الاعمال الكبيرة.