لم يكن نجم المنتخب الهولندي السابق حكيم زياش محقا عندما صرح في عام 2015 بكل ثقة وبدون رقة في الحديث قائلا" كيف يمكن أن يكون الانسان علي هذه الدرجة من الغباء. عندما يكون في موضع للمفاضلة. كي يختار بين ارتداء قميص المنتخب الهولندي وبين قميص منتخب آخر؟ . وبعد ثلاث سنوات علي هذه التصريحات يتواجد حكيم زياش لاعب خط وسط فريق أياكس بفريق روما وهو أحد الطيور المغربية المهاجرة ضمن صفوف المنتخب المغربي في بطولة كأس العالم بينما يغيب المنتخب الهولندي عن المشاركة. يعد حكيم زياش مثالا للعديد من اللاعبين الذين ولدوا في بلاد المهجر والذين عادوا كي يمثلوا الموطن الأم لآبائهم أو أجدادهم. والي جانب زياش الذي ولد بهولنداپسيكون هناك 83 حالة أخري في مونديال روسيا 2018 من أصل 736 لاعبا بنسبة 11.1 بالمئة للاعبين ولدوا في بلد أخر مقارنة بالبلد الذي يلعبون باسمه في المونديال . وبصفة عامة فان جنسياتپالدول الممثلة في مونديال روسيا تصل الي 51 جنسية.پ يعد المنتخب المغربي الذي يلعب بين صفوفهپحكيم زياش الحالة الأكثر إثارة. فمن بين قائمة الفريق -23 لاعبا- المسافرة الي روسيا هناك 17 لاعبا ولدوا في الخارج ومن المحتمل أن ال 11 لاعبا الذين سيمثلون المغرب ضد إيران اليوم في افتتاح مباريات المجموعة الثانية كلهم أجانب وجميعهم يتمتع بمستوي عال بالطبع. معظم لاعبي منتخب المغرب الملقب بأسود الأطلس والذي يعود للمشاركة في نهائيات كأس العالم بعد غياب 20 عاما ولدوا في فرنسا مثل مدافع اليوفنتوس بن عطية الذي شارك من قبل مع منتخب فرنسا للشباب بشكل متقطع لكنه قبل انطلاق مونديال 2014 كان يمكنه اختيار اللعب بقميص المنتخب الجزائري حيث ولدت أمه في الجزئرپ. يذكر أن قائمة المنتخب الجزائري الذيپشارك في تلك النسخة كانت تضم 16 لاعبا ولدوا في الخارج من أصل 23 لاعبا. لكن بن عطية فضل الانتظار وهو جاهز الآن لتحقيق انجاز مع منتخب المغرب الذي تنتظره مهام صعبة في المجموعة الثانية مع اسبانيا والبرتغال لكنها ليست مستحيلة. هناك أيضا بصمة هولندية بين صفوف المنتخب المغربي حيث يتواجد 5 لاعبين ولدوا في هولندا.پ ليس من باب المصادفة أن تضم المنتخبات الأفريقية بصفة خاصة أكبر عدد من اللاعبين الوافدين أي اللاعبين الذين ولدوا وترعرعوا خارج حدود موطنهمپالأصلي موطن الآباء والأجداد . يأتي المنتخب السنغالي منتخب كاليدو كوليبالي مدافع فريق نابولي وأيضا المنتخب التونسي في المرتبة الثانية بعد المنتخب المغربي ولديهما 9 لاعبين ثم المنتخب السويسري 8 لاعبين والبرتغالپ7 لاعبين مابين مهاجرين من بلاد البلقان وأبناء حقبة الاستعمار القديمة يدافعون عن ألوان تلك المنتخبات. لكن الملاحظ أن قائمة الدول المصدرة تلك تتحدث باللغة الفرنسية فهناك 29 لاعبا ولدوا في فرنساپيلعبون في منتخبات أخريپيأتي المنتخب المغربي علي رأسها بالطبع .من بين هؤلاء اللاعبين جزنزالو هيجوايين مهاجم اليوفنتوس والمنتخب الأرجنتيني الذي ولد في مدينة بريست الفرنسية وهي المدينة التي لعب والده لفريقها عام 1987. ثم تأتي الأصول الهولنديةپممثلة في 7 لاعبينپ والبرازيل 5 لاعبين ثم اسبانياپ- البوسنة والكاميرون 4 لاعبين.پ مجملا فان المنتخبات التي تضم بين صفوفها لاعبين ولدوا بداخل حدود أوطانهم عددها 11 منتخبا من أصل 32 ومن الغريب أن 4 منتخبات من ال 11 منتخبا يقعون فيپمجموعة واحدة وهي المجموعة السادسة التي تضمپمنتخبات المانيا-المكسيك-السويد وكوريا الجنوبية.پ هناك أمثلة مختلقةپ علي النقيض من اللاعبين المغربيينپبن عطية وحكيم زياش تعرضت لانتقادات حادة مثل مروان فيللايني. الذي فضل اللعب باسم منتخب بلجيكا. وهو البلد الذي ولد به ونشا فيه بدلا من اللعب باسم المغرب موطن الاباء. بينما تعد حالة لاعبي المنتخب الألماني جوندوجان ومسعود أوزيل أكثر اثارة للجدل فقبل عدة أسابيع قام اللاعبان بنشر صورة لهما رفقة الرئيس التركي اردوغان وكتب اللاعب جوندوجان أسفلها كلمة "رئيسييء" وعلي اثر ذلك تعرض اللاعب في آخر لقاءات المانيا الودية لصفارات الاستهجانپمن قبل المشجعين الألمان لكن مدربه لوف قام بالدفاع عنه.پ رونالدو الظاهرة .. يتحدث أكد ظاهرة الكرة البرازيلية رونالدو أنه حان الوقت لكي تحصد البرازيل اللقب.. قال في تصريحات هامة له في روسيا " البرازيل يمكنها تحقيق ذلك هنا في روسيا من خلال تواجد نيمار الذي أرشحه ليكون رجل المونديال الأول. من المؤكد أن نسخة هذا العام ستكون رائعة . سعيد بتواجدي هنا في روسيا لحضور حفل افتتاح بطولة كأس العالم. أنا عاشق لكرة القدم وأتحين بكل شغف ولهفة لحظة انطلاق البطولة.پ قال " اعتقد أن المنتخب البرازيلي مرشح فوق العادة للفوز باللقب فهو يتمتع بحالة جيدة ووجد التوازن المناسب مع المدرب تيتي الذي قام بعمل كبير مع فريق كورينثيانز من قبل. فقد قام بوضع الأمور قي نصابها الصحيح مع المنتخب البرازيلي من خلال نظام محدد. لدي جميع لاعبي المنتخب البرازيلي الدوافع لتحقيق الانتصار كل من خلال مركزه. من المؤكد أن هناك بعض اللاعبين الشباب ضمن صفوف المنتخب البرازيلي قد يشعرون بالضغوطات لكني لا أعتقد أنهم سيتأثرون سلبا بذلك."