تصر إدارة مترو الأنفاق علي تشغيل أغاني وتصدر التعليمات للركاب عبر الإذاعة الداخلية للمحطات.. بصوت مرتفع يشكو منه الركاب وموظفي المترو لأنه يسبب التوتر والصداع.. فيما ألقت شركة المترو مسئولية هذا الإزعاج علي الشركة المسئولة عن الإذاعة.. ليظل الركاب طوال شهر رمضان يعانون من إذاعة أغاني المهرجانات يتراقص عليها الشباب الصغير.. دون احترام لهيبة وحرمة المواصلات العامة أو باقي الركاب. تقول فتحية غيث ربة منزل إن ارتفاع صوت إذاعة المترو بالأغاني داخل المحطات يتم بطريقة غير مدروسة حيث يتم فتح أغاني شعبية جعلت الشباب صغار السن يتراقصون أحياناً ويتمازحون فيما بينهم مما يشيع جواً من الهرج والمرج داخل المحطات مشيرة إلي أن كبار السن يزعجهم ذلك أيضاً. يضيف أحمد عادل أن ما يحدث من ازعاج بصوت إذاعة المترو هي تسلية بالإكراه فرضت علينا كأشياء كثيرة أصبحت أمراً واقعاً مما جعل الناس تفتقد للذوق والإحساس فكيف أتحدث في المحمول وفي نفس الوقت استمع لأغاني هابطة ومرتفعة بهذا الشكل مناشداً المسئولين "ارحموا أعصاب المصريين".. الحياة أرهقتنا. وتؤكد سمر نبيل طالبة جامعية أن إذاعة المترو صوتها غير محتمل حيث الأغاني الهابطة والتي تسبب إحراج بين الركاب وهذا تقليد أعمي للغرب فالمترو بالدول المتقدمة يختلف كلياً حتي في اختيار الموسيقي الهادئة التي لا تفرض سيطرتها علي الجمهور ونتمني تحقيق ذلك عندنا. بينما يري محمد سمير محاسب أنه من العيب أن تقوم إدارة مترو الأنفاق بتشغيل مثل هذه الأغاني الخليعة في شهر رمضان مؤكداً أن المترو كان مكاناً مناسباً جداً لقراءة القرآن أثناء الانتظار ويكفي صوت الزحام وصفير الإشارات الضوئية بقدوم المترو فنحن نعود لمنازلنا مرهقين نعاني من الإرهاق وتلف الأعصاب. وفي أكثر المحطات ازعاجاً محطة محمد نجيب قابلنا يوسف محمد الذي يتساءل ما ذنب موظفي المترو الجالسون أمام شبابيك التذاكر جميعهم يعانون من عدم مقدرتهم علي الاستماع للجمهور بسبب ارتفاع صوت الأغاني بشكل مبالغ فيه وغير لائق أيضاً. ويطالب سامح فؤاد بإغلاق هذه الخدمة حيث إنه ليس كل من يستقل المترو يحب الموسيقي وإذا كانت إدارة المترو تريد الترفيه عن المواطنين يمكن إعادة خدمة التليفزيون التي كانت موجودة قبل ذلك. ويستنكر محمد صديق محامي الموسيقي المزعجة التي تدار في محطات المترو فهي لا تؤثر علي الكبار ولكن تسبب ضرراً علي الأطفال أيضاً. أمال ناجي ربة منزل تري أن تشغيل موسيقي بالمحطات شيء جميل ولكن المفروض أن تكون هادئة لكي تساعد علي تهدئة أعصاب الركاب لحين انتظار المترو. حسن وحسين محسن من الشباب الذين يستقلوا المترو يقولوا إن الموسيقي بالمترو مناسبة لمن هم في سنهم ولكنهم يستنكروا أن بعض الشباب يقوم بالرقص علي هذه الأغاني أمام الركاب بلا حياء. ويؤكد أحمد عبدالهادي المتحدث الإعلامي لشركة مترو الأنفاق أن إدارة المترو ليست هي المسئولة عن الإذاعة داخل محطات المترو ولكنها من اختصاص شركة المشروعات للسكك الحديدية بعد التعاقد الذي حدث بيننا وبينها للدعاية والإعلان والإذاعة في جميع المحطات.