لشهر رمضان مكانة متميزة عند سكان المغربلين الذين يستعدون له قبل قدومه ب 6 أشهر حيث يقع شارع الخيامية أمام باب زويلة بقلب الحي والمنطقة تعد قلب القاهرة الفاطمية وترجع تسميتها بهذا الاسم نسبة للحرفة النشطة في هذه المنطقة بحكم اتساع تجارة الحبوب فقد كان من يتولي غربلة الحبوب بواسطة الغربال بهدف تنظيفها مما بها من شوائب. وعندما تسير بشوارعها تشعر بأن آلة الزمن رجعت بك للآلاف من الأعوام. فالمساجد والأسبلة والبيوت العتيقة تحيطك من كل مكان وتشم عبق التاريخ الجميل النابع من الآثار الإسلامية الفريدة ومن أهمها زاوية كتخدا والتي أنشأها الأمير عبدالرحمن كتخدا منذ حوالي ثلاثة قرون. ويعتبر هذا الأثر من أجمل آثار كتخدا بمدينة القاهرة وتمتاز بالزخارف الجميلة. مسجد جاني بك تحفة معمارية. مسجد قرطبة الذهبي وهو زاوية صغيرة للصلاة لا تتعدي 50 متراً وبها ضريحان لا يعرف المصلون لصاحبيهما أسماء. والبيوت تتزين بالمشربيات والسكان يمتهنون المهن القديمة بالمحلات المنتشرة علي جوانب الشوارع خاصة شارع الخيامية وسمي بهذا الاسم نسبة إلي تلك الحرفة. والتي تفردت بها مصر بين دول المنطقة العربية. والعالم وسمي أيضاً بشارع قصبة رضوان نسبة إلي رضوان كتخدا الجلفي. يقول أحمد ربيع: إن حي المغربلين من أقدم أحياء القاهرة وأكثرها ثراء بالمباني التاريخية ذات الطراز المعماري الفريد التي تعد تحفة معمارية وناسة من أطيب سكان القاهرة حياتهم عمل وعبادة خاصة خلال الشهر الكريم الذين يستعدون له قبل قدومه بنصف عام حيث صناعة الفوانيس وأقمشة الخيامية والسجاد اليدوي التي تصدر لدول العالم العربي أجمع. ومحمد الحلواني يشير إلي بساطة الحي فهو من أجمل بقاع العالم الإسلامي خلال شهر رمضان والذي تتلالأ لياليه ويسعد سكانه بأجمل الأغاني القديمة والرمضانية الشهيرة متمنياً أن يكون الزمن كله شهر رمضان حيث الناس الحلوة والصحبة الطيبة والعمل وكأن الحي تحول لخلية نحل حتي ربات البيوت تصنع الفوانيس وأكال الخيامية المتميزة. تري هاجر صلاح أن الكل يستعد لاستقبال رمضان فالمحلات تتزين بأجمل الإضاءات والزينات وكذلك البيوت تحرص علي تعليق زينة رمضان علي الطراز القديم وتتجمل الشوارع بعربات الفول ونصبة الكنافة البلدي ومرور بائع الزبادي بسلاطين الفخار والمخلل البلدي بائعوه يقفون علي نواصي الحواري ورائحة البخور تنبعث من كل مكان وكأنك داخل مسجد كبير يحمل بين ثناياه عبق التاريخ الجميل ولن يشعر السكان بمرور الزمن. فرمضان كما هو بالمغربلين مهما مر الزمان. وتضيف أنه بالرغم من ضيق الشوارع وزحامها بالمارة وسكانها إلا أننا سعداء به فنحن نشعر بأننا عيلة واحدة.