أكد حمادة صدقي المدير الفني السابق لمنتخب الشباب ان الظروف القهرية هي التي حكمت علي هذا الجيل بالفشل وأضاعت جيلا مميزا من النجوم كان سيكون له شأن كبير بين الكبار إذا نجحوا في العبور إلي نهائيات كأس أمم إفريقيا . ومنها إلي بطولة كأس العالم مشددا علي أن فترة الإعداد لخوض التصفيات المؤهلة لبطولة إفريقيا في النيجر لم تكن كافية علي الإطلاق. أوضح صدقي ل "الجمهورية" أن المنتخب لم يستعد سوي لمدة عام واحد وهو وقت قليل للغاية بالنسبة لتجهيز مجموعة من اللاعبين صغار السن لخوض منافسات قارية قوية مع أقوي منتخبات أفريقيا التي تتألق عالميا وتحصد بطولات كأس العالم وكان يجب أن يكون الإعداد لمدة عامين. وأطالب اتحاد الكرة بضرورة تغيير الفكر وأن يكون اختيار الأجهزة الفنية للمنتخبات المختلفة قبل البطولات الرسمية بعامين حتي تستعد جيدا لنهائيات كأس العالم. صدقي أوضح أن القرعة كانت قاسية للغاية علي المنتخب بوضعه في مواجهة السنغال أحد أقوي المنتخبات في القارة في بداية المشوار مشيرا إلي أنه لا يعلق "شماعة" الخروج من التصفيات علي "التسنين" الذي يسيطر علي لاعبي القارة السمراء. وفي النهاية يجب التعلم من الأخطاء والتركيز في الفترة المقبلة علي إعداد جيل مميز من اللاعبين يكمل مشوار المنتخب الأول. أضاف مدرب الفراعنة الصغار أن اتحاد الكرة ومجلس الإدارة لم يقصر في حق المنتخب. ووفر كل سبل الراحة للجهاز الفني واللاعبين ولم يبخل بمعسكرات أو مباريات ودية. ولكن الظروف والوقت القليل للإعداد كان السبب الرئيسي للخروج. قائلا: تأثرت بانهيار اللاعبين بعد الفشل في التأهل. هذا الجيل تعرض للظلم وإذا كان عبر من السنغال كان الجميع سيشاهد واحدا من أفضل المنتخبات في تاريخ الكرة المصرية. عاب حمادة صدقي علي مسابقات الناشئين مؤكدا أن المنتخب لم يستفد منها علي الإطلاق وأنها تحتاج للكثير من التعديلات لتساهم في تشكيل جيل قادر علي اللعب الدولي وأن ابتعاد أغلب لاعبي المنتخب عن المشاركة في المباريات مع الفريق الأول في أنديتهم أثر كثيرا علي مستواهم وخبراتهم في مواجهة المنتخبات الكبيرة حيث لا يلعب أي من لاعبي المنتخب في الدوري سوي عمار حمدي لاعب النصر. صدقي شدد علي أنه في المقابل. الفريق السنغالي خاض مباراتي الذهاب والإياب بلاعبين يشاركون في الدوري السنغالي الممتاز بأنديتهم بجانب وجود أكثر من 6 لاعبين محترفين في الخارج ومع ذلك نجح المنتخب المصري في الصمود وتعادل في داكار وكان قريبا من التأهل لولا ضربات الترجيح وبضربة حظ في النهاية. المدرب قال انه وبرغم الإخفاق المبكر إلا أن هناك بعض اللاعبين سيفرضون أنفسهم علي الساحة في السنوات المقبلة وسيكون لهم شأن كبير مع أنديتهم. وسيطلب بعضهم للاحتراف في الخارج. مؤكدا أنه يثق في ذلك لأن هذا الجيل ظلم بشدة وتأهله لأمم إفريقيا كان سيجعل أغلبهم يحترف في دوريات قوية وهو ما يعود بالفائدة علي الكرة المصرية. المدرب قال: لم أظلم يوما أي لاعب أو اختار علي حسب الأهواء أو المصالح الشخصية وابتعد عن أسماء الأندية في اختياراتي وجهازي الفني حاول في حدود المستطاع التنقيب عن أفضل المواهب ولكن المنتخب تعرض لظلم رهيب. وواجهنا إصابات صعبة للغاية أبعدت عددا من النجوم عن الفريق.