اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنطقة العربية إقطاعية أمريكية يمنح من أراضيها ما يشاء لمن يشاء. هكذا فعل في القدس العربية الفلسطينية المحتلة عندما منحها لإسرائيل الصهيونية النازية دليل محبة وعربون مصاهرة أبدية. وهكذا يريد أن يفعل في المنطقة التي تغتصبها القوات الأمريكية الآن في شمال سوريا عندما يعرض علي حلفائه ارسال قواتهم لتحتل هذه المنطقة بديلا للقوات الأمريكية التي ثقلت عليه تكلفتها والمهددة بين لحظة وأخري بالتورط في نزيف الدم العالمي الذي أصاب جميع الاطراف المتورطة في الصراع السوري المحتدم منذ 7 سنوات. وهكذا يترجم ترامب نظريته المتعصبة القائلة "أمريكا.. أولا" عندما يعرض قوات الدول الحليفة لأخطار الحرب اللامحدودة في سوريا حقناً لدماء الجنود الأمريكيين وكأنهم من طبقة أسمي ينبغي الحفاظ علي سلامتهم مادام لدي ترامب حلفاء يقبلون دور البديل في غياب صاحب الأرض والسيادة الشرعي وهو الشعب السوري البطل الصامد في وجه المخططات الغربية الاستعمارية الهادفة لتمزيق الدول العربية وتحويلها الي إقطاعيات يتحكم فيها ترامب ويمنحها لتابعيه وهو ما لن يكون مادام في العرب عرق ينبض.