حالة الفزع والخوف اصابت سكان المناطق المحيطة ببداية طريق القاهرة- الفيوم. بعد تكرار الحوادث بشكل يومي. بسبب رعونة السائقين وسرعتهم الزائدة. فأصبح العبور إلي الجانب الآخر مجازفة ومغامرة. ورغم مطالبة الأهالي بانشاء مطبات صناعية لاجبار السائقين علي تخفيض سرعتهم. الا ان المسئولين لا يستمعون. ليستمر نزيف الاسفلت. هذا ما يؤكده أحمد عبدالحميد قائلا: اسكن بمنطقة هضبة الأهرام منذ 6 سنوات. وعلي مدار تلك السنوات لم يمر يوم إلا ووقعت حادثة. خاصة بين البوابة الأولي والثانية. بسبب تهور السائقين والسرعة الجنونية. علاوة علي سوء حالة الاسفلت الذي يؤدي إلي تآكل اطارات السيارات ووقوع الحوادث. تضيف جيدا محمد- مهندسة- السرعة الطائشة لسيارات النقل والميكروباص أصبح واقعا نعيشه يوميا بدون رادع أو عقوبة. ومع انتشار الحوادث وسقوط ضحايا يوميا أصبح يطلق علي طريق الفيوم "صائد الأرواح". فمنذ أيام قليلة صدمت سيارة نقل سيدة وطفلها. ولم تقف حتي لنقلهم للمستشفي. مشيرة إلي عدم وجود مطبات صناعية تجبر السائقين علي تخفيف السرعة. أو خدمات مرورية لمعاقبة المتسببين في تلك الحوادث. ويطالب أحمد فكري- من سوهاج- المسئولين بالاستجابة لنداءات واستغاثات الأهالي المتكررة لوقف نزيف الأسفلت والحفاظ علي أرواحهم. وذلك بوضع مطبات صناعية علي هذا الطريق واصلاح الهبوط الأرضي في الاسفلت في أول طريق الفيوم- القاهرة. يشير صلاح وائل- سائق تاكسي- إلي ان رعونة السائقين السبب في وقوع الحوادث المتكررة علي طريق الفيوم. فبعض سائقي الملاكي شباب متهور. بينما بعض سائقي النقل الثقيل يغلبهم الاجهاد مما يتسبب في سقوط العديد من الضحايا. ويري محمد أبو المجد- من سكان المنطقة- ضرورة وضع حل جذري للحد من تلك الحوادث خاصة وانها منطقة سكنية. وذلك بعمل مطب صناعي ووضع أكمنة مروية لمنع السير عكس الاتجاه وهو ما يحدث كثيرا خاصة في الليل. مع اضاءة أعمدة الانارة حتي يتوقف نزيف الاسفلت. يشاركه الرأي حسام محمود- محاسب- قائلا: نعاني أشد المعاناة أثناء الذهاب لأعمالنا يوميا بسبب سرعة السيارات. كان آخرها دهس سيارة محملة بالانابيب لأربع شباب نتيجة السرعة الجنونية رغم التكدس المروري في تلك المنطقة بين البوابة الأولي والثانية للهضبة. وتضيف نهي إبراهيم- ربة منزل- طريق الفيوم من الطرق الرئيسية السريعة ومصرح بعبور سيارات النقل الثقيل. لكن لا يوجد به أي تخطيط لأماكن عبور المشاة أو اشارات. فيلجأ السكان للعبور علي أقدامهم إلي الاتجاه المعاكس لركوب المواصلات. مؤكدة أن طلبات الأهالي تتصاعد يوما بعد يوم لوضع مطبات صناعية أو كباري مشاة أو أنفاق دون أي جدوي. وتؤكد شويكار العدل- مدرسة- أن الأهالي في المناطق السكنية المحيطة بطريق الفيوم علي استعداد للمشاركة والمساهمة بالجهود الذاتية مع الحي وهيئة الطرق لعمل مطب صناعي للحد من الحوادث المتكررة التي تزهق أرواح آلاف الضحايا. وتتساءل زينب محمد- ربة منزل- لماذا لا يتم عمل دوران للاتجاه الثاني بين القادم من ميدان الرماية. والقادم من طريق الفيوم بعد البوابة الثالثة للهضبة. بدلا من الدوران الموجود عند قطاع دهشور. نظرا لتعدد الحوادث في هذا القطاع نتيجة السرعة الزائدة والسير عكس الاتجاه رغم وجود الكارثة. مطب صناعي بمواجهة اللواء إبراهيم عبدالعاطي- رئيس حي الهرم- أكد ان الحي استجاب لاستغاثات أهالي المناطق المحيطة بطريق الفيوم. خاصة منطقة الهضبة ودهشور وميدان الرماية. وتمت مخاطبة هيئة الطرق والكباري والادارة العامة للمرور والتنسيق بين هذه الجهات لعمل مطب صناعي علي الطريق القادم من الرماية إلي الفيوم والعكس. خاصة وأن أغلب السيارات القادمة من الفيوم هي سيارات نقل ثقيل وميكروباص. وأغلب السائقين لا يلتزمون بالسرعة المقررة مما يتسبب في وقوع العديد من الحوادث.