أكد اللواء زكريا الغمري مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أن الإدارة جهاز له خبرات متراكمة في هذا المجال أنشيء عام 1929 وهو جزء من كل وهي وزارة الداخلية. وقال ان خبرتنا هزمت مافيا "الكيف" في الداخل والخارج وزمن الباطنية التي كانت حديثا لوسائل الاعلام والمسلسلات والأفلام والمثلث الذهبي مثل الجعافرة وكوم السمن وبعض المناطق المشهورة بتجارة الممنوعات لن تعود مرة أخري واتحدي. كما حذر من تناول الحشيش والترامادول المتداول لأنه "مغشوش" ومدمر للشباب.. قائلا ضبطنا تهريب 1.5 مليار قرص مخدر قبل تهريبها للأسواق ومنعنا محاولات الأباطرة للتصنيع داخل البلاد. وأكد الغمري ل "الجمهورية الأسبوعي" أن مصر منارة العالم لمكافحة المخدرات ونقوم بعقد دورات مستمرة لضباط وأجهزة دول الجوار موضحا أن المخدرات من أبرز الظواهر الاجتماعية وتقلق المجتمع العالمي بكافة فئاته وتهدد حضارته مؤكداً أن النجاح في القضاء علي البؤر الإجرامية في تجارة المخدرات لنا شركاء فيه من وزارة الداخلية وجهات أمنية أخري. * لماذاپقامت وزارة الداخلية باستحداث قطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة؟ ** هذا القطاع الجديد تم إنشاؤه بقرار من وزير الداخلية مؤخراً خاصة بعد تزايد جرائم الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية وتهريب الأسلحة ويضم 3 إدارات تتمثل في مكافحة المخدرات والأسلحة غير المرخصة والهجرة غير الشرعية لمواجهة الجرائم التي تديرها عصابات من المافيا. * ماذا عن انتشار الحشيش والهيروين في الوقت الحالي؟ ** الحشيش المتواجد في مصر "مضروب" والترامادول مصنع تحت بئر السلم والهيروين أيضا يتم خلطه بالحجر الجيري وكل هذه المخدرات تم تحليلها وتبين أنها تؤثر علي الجهاز العصبي والكلي والرئتين وتسبب فشلا كلويا حسب تقارير الطب الشرعي مضيفا أن تركيز الهيروين في العالم من 60 إلي 70% منها 6% في مصر ويسبب فقدان الذاكرة والتوهان والهلوسة. * هل هناك مصانع حشيش داخل مصر؟ ** لا يوجد في مصر صناعة "حشيش" أو مخدرات بشكل عام حيث أن الصناعة القائمة في مصر هي خلط المواد المخدرة وغشها بمواد اخري من أجل زيادة الكمية وتحقيق أعلي ربح مادي وكل المخدرات التي يتعاطاها المدمنون في مصر "مضروبة" مؤكدا عدمپوجود تصنيع للمخدرات في مصر وهي دولة مستهلكة فقط. * وماذا عن الأستروكس؟ ** لا يوجد في مصر مخدر اسمه استروكس لكن هو نبات عشبي يتم تحويله إلي مخدر عن طريق خلطه بسائل الأتروبين الذي يستخدم لتنظيف الإفرازاتپپللمرضي قبل العمليات الجراحية ونقوم بوضع خطة أمنية لمداهمة أماكن بيع هذه السموم ويتم ضبط العديد من التجار ونأمل أن تقوم جميع أجهزة الدولة من إعلام وثقافة ورجال دين في القيام بالتوعية. * هل هناك علاقة بين تجارة المخدرات والإرهاب؟ ** هناك علاقة وثيقة بين الاثنين فبعض العصابات الدولية تمد الإرهابيين بالأموال لشراء السلاح وباتت تجارة المخدرات في عدة مناطق مصدرا رئيسيا لدخل الجماعات الإرهابية وبات جزءا كبيرا من أموال التجارة غير المشروعة يذهب للجماعات والكيانات الإرهابية التي تستهدف البلدان العربية. * كيف تعامل المجتمع الدولي مع هذا الأمرپوهل يوجد تعاون دولي؟ ** المجتمع الدولي يدرك خطورة هذا الأمرويوجد تعاون مع دول العالم مثل قبرص واليونان وباقي الدول ومن ثم تم عقد الاتفاقيات والمؤتمرات آخرهاپاجتماع اللجنة 61 لمكافحة المخدرات بفيينا ألقيت كلمة مصر للتصدي للمخدرات والتحذير من مخاطرها والجميع شهد لمصر بما حققته من نجاح في هذا المجال في ظل الضبطيات الضخمة التي تضبطها أجهزة الأمن المصرية والتي كانت ستغرق الأسواق. * ما جهود الإدارة في احباط عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود؟ ** بالفعل فهناك محاولات مستمرة لدخول أطنان من المواد المخدرة عبر الحدود الغربية ونتصدي لها باستمرار ونحقق ضبطيات كبيرة وهناك عملية ضبط علي نطاق واسع بكل الحدود والمنافذ والسواحل حيث ضبطنا 3 مراكب محملة بالهيروين مؤخرا احداها تحمل 213 كيلو والأخري بها 113 فضلا عن ضبط 75 كيلو في الثالثة وتم قتل أحد أشهر تجار الهيروين بعد اشتباكات مع الأمن وهذه الكميات الضخمة كانت تستهدف تدمير عقول الشباب وللأسف الهيروين من أخطر المواد المخدرة كما ضبطنا في 8 مارس ما يقرب من 4 أطنان علي متن مركب قادمة من سوريا وسحبناها إلي مينا الإسكندرية كما ضبطنا 6 أطنان قادمة من اليونان وحاولت العصابة للهروب لليبياپپلكن تمكنا من مطارداتهم والقبض عليهمپبالتعاون مع اليونان و5 مراكب في مضيق باب المندب علي متنها 7 كيلو هيروين خام وتم ضبط كمية من الترامادول وسط الحاويات. * ما حجم كميات الترامادول التي تم ضبطها في الآونة الأخيرة؟ ** ضبطنا منذ بداية 2016 حتي الآن أكثر من مليار ونصف المليار قرص ترامادول وهذه الكميات لو دخلت البلاد لأغرقت السوق لكن يقظة رجال الأمن وتتبع العناصر الإجرامية ساهمت في الإيقاع بالمتهمين ونرصد الشاحنات القادمة من الخارج من خروجها من لحظة بلد المنبع وطول الرحلة وصولا لمصر ويتم ضبطها علي الفور من خلال مأموريات أمنية علي أعلي مستوي وضباط متدربين للتعامل باحترافية مع هذه العصابات. * هل أجهزة الأمن لديها معلومات حول مسارات تجار الكيف؟ ** لدينا معلومات عن كل مسارات التجار ونرصدها باستمرار وطورنا الأدوات والتقنيات بما يسمح بتفوقنا علي المهربين الذين يحاولون باستمرار تطوير أنفسهم ومعداتهم والقوي البشرية التي لديهم ومن ثم نهتم بعنصر التدريب بشكل كبيرونعقد دورات تدريبية لضباطنا تساهم في تحقيق نتائج إيجابية باستمرار. * ماذا عن تنقية الجداول من المخدرات وهل قانون المخدرات كاف للحد من الظاهرة؟ ** هناك لجنة مشكلة من الإدارة العامة للمخدرات تقوم بتنقية الجداول بشكل دوري بالتوازي مع مراقبة السوق ومعرفة الأدوية التي تستخدم كمخدر جديد وفي حالة ثبوت أي نوع يتم اخطار وزارة الصحة لإدراجها ضمن الجداول. ويضيف أن القانون كاف حيث تصل العقوبة للإعدام لكن ما ندعو إليه ونطالب به هو تعديل قانون مزاولة مهنة الصيدلة لحماية الصيادلة الشرفاء لأن عقوبات القانون هزيلة وليست رادعة للتعامل معپالترامادول لأنه في الأصل علاج وبعض الدول لا تجرمه لأنه لا يساء استخدامه هناك بينما هنا يتم إساءة استخدامه ومن ثم طالبنا بتعديل قانون الصيدلة فالقانون من سنة 1955 وكان لا يجرم الترامادول لأنه لم يكن وقتها موجودا ومن ثم طالبنا بتعديل القانون لمن أساء استخدام بعض العقاقير خاصة أنه لدينا نحو 70 ألف صيدلية الأمر الذي يُصعب من مهمتنا. * ما مصير المخدرات التي يتم مصادرتها؟ ** كميات المخدرات التي تضبطها سواء الأجهزة التابعة لوزارة الداخلية إدارة المكافحة أو أجهزة البحث الجنائي أو المديريات يتم جردها وإعدامها بعد تشكيل لجنة من الإدارة والنيابة العامة تشرف علي إجراءات الإعدام. * هل الأعمال التلفزيونية والسينمائية لها دور في انتشار المخدرات؟ ** بالتأكيد لأن الأعمال التليقزيونية تمشي عكس الاتجاه وهناك أعمال تحرض علي بيع وتعاطي المخدرات باعتبارها وسيلة للربح السريع ما نتج عنه إفساد أخلاقي خاصة في ظل الظروف السيئة التي يمر بها الشباب كما تسببت في تقبل المجتمع للمدمن.. لكن مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلي للإعلامپوعد بالعمل علي حذف مشاهد المخدرات من الأعمال. * بماذا تنصح الشباب خاصة وانهم أكثر الفئات عرضة للمخدرات؟ ** انصح الشباب بالابتعاد عن الإدمان فالمدمن شخص غير صالح في المجتمع يضر بنفسه وغيره ولا يحافظ علي الأمانة التي منحها الله له وأدعوه أن يستغل عقله وصحته في شيء مفيد لنفسه ووطنه موضحا أن عدد المدمنين تراجع خاصة بعد انتشار الأكمنة والتحاليل للسائقينپالذين يمثلون 17 في المائة وتراجعت ل 3 في المائة. في نهاية الحوار يطالب اللواء زكريا الغمري المواطنين بالتعاون مع الأجهزة ليتم القضاء علي هذه الظاهرة وأن الجهاز يضع رقم 24820001 لتلقي البلاغات دون مطالبة المبلغ ببياناته.