ورد اسمه بأغنية صار يرددها الصغير والكبير في الشوارع ويشدو بها كل صباح تلاميذ وطلاب المدارس عرف بين اقرانه بالقوة والصلابة والتماسك والصبر والجلد. قليل الكلام يخفي أسرار شغله وطبيعة عمله عن الناس حتي أهله غالبته دموعه حين علم باستشهاد قائده العقيد رامي حسانين هو أحد ابطال معركة البرث التي قتل فيها 40 ارهابيا وظل يقاوم التكفيريين وهو مصاب في الساعة الثالثة فجرا ولمدة تزيد علي الأربع ساعات واستطاع بكل بسالة وجسارة منعهم من أخذ جثامين زملائه الشهداء بعد تفجير مبني مبيتهم واقامتهم حتي نفذت ذخيرته واستقبل في شجاعة واقدام جسده عبوة كاملة من الخونة التكفيريين وفاضت روحه الطاهرة إلي بارئها وجنة الخلد والنعيم مع الصديقين والشهداء والنبيين. والآن في نفس المكان زملاؤه الابطال في حرب التطهير والمصير وأخذ التار غنوا له ورفاقه انشودة الشرف والمجد والخلود "قالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه.. منسي بقا اسمه الاسطورة من أسوان للمعمورة.. شبراوي وحسانين عرسان.. قالوا نموت ولا يدخل مصر خسيس وجبان" وبالأمس القريب حظيت أسرته بتكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي واجاب ابنه الصغير عمر ابن الخمس سنوات علي سؤال الرئيس نفسك تبقي ايه قال: بطل قال الرئيس بطل مرة واحدة وسط نوبة ضحك وتصفيق حار من الحضور.. انه البطل الشهيد الرائد أحمد عمر الشبراوي ابن قرية الشبراوين مركز ههيا شرقية. في البداية قال والده عمر الشبراوي الغنام وكيل أول وزارة بالجهاز المركزي للمحاسبات سابقا ان ابنه حصل علي الثانوية العامة من مدرسة احمد عرابي الثانوية بالزقازيق ثم التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 2007 وكان لديه طموح ورغبة ملحة في الالتحاق بسلاح الصاعقة وقد تحقق له ما أراد بعد ذلك تم توزيعه علي الكتيبة 103 صاعقة بسيناء وظل بها حتي نهاية عام 2010 كانت له خلال هذه الفترة صولات وبطولات ضد التكفيريين لدرجة انهم حفظوا اسمه ولا نعلم شيئا عن ذلك الا بعد استشهاده حكي لنا عنها زملاؤه الذين احبهم واحبوه اثناء تأدية واجب العزاء. أكد والد الشهيد ان ابنه كان بطلا في معركة البرث وشجاعا وتصدي وهو مصاب لأكثر من 140 تكفيريا مستقلين 4 عربات دفع رباعي و40 دراجة نارية فجروا المبيت الخاص بالأبطال بدخول عربة مفخخة في المبني وهدم بالكامل فمنهم اللي استشهد ومنهم اللي اصيب وظل في انقاذ زملائه المصابين ومنع كل محاولات العناصر التكفيرية حين أرادوا دخول المبني لأخذ جثامين الشهداء. قالت والدة الشهيد السيدة هدي محمد عزالدين انه علي قدر حزنها علي فراق احمد اصغر ابنائها الثلاثة "آخر العنقود" إلا انها تشعر بالشرف والفخر لاستشهاده في الدفاع عن وطنه وأرضه وأجره عظيم وجليل عند الله. وعندما تغالبني احزاني اتذكر الخنساء الشاعرة العظيمة التي أبكت الدنيا برثاء أخيها صخر: لولا كثرة الباكين حولي علي قتلاهم لقتلت نفسي وعندما استشهد أبناؤها الثلاثة في غزوة من غزوات الرسول "ص" قالت الحمد الذي شرفني باستشهادهم جمعا وذلك بعد دخولها الاسلام والحمد لله نحن مسلمون وموحدون بالله. أشارت أم الشهيد إلي قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بتوجيه ضربات غاشمة إلي الإرهاب والقضاء عليه في اشارة إلي العملية الشاملة سيناء 2018 انه قرار حكيم وسديد واثلج صدورنا في أخذ الثأر لكل الشهداء بالقضاء علي هؤلاء الخونة المجرمين الارهابيين وربنا يعين أولادنا وابطالنا ويرجعهم لأهاليهم سالمين غانمين منتصرين ان شاء الله. من جانبها أكدت المهندسة ندي حسن احمد زوجة الشهيد ان أحمد بطل من طراز فريد عشق تراب هذا الوطن واقبل علي الموت والشهادة التي تمناها بكل عزيمة وإرادة.. انسانيته واخلاصه وحبه لأهله وابنائه وزملاءه ليس له مثيل ولا شبيه خاصة زملائه في العمل الذين كثيرا ما حدثني عنهم وعن عشقهم لأرض سيناء الذين ذهبوا إليها بمحض ارادتهم للذود والدفاع عنها ضد الخونة والمجرمين الإرهابيين.. لافتة إلي انها كانت حامل في أربعة شهر قبل استشهاده وقد أوصاني بتسميتها "تالين" علي اسم بنت قائده في الكتيبة العقيد الشهيد رامي حسانين. اشارت زوجة الشهيد إلي تكريم الدولة لهم ممثلة في مؤسسة الرئاسة والرئيس الإنسان عبدالفتاح السيسي واستقبالهم منذ أيام قليلة بحفاوة بالغة واحتضان الرئيس لابني عمر علي منصة التتويج أزال عنا الكثير من الأوجاع والآلام ولم تبخل علينا الدولة بأي شيء الا ان هناك رغبة وأمنية في ان يكون اسم الشهيد احمد الشبراوي علي عمل من منشآت الدولة العامة كنفق أو كوبري من الكباري العائمة علي قناة السويس خاصة وان والد الشهيد كان عمله مرتبطا بقناة السويس كمسئول الجهاز المركزي للمحاسبات بالهيئة.