كثف الأزهر من حملاته الفكرية ضد المتطرفين والتكفيريين وأكد إصراره علي كشف كل من يمارس العنف متسترا برداء الدين.. حيث أكد الامام الأكبر د.أحمد الطيب أن مواجهة الأزهر الفكرية شاملة من خلال كشف مزاعم وادعاءات المتطرفين وتحذير المسلمين داخل مصر وخارجها منهم.. مشددا علي أن صبر علماء ووعاظ الأزهر الذين ينتشرون في العديد من دول العالم لن ينفد فهذا واجبهم وتلك مهمتهم. وشدد الإمام الأكبر علي اهتمام الأزهر المتزايد بمواجهة التطرف الديني في الدول الأفريقية خاصة وأنها جميعا تطلب مساعدة الأزهر.. مؤكدا أن أفريقيا تواجه العديد من التحديات وفي مقدمتها مشكلة التطرف والإرهاب. والأزهر يولي أهمية خاصة لحماية أبناء القارة الأفريقية من الفكر المنحرف. من خلال تدريب الأئمة علي مواجهة المشكلات والتحديات المعاصرة كالتطرف والإرهاب. وتقديم المنح للطلاب الأفارقة للدراسة في الأزهر الشريف. وأوضح د.الطيب أن خريجي الأزهر في أفريقيا يمثلون قوة كبيرة وحائط صد في مواجهة الأفكار المتطرفة. ويعول الأزهر علي دورهم المهم في نشر قيم التسامح والتعايش المجتمعي. بما يحملونه من منهج الوسطية والاعتدال وقبول الآخر. جهود متنوعة من جانبه أكد د.عباس شومان وكيل الأزهر الأمين العام لهيئة كبار العلماء أن مصر التي تحتضن الأزهر- قلعة التسامح والوسطية والاعتدال الفكري والديني- لن تكون وطنا للمتطرفين والتكفيريين ولن يجدوا فيها ضالتهم.. مشددا علي أن الأزهر يكثف من حملاته وينوع من جهوده لكشف هؤلاء الجهلاء وبيان ما هم عليه من ضلال وسوء فهم لأمور الدين.. فلا أصل لما يرددونه من أباطيل في ديننا. ولا في الشرائع السماوية. ولا يستند هؤلاء فيما يرددون غير إفكهم وضلالهم. والعجيب أن من يقومون بذلك يسمّون بأسماء إسلاميّة ويختارون لجماعتهم أسماء تنتهي بالإسلام أو معلماً من معالمه - كالشريعة. أو بيت المقدس. أو جيش الإسلام... إلخ - ويعتبرون أعمالهم الإجرامية جهاداً. ولا أدري من أيّ مصدر شيطاني يأتي هؤلاء بأحكامهم الضالة المضلّة هذه. والتي يستدلون بها علي مشروعية أعمالهم الإرهابية التي نالت المسيحي والمسلم ورجال الجيش والشرطة الذين يسهرون علي أمن الوطن والمواطنين.. وأشار د.شومان الي أن من بين وسائل الأزهر في مقاومة الفكر المتطرف تفنيد كبار علمائه ووعاظه لدعاوي وأفكار وادعاءات المتطرفين وهذا يحدث يوميا من خلال وسائل الاعلام المختلفة ومن خلال مرصد الأزهر العالمي والذي يتابع الفتاوي المتطرفة ويرد عليها ويكشف زيف الأسانيد التي تقوم عليها.. وأيضا القوافل الدعوية - التي يقوم بها علماء الأزهر في أنحاء مصر - والتي بدأت تؤتي ثمارها. وأصبح خطاب الأزهر في قلوب وعقول الناس. يبحثون عنه. ونحن أيضاً نبحث عنهم ونذهب إليهم.