يتميز رجال الصاعقة بالقوات المسلحة بالشجاعة والاقدام وعدم مهابة الموت وبذل الروح والدم في سبيل الوطن ومؤخرا أثبتوا أن صدق محبتهم للوطن يمكن أن يصل الي الشعب هذه المرة بالغناء لكلمات نشيد "قالوا ايه" فكرة وتأليف ولحن الرائد متقاعد محمد طارق الوديع التي أصبحت أغنية وطنية تعبر عن الجهاد والشهادة في سبيل مصر والذي قرر محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان اذاعته لمدة أسبوع في طابور الصباح لطلاب جميع المدارس بالمحافظة لأنه كما قال يشعر الطلاب بقيمة الوطن وكان الرائد متقاعد محمد طارق الوديع قد كتبه كما ذكر للاعلامي عمرو عبد الحميد في برنامجه "رأي عام" علي قناة "تن" لتخليد ذكري استشهاد زملائه في الصاعقة من ضباط وجنود وكان يريد أن يكون شعاراً لأفراد الصاعقة ليرددوه أثناء تدريب "الضاحية " وفي طابور اللياقة بالوحدات وأنه لم يكن يتوقع انتشاره في أنحاء الجمهورية ومواقع التواصل الاجتماعي بهذا القدر .. وخلال مداخلة هاتفية مع عمرو أديب علي قناة " أون اي "في برنامج " كل يوم " تحدث الرائد محمد عن الشهيد عقيد أحمد منسي وفخره به وحبه له وتتبعه لأخباره وبطولاته وكيف كان مقاتلاً من طراز خاص وشرس في ساحة القتال ضد الارهابيين التكفيريين ويتعامل معهم بانسانية في نفس الوقت حين يقتل أحدهم فيحرص علي أن يلقنه الشهادة ويسقيه بيده الماء حين يطلبها ولكن القتيل كان يرفض النطق بها.. وعن سبب كتابته لهذه الأغنية قال الوديع ان صمود وثبات وبطولات زملائه في ساحة القتال كانت دافعه للكتابة وأنه منذ طفولته يكتب الأشعار ويعزف علي الجيتار وقبل التحاقه بالكلية الحربية كان طالبا بكلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان لمدة ثلاثة أشهر وتركها عندما تم قبوله بالحربية وفي الصاعقة والمظلات كان هو المتولي نداء الشعارات ليرددها زملاؤه من بعده ولذلك أدي الأغنية مع عشرين من أصدقائه وقد سجلوها في الصحراء في أحد الهناجر بدون موسيقي وفي رأيي ان أداءه الحماسي ومحبته لزملائه أظهره والمرددون كأنهم آلاف من رجال الصاعقة وقد أحببنا جميعا الأغنية ودخلت قلوبنا لسهولة وصدق كلماتها ومحبتنا لأبطال قواتنا المسلحة وتخليدها للشهداء في معركتهم ضد الارهاب وكل من يشارك فيها من بعدهم خاصة الآن في العملية الشاملة " سيناء 2018 ¢ التي تتوالي بياناتها العسكرية بالنصر منذ أن بدأت في 9 فبراير الجاري والتي تذكرنا ببيانات حرب 6 أكتوبر 1973 التي كنا ننتظرها لنسعد بانتصارات رجال القوات المسلحة الأبطال في معاركهم اليومية ضد جنود الجيش الاسرائيلي ورفع أعلام مصر علي المواقع المحررة منهم وان اختلف الحال الآن لأننا لم نعد نقاتل عدواً واحداً بل عدة أعداء من دول شريرة تجمعت ضد مصر لاسقاطها وتقسيمها الي دويلات وبث الفرقة بين شعبها لتسهيل عملية التقسيم ولكن كان القضاء علي خطتهم سريعا حين وقف لهم بالمرصاد رجل المخابرات الوطني الذكي عبد الفتاح السيسي بتفويض سابق من شعب مصر وقرر بشجاعة الأبطال القضاء علي الارهاب في سيناء واستخدام القوة الغاشمة بكل أسلحة القوات المسلحة وقد اتضح من خلال البيانات العسكرية اليومية أنه مكيدة دولية جندت ودربت ارهابيين من جنسيات متعددة ومن الاخوان الخونة وأقاموا لهم أماكن ايواء وتدريب ومراكز اتصالات ومخابيء ومخازن للأسلحة للقضاء علي مصر التي بعون الله ستنتصر وستظل رايتها عالية مرفرفة فوق أرض مباركة أشرق عليها نور الله حين كلم نبيه موسي عليه السلام ليبلغه برسالته الي فرعون وأقسم بها في كتابه الكريم في سورة "التين" وجعلها آمنة لكل من دخلها في سورة "يوسف" وباذن الله ستظل آمنة بقوة الرباط بين أبناء شعبها وأبطال قواتها المسلحة الذين يحمون أرضها ويستشهدون في سبيلها ويشاركون في اقامة مشروعاتها الكبري للتنمية في نفس الوقت وليحفظ الله مصر ورئيسها وشعبها.