تساؤلات عديدة شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي ولم تغب عن المشهد السياسي حول غياب حزب الوفد بعراقته وتاريخه السياسي الضارب في جذور الوطن.. تناولت الدور والمشاركة وعن وجود مرشح يشارك في انتخابات الرئاسة.. وماذا حدث للحزب من التحديات والتهديدات التي تواجه الوطن.. واين تأثيره في الشارع المصري رغم عراقته ورصيده الوطني. أكد المستشار بهاء أبوشقة الرئيس التنفيذي لحزب الوفد أن قرار الدفع بمرشح يجب أن يكون قرار مؤسسي وديمقراطي تحدده مؤسسات الحزب واختصاصاته. منذ تاريخ الوفد منذ نشأته من رحم ثورة 1919. أوضح أبوشقة أن الحزب ارتأي في اجتماعه 13 يناير الماضي أن يؤيد الرئيس السيسي لاستكمال مسيرة البناء وكانت هناك مناقشات امتدت لست ساعات وأبدي الجميع اقتناعه بالموقف البطولي للرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة المصرية والشرطة بالوقوف جانب الشعب وارادة المصريين وافساد المخططات الشيطانية والمؤامرات التي كانت تحاك بالبلاد وانقاذ مصر من الوقوع في حرب أهلية مثلما حدث في بلاد جارة لنا. مرشح رئاسي أكد أبوشقة أن الدفع بمرشح يحتاج إلي وقت كبير من أجل جمع التوكيلات مؤكدا علي أن الحزب كان يتمني وجود مرشح. المستشار محمد عبدالنعيم رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان أكد أن الوفد يمثل التيار الليبرالي المعتدل في مصر وله رواده ومفكريه متسائلا لما لا يدفع الحزب بمرشح يستطيع الوقوف بجانب الدولة المصرية. فيما قالت الكاتبة الكبيرة سكينة فؤاد أن تساؤلات الشباب ومطالبهم المطروحة تستحق التقدير حول اختفاد حزب الوفد من الانتخابات الرئاسية لما يتميز الحزب من قواعد عريضة في المحافظات المختلفة. جمع التوكيلات واضافت فؤاد في تصريحات خاصة ل "الجمهورية" ان حزب الوفد يستطيع جمع التوكيلات المطلوبة للترشح في أقل من 24 ساعة لما يتميز من قاعدة جماهيرية في المحافظات المختلفة. مشيرة إلي أن الوفد يمتلك تاريخ كبير أفضل من بعض الشخصيات المطروحة ويمكن المنافسة بطريقة ديمقراطية نستطيع بها بناء الدولة المصرية الحديثة. اوضحت ضرورة أن تتوافر المصارحات لدي الشعب فالقضية هي مستقبل البناء الديمقراطي في مصر. مضيفة أنه لا يوجد شك أن دولة 30 يونيو تريد حالة تنافسية تؤكد السعي نحو الديمقراطية والتنافس بين عدد من التوجهات المختلفة اجتماعية واقتصادية وتصنع زخم للحياة السياسية خاصة إذا كان الترشح من حزب كبير له قيمة تاريخية ولديه ارضية ومشارك بالبرلمان وله نواب وانتشار في محافظات مصر. فيما انتقد عمر الجندي احد شباب الوفد وأمين سر جبهة الانقاذ سابقا أن الأحزاب السياسية في مصر اصبحت ضعيفة جدا وتعاني من حالة من الركود موضحا أن الاحزاب والقوي السياسية انقسموا فيما بينهم حول المصالح الشخصية والاقتراعات الداخلية علي حساب الوطن وانشغلوا بالمناصب والأمور الداخلية وبعدوا عن دورهم في التوعية السياسية أو المشاركة الفعالة بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحليات. ومن جانبه فيما وصف عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ياسر حسان موقف الأحزاب السياسية بالصعب لافتا إلي أن مسألة الترشح الان صعبة خاصة أمام منافس قوي له انجازات علي الأرض كما أن قرار الدفع بمرشح هو قرار مؤسسي وله آلية معينة وفقا لقواعد واجراءات ولوائح الحزب وتعديلاتها الاخيرة لرئيس الحزب الدكتور السيد البدوي في 2010 وهو الدعوة لجمعية عمومية ونحتاج الي موافقة الجمعية العمومية. الدعم والمقرات ولفت إلي ان الصعوبة تكمن في ان الوقت ليس في صالح الوفد لاعلان مرشحه كما أن الانتخابات الرئاسية تحتاج إلي دعم مادي كبير وتنظيم وجهد كبيرين كما أن غالبية النواب قاموا بإعلان تأييدهم للرئيس السيسي رغم أن هناك كوادر كبيرة في الاحزاب وخاصة حزب الوفد. أكد الدكتور ياسر الهضييي استاذ القانون الدستوري وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد ومساعد رئيس الحزب أن الانتخابات هي عملية ديمقراطية يسعي فيها المترشح لبناء دولة ديمقراطية سليمة عن طريق صناديق الاقتراع. أضاف بالفعل كانت النية في البداية هي التأييد الحزبي للرئيس عبدالفتاح السيسي لما قام به من انجازات علي الارض اعترف بها منافسوه ومعارضوه قبل المصريين . وكنا نتمني ان يكون هناك مرشحا مدنيا تتوافق عليه القوي السياسية لكن كل من نوي ان يترشح اسماء ليست ذات تاريخ كبير ومعظمها يسعي إلي الشهرة . لذا كانت هناك اتصالات بين قيادات الحزب من اجل دراسة موقف الحزب من جديد رغم ضيق الوقت . أضاف الدخول في العملية الانتخابية له فوائد كبيرة علي حزب الوفد منها مثلا انه يروج للحزب عالميا واقليميا ومحليا دون مقابل او مصاريف كثيرة قد يتم دفعها . خاصة وأن الحزب معروف عالميا علي المستوي الاقليمي والدولي . كما انه سيسري العملية الانتخابية في ضوء وجود مرشحين يمثلون تيارات متعددة مثل بقية دول العالم. - وما هي تفاصيل الساعات الاخيرة في اعادة النظر حول امكانية الدفع بمرشح وفدي؟ بالفعل كانت هناك جلسات بين بعض قيادات الحزب بضرورة الدفع بمرشح وكانت الاسماء هي الدكتور هاني سري الدين رئيس البورصة المصرية وعضو الهيئة العليا او المهندس الدكتور ياسر قورة عضو الهيئة العليا للحزب أو انا كأستاذ قانون دستوري ومساعد رئيس الحزب . ورغم أن الوقت الضيق فالاحتمالات واردة فنحن لدينا 60 عضوا "هيئة عليا" يمثلون قامات فكرية وسياسية واقتصادية ولدينا 210 مقرات علي مستوي الجمهورية وايضا 930 ألف عضوا في الكشوف الرسمية للوفد .