انقذت الحماية المدنية مدينة طنطا من كارثة مروعة بعد حدوث انفجار ضخم داخل صومعة الغلال بمطحن العاشر من رمضان بمنطقة مرور سالم نتيجة لحدوث انفجار غباري في الخزانات الارضية بالصومعة اثناء تفريغ قطار البضائع لحمولته والذي كان يحمل اكثر من 1300 طن غلال مما أدي لحدوث تلفيات ب 3 عربات وتدمير خزان وتدمير مقطورة سيارة نقل كانت تقوم بتحميل الغلال وتهشم زجاج المباني من شدة الانفجار وتضم صوامع طنطا 8 خلايا وتبلغ طاقة كل خلية 5 آلاف طن باجمالي 40 ألف طن واسفر الانفجار عن مصرع شخص واصابة 12 كانوا يقومون بعملهم في الخزانات الأرضية. تلقي اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية بلاغا بحدوث الانفجار صحبه حريق بالصوامع والمخازن وسارعت 10 سيارات اطفاء الحماية المدنية وسيارات الاسعاف إلي الموقع كما انتقل المحافظ اللواء أحمد صقر مدير الأمن واللواء خالد عبدالحميد رئيس قطاع الأمن العام بوسط الدلتا واللواء أيمن لقية مدير المباحث الجنائية وقيادات الأمن الوطني ونجح رجال الحماية المدنية في السيطرة علي الحريق واخماده قبل امتداده للخلية الملاصقة لقضبان السكة الحديد داخل الصوامع وتمكنوا من محاصرة النيران التي كادت تمتد للخلية التي تبلغ سعتها 5 آلاف طن قمح. وانتقل المستشار شادي اباظة رئيس نيابة أول طنطا وفريق من النيابة لاجراء معاينة لمكان الحادث وتبين اثناء المعاينة حدوث تلفيات كبيرة في 3 عربات قطار تم سحب 2 منها خارج الصوامع وأمرت النيابة بندب خبراء الادلة الجنائية لمعاينة مكان الحادث وتحديد اسبابه. وتبين من المعاينة الأولية ان الحادث نتج عن حدوث خلل في "السكس بلف" الخاص بالخزانات الارضية ونتيجة لارتفاع الضغط والحرارة المنبعثة من القطار أدي إلي حدوث الانفجار وحدوث التلفيات واشتعال النيران في الخزانات الارضية وانتقل المحافظ إلي مستشفيات طواريء جامعة طنطا والتعليمي الفرنساوي والتأمين الصحي للاطمئنان علي حالة المصابين وقرر صرف 1000 جنيه لكل مصاب وتقديم الرعاية الطبية اللازمة. وكشفت الاجهزة الأمنية ان الانفجار ليس عملا ارهابيا ولكنه انفجار فني في أحد مخازن الصومعة ولا توجد أي أعمال ارهابية وراء الحادث.