نتائج المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب 2025 في المنوفية    وزير الري يلتقي نظيره المغربي على هامش فعاليات الكونجرس العالمي التاسع عشر    جامعة أسيوط تنظم ندوة بعنوان "قانون المسئولية الطبية بين الواقع والمأمول"    فيديو.. متحدث الوزراء: القطاعات الواعدة في الاقتصاد المصري تشهد استثمارات متزايدة    مباحثات مصرية - بريطانية لتعزيز التعاون في مجالات الطيران المدني    أيقونة المدفعية.. الهاوتزر K9 A1 EGY يخطف الأنظار في ثاني أيام معرض أيديكس 2025    تدمير الأسس.. العفو ك«استسلام» لفساد نتنياهو    تقييمات صادمة لنجوم منتخب مصر أمام الكويت.. والسولية الأقل بعد إهدار ركلة الجزاء    وكيل وزارة الشباب بالدقهلية يلتقي كيان اتحاد طلاب تحيا مصر    ريال مدريد يستعيد أسينسيو قبل مواجهة بيلباو.. وغياب هويسن مستمر    مدرب العراق: أرغب في تحقيق بداية مثالية في بطولة كأس العرب    حملة للكشف عن تعاطي المواد المخدرة والمخالفات المرورية في جمصة    المتحف المصرى.. وتأسيس أكاديمية كبرى لعلم المصريات    مدير معرض القاهرة للكتاب يكشف تفاصيل الدورة ال57: قرعة علنية وشعار جديد لنجيب محفوظ    الصحة: استراتيجية توطين اللقاحات تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي    هزار قلب جريمة.. حقيقة الاعتداء على طالب باستخدام مفك فى الشرقية    بوتين: إذا بدأت أوروبا حربا ضد روسيا فلن تجد موسكو قريبا "من تتفاوض معه"    الأكاديمية الوطنية للتدريب تختتم أول برنامج من نوعه لأعضاء الشيوخ    المتحف المصري يستضيف رحلة فنية عالمية تربط التراث بالإبداع المعاصر    موعد صلاه العشاء..... مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 2ديسمبر 2025 فى المنيا    رمضان عبدالمعز: الإيمان يرفع القدر ويجلب النصر ويثبت العبد في الدنيا والآخرة    كامل الوزير يصدر قرارا بتعيين 3 أعضاء بغرفة الصناعات المعدنية    المبعوثة الأمريكية تجري محادثات في إسرائيل حول لبنان    إبراهيم حسن: منتخب مصر يخوض تدريبه الأول غدًا بمشروع الهدف    3 عروض مصرية.. 16 عملا تأهلت للدورة 16 من مهرجان المسرح العربي بالقاهرة    ماجد الكدواني يواصل التحضير لمسلسل «سنة أولى طلاق»    مدير تعليم دمياط يتفقد «المنتزة» و«عمر بن الخطاب».. ويشدد على الانضباط    محافظ الغربية يعقد اجتماعًا مع شركة "تراست" لمتابعة تشغيل النقل الداخلي بمدينتي طنطا والمحلة    متحدث الأوقاف يوضح ل«الشروق» الفارق بين «دولة التلاوة» والمسابقة العالمية ال32 للقرآن الكريم    عاجل- رئيس الوزراء زراء يتابع تطور الأعمال في التجمع العمراني الجديد بجزيرة الوراق ويؤكد أهمية استكمال المشروع وتحقيق النقلة الحضارية بالمنطقة    رسميًا.. بدء عملية اختيار وتعيين الأمين العام المقبل للأمم المتحدة    الأهلي يترقب موقف ييس تورب لدراسة عرض برشلونة لضم حمزة عبد الكريم    مصر ضد الكويت.. الأزرق يعلن تشكيل ضربة البداية في كأس العرب 2025    محافظ المنيا: إزالة 2171 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية ضمن الموجة 27    مادورو يرقص من جديد فى شوارع كاراكاس متحديا ترامب.. فيديو    رئيس جامعة الأزهر: العلاقات العلمية بين مصر وإندونيسيا وثيقة ولها جذور تاريخية    فى زيارته الأولى لمصر.. الأوبرا تستضيف العالمي ستيف بركات على المسرح الكبير    تركيا: خطوات لتفعيل وتوسيع اتفاقية التجارة التفضيلية لمجموعة الثماني    الطقس غدا.. انخفاضات درجات الحرارة مستمرة وظاهرة خطيرة بالطرق    حبس عامل مدرسة بالإسكندرية 15 يومًا بتهمة الاعتداء على 4 أطفال في رياض الأطفال    لأول مرة في الدراما التلفزيونية محمد سراج يشارك في مسلسل لا ترد ولا تستبدل بطولة أحمد السعدني ودينا الشربيني    ضبط قضايا اتجار غير مشروع بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة قيمتها 6 ملايين جنيه    مدير الهيئة الوطنية للانتخابات: الاستحقاق الدستورى أمانة عظيمة وبالغة الحساسية    مكتب نتنياهو: إسرائيل تستعد لاستلام عيّنات من الصليب الأحمر تم نقلها من غزة    أمن المنافذ يضبط 47 قضية متنوعة خلال 24 ساعة    6 نصائح تمنع زيادة دهون البطن بعد انقطاع الطمث    تحرير 141 مخالفة لمحال لم تلتزم بقرار مجلس الوزراء بالغلق لترشيد الكهرباء    وزير العمل يسلّم 25 عقد توظيف في مجال النجارة والحدادة والبناء بالإمارات    سلوت: محمد صلاح سيظل لاعبًا محترفًا من الطراز الرفيع    سامح حسين: لم يتم تعيينى عضوًا بهيئة تدريس جامعة حلوان    فوائد تمارين المقاومة، تقوي العظام والعضلات وتعزز صحة القلب    فيتامينات طبيعية تقوى مناعة طفلك بدون أدوية ومكملات    ضبط 379 قضية مواد مخدرة فى حملات أمنية    كيف تناولت الصحف الكويتية مواجهة مصر في كأس العرب؟    طقس اليوم: معتدل نهارا مائل للبرودة ليلا.. والعظمى بالقاهرة 23    ما حكم الصلاة في البيوت حال المطر؟ .. الإفتاء تجيب    أدعية الفجر.. اللهم اكتب لنا رزقًا يغنينا عن سؤال غيرك    المخرج أحمد فؤاد: افتتاحية مسرحية أم كلثوم بالذكاء الاصطناعي.. والغناء كله كان لايف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير السياحة اليمني .. يتحدث ل "الجمهورية" عن السيناريو القادم :
الحوثيون ذراع إيران وباعوا الوهم ل "صالح" ثم قتلوه
نشر في الجمهورية يوم 26 - 12 - 2017

أثار مقتل الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح علي يد الحوثيين غضب الكثير من أبناء اليمن حتي المعارضين له واعتبروا هذا العمل البربري والجبان تنفيذا لرغبة إيران بعد أن أعلن صالح عودته مرة أخري للشرعية والتحالف العربي واعتبر العديد من المسئولين اليمنيين أن مقتله قد يحدث انفراجة في العملية السياسية وستنتهي لصالح الشرعية اليمنية.
"الجمهورية" حاورت د.محمد عبدالمجيد وزير السياحة اليمني أثناء زيارته للقاهرة للتعرف علي الوضع اليمني عن قرب وسيناريوهات المستقبل.. وسألناه عن رأيه في مقتل الرئيس الأسبق.. فأجاب إن العمل الإرهابي الذي تم بحق علي عبدالله صالح إجرامي يعبر عن ثقافة وطبيعة هذه الجماعة الإرهابية والبربرية حيث تم قتل حليف لهم وكان يجب عليهم تقديمه للمحاكمة بدلا من قتله.. وكان من أكبر المنفذين لأجندة إيرانية في اليمن ومكنهم من مقدرات الدولة ومواردها وأدخل البلاد في حالة حرب منذ ثلاث سنوات بتنفيذ انقلاب علي الشرعية في اليمن فكانت النتيجة الكارثية وقتل الآلاف من أبناء اليمن علي يد هذه الجماعة التي لجأت في النهاية إلي التفجيرات وقصف الدول المجاورة خاصة المملكة العربية السعودية.
ورغم رفضنا لما قام به الرئيس صالح إلا أننا نرفض قتله بهذه الطريقة وهذا السلوك الذي يعبر عن بربرية ولا يتفق مع مبادئ الإسلام وثقافتنا العربية وكان يجب معاملته معاملة الأسري وتقديمه للمحاكمة العادلة أو استخدامه كورقة للتفاوض مما يدل علي أن هذه الجماعة تنفذ منظومة غريبة عن العرب لأنهم تعلموا وتدربوا في "قم" الإيرانية وتشبعوا بقيم التطرف والإرهاب ونتعامل مع سفاحين بسطوا قبضتهم علي اليمن بمساعدة علي عبدالله صالح وقواته ولولا قوات التحالف العربي الداعمة للشرعية والجامعة العربية لظلوا لفترة طويلة قابعين علي السلطة في اليمن.
قال إن الرئيس الأسبق صالح وقع في خطأ عند التعامل مع هذه الجماعة الإرهابية هي عدم تأمين نفسه بعد إعلانه عن فتح صفحة جديدة مع الشرعية اليمنية بقيادة الرئيس هادي والدول المجاورة خاصة السعودية والابتعاد عن هذه الجماعة الإرهابية خاصة وان الرئيس لديه قوة عسكرية ثقيلة كفيلة بحمايته من خيانتهم ولو فعل ذلك ما تمكنوا منه. كما قلل من شأنهم ولم يدرك انه يتعامل مع إيران التي لها عناصر وخبراء وقادة من حزب الله وإيرانيون يقومون بتصنيع وتركيب الصواريخ يعملون إلي جانب الحوثيين لضرب السعودية والداخل اليمني ولذلك دفع ثمن الاستهانة وعدم الاحتياط لهم حتي بالتواجد داخل منطقة سكنية مع مؤيديه.
** ولماذا انقلب "صالح" علي الحوثيين رغم التحالف منذ عامين؟
- اتفق صالح مع الحوثيين منذ عام 2012 بعد أن خرج من السلطة بموجب بنود مبادرة الخليج التي وضعتها السعودية ووافقت عليها كل القوي السياسية. ولكن الحوثيين جذبوه إليهم بوهم توريث السلطة لابنه علي أن يكون رئيسا لليمن وأن يكون الحوثي هو المرشد كما في إيران. وهو الاتفاق الذي تحدث عنه الرئيس عبدربه منصور عندما التقي علي عبدالله صالح بأحد مستشاري خامنئي في روما بحضور السفيرين اليمني والإيراني وتمت بذلك الصفقة وقام علي اثر ذلك تسليم الحوثيين كل شيء وصدق صالح هذا الوهم وفوجئ بعد ذلك بأن الحوثيين لن يحققوا له ما أرادوا لذلك حاول الهروب منهم بإعلانه العودة للشرعية وفتح صفحة جديدة مع الدول العربية والرئيس هادي ولكنهم لم يمهلوه وسعي الحوثيون لتحقيق استنساخ نظام المرشد الإيراني في اليمن ولكن هذا النظام لن يتحقق في اليمن لرفض الشعب اليمني ومن ورائه الجامعة العربية ودول التحالف والوضع الاقليمي لذلك راجع نفسه بعد فوات الأوان.
** هل هناك بدائل للرئيس صالح في قيادة حزب المؤتمر والقوات العسكرية التابعة له؟
- علي المستوي السياسي لا توجد مشاكل لأن الرئيس عبدربه منصور المفروض أنه الرئيس الفعلي لحزب المؤتمر ولكن "صالح" وضع نفسه زعيما للحزب بمعني أن هناك رئيسا للحزب وزعيما له وبعد مقتله يمكن الآن تجاوز هذه المرحلة ويعود الرئيس هادي لرئاسة الحزب وكذلك عودة قياداته التنظيمية المعروفة وهو ما قد يظهر خلال الأيام القليلة القادمة وسيكون هناك تقارب وتوافق من أجل إنهاء هذه الأزمة لتوحيد الجبهة السياسية في مواجهة الجماعة الإرهابية.
** ما شكل الدولة اليمنية القادمة التي تم الاتفاق عليها من قبل الحوار الوطني التي وافق عليها كل القوي السياسية؟
- قال ان هناك نوعا من سوء الفهم لما تم التفاوض حوله من قبل القوي السياسية وهو الدولة الاتحادية التي انتهي إليها الحوار الوطني وهي دولة قوية ولها كيان مثل الولايات المتحدة وكندا واستراليا وغيرها وهي دولة فيدرالية تتكون من كل أقاليم اليمن الشمالية والجنوبية ذات الطابع الاجتماعي والثقافي المتقارب ومن ثم فإن الدولة الفيدرالية هي المخرج الوحيد للأزمات في اليمن وهي ما حازت علي رضا جميع القوي السياسية بما فيها الحوثيون وحزب المؤتمر علي أساس أن الدولة الفيدرالية هي المدخل الرئيسي لحل كل المشاكل اليمنية مثل القضية اليمنية الجنوبية لا تستطيع حلها بدون ذلك النظام السياسي الجديد وكذلك الحوثيون ومطالبهم حيث حصلوا علي نوع من الاستقلالية في إدارة الشئون المحلية لهم ولسائر الأقاليم الستة التي تم التوافق عليها أما علي المستوي الرسمي للدولة هناك أسس لا يجوز الخروج عليها مثل جيش واحد شرطة واحدة حكومة واحدة تدير شئون البلاد وتمثل اليمن في الخارج وكذلك مجلس شعب واحد وعملة يمنية واحدة.
** ما تقييمك لدور التحالف العربي في حرب إعادة الشرعية.. وهل حقق نجاحات منذ بدء العمليات؟
- علي مدار ما يقرب من ثلاث سنوات ماضية حقق التحالف العربي الذي تقوده السعودية ومصر ودول التعاون الخليجي نجاحات عديدة فعلي سبيل المثال قبل هذه العمليات كان الحوثيون وقوات "صالح" يسيطرون علي كل اليمن والآن لم يعد تحت سيطرتهم سوي 15% من أرض اليمن جميعها في العاصمة صنعاء والتي بدأ العمل الآن علي تحريرها من قبضة الحوثيين.. والتحدي الأكبر الآن هو إعادة الإعمار خاصة بالبنية التحتية التي تم تدميرها من قبل الحوثيين والحرب الدائرة منذ فترة طويلة.
** كيف يتم الآن تأسيس الجيش اليمني وهل سيتم علي أساس الطائفية كما كان أم سيكون جيشا نظاميا؟
- الخلاف الكبير في اليمن الآن تأسيس جيش وطني خال من الطائفية والقبائل الموجودة في الشمال منذ فترة طويلة بنوا أعمالهم وتجارتهم علي أساس انهم مقاتلون في الشمال وذلك هم رافضون لدولة اتحادية وجيش وطني موحد وأن المبادرة الخليجية التي وقع عليها كل القوي السياسية في اليمن اتفقت علي إعادة هيكلة القوات المسلحة وقوات الأمن وبناء جيش وطني حقيقي وهي كانت نقطة الخلاف مع الحوثيين الذين رفضوا تسليم السلاح للدولة لبناء جيش يمتلك القوة لتنفيذ القانون ويحرم الآخرين أياً كانوا من امتلاكها سواء كانوا جماعات أو قبائل أو أحزابا وقد دعم قرار مجلس الأمن رقم 2216 هذا الاتجاه لبناء دولة مدنية حقيقية وليست دولة ميليشيات كما فعل علي عبدالله صالح ذلك من قبل فكانت النتيجة كارثية الآن.
- قال إن الرئيس عبدربه منصور الآن يقوم ببناء جيش حقيقي ولكن نظراً للظروف السياسية والمالية الحالية تتعثر عملية البناء للجيش اليمني ولكن بمجرد انتهاء الحرب في اليمن ويتم التصويت علي الدستور الجديد للبلاد سيتم استكمال ما بدأه الرئيس هادي الذي يقود المرحلة الانتقالية الآن بدعم من دول التحالف العربي والجامعة العربية وكدلك المجتمع الدولي.
** ما هو مستقبل القوات التابعة للرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح بعد مقتله وإلي من ستتجه هذه القوات؟
- الموقف الآن صعب جداً علي يد الحوثيين والذين حققوا قدراً من التشفي ولكن علي الصعيد السياسي والعسكري الآن أصبحت الأمور في صالح الرئيس عبدربه منصور الرئيس الشرعي للبلاد بعد الخلاص من كل التعقيدات السياسية بموت الرئيس صالح وأصبح هناك معسكران سياسيان وعسكريان بدلاً من ثلاثة معسكرات والآن أصبحت إيران والحوثيون بمواجهة الشرعية وكل الدول العربية والشرعية الدولية ومشروع قومي عربي ولن نسمح بوجود سيطرة لإيران علي أي جزء من أرض اليمن ولم يعد أمام الحوثيين سوي التسليم بالأمر الواقع وتسليم سلاحهم والاندماج في الحياة السياسية اليمنية كحزب سياسي وليس ميليشيا عسكرية ولذلك الوضع الحالي في اليمن أفضل بكثير عما كان عليه وأصبحت الكفة لصالح الشرعية.
** لماذا تأخرت عملية تحرير العاصمة صنعاء حتي الآن؟
- المجتمع الدولي علي مدار الشهور القليلة الماضية مارس ضغوطاً علي الحكومة اليمنية لعدم دخول صنعاء حفاظاً علي الأرواح والمدنيين الذين سيسقطون جراء اندلاع العملية العسكرية وحرب شوارع ستستمر لشهور سيكون حضاياه كبيرة.
قال ان قوات الرئيس صالح الآن ليست لديها مانع في دخول قوات الشرعية صنعاء وستحارب الحوثيين ولم يعد هناك مبرر من عدم الدخول الآن واتخذ الرئيس عبدربه قرار تحرير صنعاء واطلقت حملة صنعاء العروبة والمقصود بها تحرير العاصمة اليمنية بعد مقتل صالح خاصة مناطق سيطرت قوات صالح في تعز والبيضاء وآب وحتي الحديدة ولا يوجد فيها الحوثيون وليس لهم حاضنة فيها سياسية او عقائدية وبالتالي هذه المناطق الآن تنتقل بسهولة إلي الدولة الشرعية مما يسهل من تحرير العاصمة.
** ما الدور الإيراني في الازمة اليمنية؟
- الحوثيون هم يد إيران الطويلة في اليمن ويأتمرون بأمرها ولكنها لن تستطيع لان اليمن ليست دولة ملاصقة لإيران مثل العراق علي سبيل المثال ولذلك هؤلاء مصيرهم الفشل في اليمن ونهايتهم محتومة ولكن إيران سعت من ذلك للتفاوض مع الدول العربية من أجل التفاوض مع الدول العربية علي مناطق لنفوذها في المنطقة العربية مثل اسيب اليمن مقابل سوريا وما فعله علي عبدالله صالح فعله قديماً أحد ملوك اليمن سيف اليزل عندما استنجد بالايرانيين وفي النهاية قتلوه كما أن هناك أجندة إيرانية تنفذ في اليمن لتحويل البلاد إلي بؤرة خطر علي جيرانها من العرب كما ان الصواريخ التي انطلقت نحو دول مجلس التعاون والسعودية خاصة ليست مجرد عمليات حوثية هذه رسائل إيرانية توجهها طهران لسكان المنطقة والصاروخ الأخير الذي قيل انه انطلق نحو المفاعل النووي في أبو ظبي هو رسالة أيضاً تقول ان الصواريخ موجودة معنا نحن الحوثيين ولم تكن مع رجال علي عبدالله صالح والصواريخ الباليستية التي يطلقها الحوثيون إيرانية بالكامل انتاجاً وتصنيعاً وتركيبا والجيش اليمني كان لديه صواريخ سكود لكن الصواريخ المطلقة علي دول الجوار هي صواريخ جديدة إيرانية الصنع لا نظن ان هناك الكثير منها وهي لا تحمل رؤوساً متفجرة كبيرة هي فقط تحاول إثارة الرعب ودقتها ضعيفة.
** وماتقييمكم للدور المصري في اليمن؟
- مصر هي الشقيقة الكبري والقادرة علي الدفاع عن القومي العربي ولكن ما يخص علاقتها باليمن يحكمه أسس جغرافية وتاريخية فالعلاقة ممتدة منذ قرون حتي في زمن الملكة حتشبسوت والدولة الفاطمية وعهد صلاح الدين الأيوبي حتي العصر الحديث وقف الزعيم جمال عبدالناصر مع إرادة الشعب اليمني في الستينات وثورته المجيدة. كما ان مصر لها مصالحها الكبري في اليمن خاصة باب المندب بوابة قناة السويس الجنوبية وأن مصر لن تترك أبداً لأي دولة التحكم في المضيق وقد وضح ذلك في بيان وزارة الخارجية المصرية عقب مقتل الرئيس صالح وقلقها عما يجري علي الأرض اليمنية وأكدت مصر ضرورة التسوية السياسية في اليمن ليس لها من مدخل سوي القبول والإقرار بالمبادرة الخليجية التي وقع عليه الجميع وكذلك قرار مجلس الأمن وهو شرعية دولية وكذلك مخرجات الحوار الوطني ومن ثم مصر ليست بعيدة عما يجري في اليمن وهي معنية إلي حد كبير بما يجري في اليمن. ومن الناحية العسكرية تلعب القاهرة دوراً كبيراً خاصة في الناحية البحرية حيث تسيطر البحرية المصرية بشكل كبير علي باب المندب والبحر الأحمر وتحرم بذلك الحوثيين من دعم عسكري قادم لها عبر البحر الأحمر ومصر قطعت هذا الطريق علي إيران خاصة وأن الحدود اليمنية خلال فترة ما كانت تحت سيطرة الحوثيين خاصة الموانئ الكبري مثل ميناء المخا وباب المندب والحديدة وهي موانئ كانت تحت سيطرة الحوثيين والآن استعادت الشرعية اليمنية باب المندب والمخا ولم يعد سوي الحديدة وستتم إعادته لسيطرة الحكومة خلال الفترة القليلة القادمة وستكون المواجهة كبيرة خاصة لأن الميناء من أكبر الموانئ اليمنية علي البحر فهو باب إيران لتهريب ودخول السلاح لليمن ودخلت عن طريق الحديثة وكانت عبارة إجراء وقطع ونقلها ويتم تركيبها في الداخل من خلال الخبراء العسكريين الإيرانيين في اليمن. كما أنه الباب الرئيسي لاستيراد العديد من السلع الأساسية من أدوية وأغدية وسلع ودعم اللاجئين الدولي. تأتي عن طريق هذا الميناء وكذلك دخل الجمارك والضرائب وذلك تحت سيطرة الحوثيين الذين يرفضون منح السلع والغذاء للمواطنيين والقيام بدورهم الطبيعي.. وكذلك المعونات التي تأتي من الدول ومن المنظمات والاغاثة وكل هذا يسيطر عليه الحوثيون ويتم تحويل كل هذه الأموال إلي الحرب ولم تقم بدور الدولة المعروف لتقديم الخدمات للمواطنين خاصة الرعاية الصحية فانتشرت الأمراض خاصة الكوليرا واليمن يشهد مجاعة كبري. الانقلابيون يسيطرون فقط علي 20% من الأرض لكنها مناطق التجمعات السكانية الكبري.
** هل تري أن الحرب تقترب من نهايتها أم أن أمورها تتعقد أكثر؟
- ما نراه اليوم في اليمن هو بداية النهاية. نحن نشهد نهاية فصول الحرب. وجيش الشرعية علي بعد 35كم فقط من صنعاء. ونعقد أن ما يجري من انتفاضة ودخول الجيش اليمني في المعركة ربما يكون المشهد الأخير في اليمن. رغم موت علي عبدالله صالح الذي لا نعتقد أنه سيؤثر كثيرا علي الأمور في اليمن. فهذه انتفاضة شعب ضد من ظلموه.
** ما كيفيه الخروج من الأزمة السياسية الحالية؟
- المشكلة حلها بالحوار بين كل الفصائل السياسية والتي تقوم علي مبادئ أساسية ولن نقبل بتغييرها وهي مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن والتي أوجدت صيغة مشتركة للتعايش مع الجميع. لكن ما لا نقبله هو أن يكون هناك سلاح بيد جهة من الجهات وأن تفرض هذه الجهة أجندتها بالسلاح. الحوثيين سيخرجون من صنعاء قريبا. وإذا خرجوا إلي صعدة وجبالها وجيوبها فهذا أيضا لن يؤدي بهم إلي أي نتيجة. الحوثيين الآن في أضعف ظروفهم حتي لو تمكنوا من قتل علي عبدالله صالح. لا حل سوي الحوار المشترك والتعايش. أما دون ذلك فستظل الأوضاع مشتعلة.
** كيف تسير الحياة الاقتصادية والاجتماعية في اليمن الآن.. والدور المصري واللاجئين؟
- لا يمكن إلا أن نقر إجلالاً بالدور المصري في استيعاب ما يقرب من نصف مليون لاجيء يمني في مصر معززين ومكرمين علي مستوي مصر يعيشون ويشاركون المصريين في مأكلهم ومشربهم وعملهم وليس في مخيمات ومعظمهم من الطبقة المتوسطة ونشعر بأننا في وطننا الأول وليس الوطن الثاني.. والشيء المهم علي هذا الصعيد المعاناة الحقيقية التي تعانيها قطاعات كبيرة من أبناء اليمن بسبب الرعب والقتل المستخدمة من قبل الحوثيين هذه الزمرة التي لا تقبل بالحرية وعلي سبيل المثال القبض أمس علي 50 صحفياً لتكميم أفواههم وهناك حالة رعب من الجرائم التي ارتكبت ضد حقوق الانسان تدفع اليمنيين لمغادرة أماكن سكنهم والنزول إلي مناطق أخري أكثر أمانا. ولذلك يجب حماية المواطنين في الداخل وتوفير الغذاء والدواء لهم في حال استمرار هذا الوضع اللاحسم المستمر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. لذلك وصل عدد اللاجئين في الداخل ووصل لحوالي ربع سكان اليمن حوالي 6 ملايين.
والحالة الاقتصادية حاليا أصبحت صعبة جدا بعد ان دمر الحوثيين مقدرات الدولة اليمنية. سرقوا خزانة الدولة من العملات المحلية والاجنبية. الوضع الاقتصادي في حال مأساوي كبير. لكن ما يهمنا اليوم أن نعيد لم شمل الانسان اليمني الذي تمزق. ما نحتاجه اليوم هو محاولة إعادة اعمار اليمن وما عرضته الدول المانحة ليس بالقليل.
** وتقييمكم لدور الجامعة العربية؟
- قال إن الجامعة العربية تعكس في النهاية رأي أعضائها الدول العربية والذين اعترفوا بالشرعية للرئيس هادي. وبالتالي كانت الجامعة موقفها شامل وجامع للموقف العربي الذي يعكس الشرعية الدولية بقراراتها مجلس الأمن وهناك حوالي 6 قرارات صدرت بحق اليمن تؤكد علي الشرعية ومنها ما صدر ضمن البند السابع للأمم المتحدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.