كم كنت فخورا بقصة الرجل الانجليزي الذي رزق بمولود جديد فأسماه علي اسم نجمنا الدولي محمد صلاح "مومو" بعد أن رزق بمولوده الأول في شتاء 2015 واطلق عليه "ستيفي" نسبة إلي نجم فريق ليفربول ستيفن جيرارد وزاد فخري عندما قرأت عن تحول الرجل نفسه من كراهية الإسلام والمسلمين والعرب للسعي وراء التعرف عليهم والتقرب منهم بشكل أو بآخر والتعلق بما يقوم به كل منهم من أفعال وأقوال. صلاح ابن قرية نجريج والفائز بجائزة أفضل لاعب افريقي في استفتاء هيئة الاذاعة البريطانية BBC فعل ما لم تفلح فيه المؤتمرات والخطب والأقاويل والتصريحات.. وأثبت للعالم كله انه الشاب المصري المسلم الباحث عن الحياة الكريمة الهادئة والآمنة. يكره العنف والقتل ويعشق كل ما هو جميل ويسعي لعلاقات اجتماعية ومجتمعية قائمة علي الاحترام والود.. ليقدم نموذجا عمليا لا يقبل التشكيك عن روح العربي الحقيقي المتمسك بتقاليد أهله وبلاده والذي لم يستسهل المكسب ورفض بيع نفسه ومخه للغير كي يتصرف فيهما كما يحلو له. انه صلاح يا سادة لمن لم يستوعب الدرس بعد. هو الفتي البعيد عن الشبهات والعادات الغريبة والمفروضة الواقف علي أرض ثابتة رواها بما لديه من قدرات ومهارات ويقين بدعم الله له ومساندته طالما قدم ما يساعده علي تحقيق أحلامه. لست من مجيدي التركيز علي شخصية أو لاعب معين والحديث عنه ولكن ما فعله صلاح علي مدار سنوات قليلة دفعني لتناول هذه الشخصية الجديدة من نوعها علي وسطنا الكروي المليء بالأقنعة والستائر القاتمة التي تخفي الملامح الأساسية والأصلية للعديد من النجوم.. يتظاهر كل منهم بما ليس فيه من صفات وسمات اعتمادا علي طيبة الشعب وأفراده وافتراض حسن النية في الشخص دائما. دعونا نحافظ علي ثروتنا الرياضية الكروية الهائلة المتمثلة في صلاح ومن علي شاكلته.. وندعو الله جميعا ان يزيده الله من كرمه حتي يسعد الملايين الباحثين عن فرحة حقيقية.