لا أحد ينكر الضربات الاستباقية والجهود الأمنية وجهود المخابرات العامة والحربية في تضييق الخناق علي جماعات الشر وإحباط مخططاتهم وهدم مؤسسات الدولة المصرية.. الأمر الذي جعلهم في مأزق أمام الدول والجهات الممولة فقدوا عقلهم بعد العمليات الناجحة التي نفذتها القوات المسلحة والأمن الوطني ودعاهم إلي استهداف المدنيين. بداية انهيار الإرهابيين كانت في الواحات عندما انتقم الأمن الوطني من قتلة خيرة شبابنا من الضباط والجنود وقام بدك أوكارهم وخلف ذلك من الارتياح بين جموع الشعب المصري. وفي المقابل ترك علامات ذل وانكسار في صفوف الجماعات الإرهابية. بعدها بأيام قليلة تمكن رجال الأمن الوطني من اجهاض مخطط لاشاعة الفوضي وتقويض دعائم الاستقرار الأمني بالبلاد. تم رصد مخطط للجماعة يستهدف تصعيد عملياتها الإرهابية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة والمرافق الهامة والحيوية بالدولة. وبمجرد ورود معلومات بقيام تنظيم "لواء الثورة" والذي يعد أحد أجنحة الجماعة المسلحة والمسئول عن ارتكاب العديد من العمليات الإرهابية وفي مقدمتها استشهاد العميد أركان حرب عادل رجائي واستهداف عدد من المنشآت والتمركزات الشرطية بمحافظتي المنوفية والغربية. وأكدت المعلومات انهم سوف يقومون بتصعيد عملياتهم العدائية بتصعيد لمخططاتهم الهادفة النيل من أمن واستقرار البلاد وبالفعل تم تحديد أوكارهم التي يتخذونها للتدريب والايواء وتخزين وتصنيع العبوات المتفجرة بالقاهرة والجيزة والبحيرة وكفر الشيخ وألقي القبض علي 9 إرهابيين متورطين في الإعداد لهذه العمليات وعثر علي سيارتين مفخختين كانتا معدتين للتفجير و3 بنادق آلية وطبنجة و4 عبوات تحتوي علي مادة RDX شديدة الانفجار وبعض العبوات وتم اقتحام وكر آخر بوادي النطرون بالبحيرة وحاولوا التصدي للقوات وبادروهم باطلاق النيران وتم تصفية 3 عناصر إخوانية وعثر بالوكر علي بندقيتين وفرد خرطوش وكمية من تصنيع العبوات الناسفة. وتبين ان عناصر التنظيم المضبوط مرتبط ببعض قيادات الجماعة الإرهابية الهاربين بالخارج وارتكاز مخططهم علي دفع تلك العناصر لتلقي دورات تدريبية في مجال تصنيع المتفجرات وتفجرها عن بعد وتكليف بعضهم برصد الشخصيات الهامة والمواقع الحساسة وتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية خلال الاحتفال بأعياد الشرطة. وكانت الضربة القاسمة يوم الاربعاء الماضي التي وجهها رجال المخابرات العامة لجماعات الشر وكشفت شبكة جواسيس تعمل لصالح تركيا وتم ضبط 29 جاسوساً وبحوزتهم أجهزة حديثة بتقنيات عالية لاستخدامها في المخطط. وتبين ان الجواسيس الذين تم ضبطهم اتفقوا مع عناصر من الاستخبارات التركية والتنظيم الدولي للإخوان للتخطيط للاستيلاء علي الحكم عن طريق استخدام الانترنت. في تسجيل المكالمات ورصد الأوضاع الداخلية في مصر وتم حبسهم. كل ما سبق دفع جماعات الشر ان تفقد صوابها وتستهدف المدنيين أثناء صلاة الجمعة الماضي وأسفر عن استشهاد 305 منهم 27 طفل وإصابة 128 آخرين في حادث نوعي لم تشهده مصر.