أعرب سامح شكري وزير الخارجية أمس عن دهشته البالغة ازاء توقيت ودوافع تصريحات إبراهيم الغندور وزير خارجية السودان وطرحه غير الدقيق بخصوص حصص مياه النيل. أكد سامح شكري ردا علي استفسارات صحفية أمس ان السودان يستخدم حصته الكاملة من مياه النيل منذ فترة طويلة.. وانه لا يوجد دائن أو مدين في العلاقات المائية بين مصر والسودان. أوضح ان السودان ظل لسنوات سابقة عاجزا عن استيعاب حصته من مياه النيل التي تبلغ 5.18 مليار متر مكعب وبالتالي كان يفيض جزء منها ويذهب إلي مجري النيل في مصر بموافقة السودان وبدون إرادته وقد كان ذلك يشكل عبئا وخطرا علي السد العالي خاصة في وقت الفيضان المرتفع مما كان يدفعنا إلي تصريف المياه الزائدة في مجري النيل أو في مفيض توشكي. ابدي وزير الخارجية استغرابه من حديث وزير خارجية السودان عن وجود دائن ومدين في العلاقات المائية بين البلدين خاصة في توقيت اعاقة دراسة آثار سد النهضة علي استخدامات مياه النيل في دولتي المصب.. مصر والسودان وعدم موافقة اثيوبيا والسودان علي التقرير الاستهلالي للمكتب الفني المحايد وتساءل سامح شكري وزير الخرجية عن أسباب ودوافع اطلاق وزير خارجية السودان لمثل هذه التصريحات غير الدقيقة في هذا التوقيت. أكدت مصادر مسئولة بوزارة الري والموارد المائية أمس ان السودان يحصل علي حصته الكاملة من مياه النيل بعد استكمال بناء ثلاثة سدود من بينها سد مروي الذي يخزن 12 مليار متر مكعب من المياه وسد الروصيرص الذي يخزن 5 مليارات متر مكعب وسدي عطبرة وشتيت القادرين علي تخزين 5.2 مليار متر مكعب من المياه. أوضحت المصادر ان الهيئة الفنية المشتركة هي الذراع الفنية لتنفيذ اتفاقية اقتسام المياه بين مصر والسودان في 1959 بالاضافة لوجود مراقبين في مصر والسودان لقياس تصرفات المياه ومناسيبها في إطار أسس وقواعد اتفاقية 1959.