انه ليس حلما بل حقيقة وما أجملها وأروعها من حقيقة وهي ان ابن مصر المهذب الوديع الطيب الفنان الإنسان محمد صلاح يتصدر حالياً قائمة هدافي الدوري الانجليزي برصيد 9 أهداف في الجولة 12 من عمر الدوري بعد ان سجل هدفين لفريق ليفربول في شباك ساوث هامبتون ليفوز 3/صفر سجل صلاح الهدف الاول بتسديدة قوية رائعة من بغيد خدعت الحارس.. واضاف الهدف الثاني اثر الانفراد بالمرمي ووضع الكرة في الشباك "كوبري" من بين قدمي حارس ساوث هامبتون. اصبح صلاح هدافاً للدوري متفوقا علي مهاجم توتنهام هاري كين وسيرخيو اجويري مهاجم مانشستر سيتي.. كما اصبح محمد صلاح اول لاعب في التاريخ يحطم اسطورة ليفربول الخالد روبي فولر الذي سجل في موسم 93/1994 ثمانية أهداف في 12مبارة منها هدفان في مباراة ساوث هامبتون الاخيرة برغم انه خرج قبل نهايتها بعشر دقائق. بذلك يرتفع رصيد ليفربول إلي 23 نقطة متخطيا الارسنال بفارق الاهداف. لا شك أن محمد صلاح بالفعل اسطورة بفنه وأخلاقه لم تغيره حياة الاحتراف وعالم الشهرة والنجومية حتي اصبح ضمن اهم عشرة لاعبين في العالم وهو خير دعاية لمصر افضل من كل ما تقوم به وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة . الشهرة والنجومية زادت محمد صلاح تواضعا وخشوعاً وتمسكا بدينه. ولد محمد صلاح في قرية تجريج مركز بسيون بمحافظة الغربية ولعب لمركز شباب الغربية ثم انتقل إلي نادي عثماسون بطنطا وهو أحد أندية عثمان أحمد عثمان "المقاولون العرب" ونبغ ولفت الانظار وانتقل إلي نادي المقاولون العرب بالقاهرة وتألق هو وزميله بالنادي محمد النني وكان رئيس شركة المقاولون وقتها المهندس ابراهيم محلب.. ورئيس نادي المقاولون المهندس شريف حبيب وجاء عرض لهما من نادي بازل السويسري بالصدفة ورحب ابراهيم محلب وشريف حبيب الذي يعمل حاليا محافظا لبني سويف.. ومن هنا كانت بداية احترافهما.. بعدها انتقلا إلي انجلترا وظل بها محمد النني لكن محمد صلاح رحل إلي إيطاليا وتألق مع نادي روما واصبح من نجوم الكرة الايطالية وفي موسم الانتقالات خطفه نادي ليفربول الانجليزي وهناك صنع المجد والشهرة والنجومية حتي صار هذا الاسبوع هدافا للدوري الانجليزي وهو انجاز لم يحققه اي لاعب عربي أو افريقي وهو الأمر الذي يضعه المرشح الاول للحصول علي جائزة احسن لاعب افريقي لعام 2017 وإذا لم يحدث ذلك فإن مؤامرة ستكون مدبرة ضده ويشارك فيها عمرو فهمي ابن مصطفي مراد فهمي سكرتير الاتحاد الافريقي الجديد. ان محمد صلاح بكل تأكيد هو أحسن لاعب افريقي بجدارة ويكفي انه هو الذي قاد منتخب مصر للصعود لنهائيات كأس العالم روسيا 2018.. الا يشفع له ذلك. نحن سعداء بما حققه ويحققه ابن مصر.. ابن طنطا والسيد البدوي رضي الله عنه محمد صلاح.. بارك الله فيه ووفقه لتحقيق المزيد!!