الانشقاق والانقسام الذي حدث بين قيادات الجماعة الإرهابية حالياً حول الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة. يكشف من جديد حالة التوهان والهطل التي يعيش فيها أعضاء الجماعة. وانفصالهم عن الواقع. وأن تهمة الغباء السياسي التي طالتهم خلال فترة حكمهم لم تكن محض افتراء. بل كانت جريمة مكتملة الأركان مع سبق الإصرار والترصد. عدد من قيادات الإخوان خرج منذ أيام علي قناة الجزيرة ليعلن رفضه للانتخابات الرئاسية القادمة باعتبارها ترسخ لشرعية الرئيس عبدالفتاح السيسي. مصرا علي أن محمد مرسي مازال هو الرئيس الشرعي لمصر!! هؤلاء الهطل المغيبون يعيشون في أوهام الماضي. وينكرون حقائق واضحة وضوح الشمس وقت الظهيرة وهي: - أن الملايين التي خرجت في ميادين وشوارع مصر في 30 يونيو 2013 قد طردتهم تماماً من الساحة السياسية إلي غير رجعة. بعد أن كشفت زيفهم واختطافهم للوطن. وتمكين أعضاء جماعتهم منه. وتسليمه للتنظيم الدولي وللجماعات الإرهابية. - وأن رئيسهم محمد مرسي ومرشدهم محمد بديع وشهبندر تجارهم خيرت الشاطر ومكتب إرشادهم الذي قاد البلاد نحو الهاوية والإفلاس الاقتصادي. يحاكمون جميعاً الآن بتهم الخيانة العظمي والتخابر مع جهات أجنبية وبيع أسرار الدولة المصرية لمن يدفع أكثر. - وأن تلك الملايين التي خرجت للميادين والشوارع قد فوضت القوات المسلحة وقائدها العام لتخليص البلاد من هؤلاء الخونة وإعادة سلطة الحكم لمن يستحقها من الوطنيين. - وأن هؤلاء الخونة بعد طردتهم قد أخذوا علي عاتقهم زعزعة استقرار البلاد وارهاب المصريين وإطلاق كلابهم المسعورة لقتل الأبرياء وترويع الأمنين وتخريب الوطن بمنطقهم الفاسد "إما نحكمكم أو نقتلكم". هؤلاء المغيبون لا يدركون أن الرئيس السيسي ليس في حاجة لاعترافهم بشرعيته. لأنه اكتسب هذه الشرعية من الملايين التي خرجت لتفوضه للتخلص من تلك الجماعة الإرهابية. ثم طالبوه بالترشح لانتخابات رئاسية ويقود السفينة التي نجح في إعادتها لمسارها الطبيعي الآمن. فخاضها بكل نزاهة وببرنامج وطني واضح ومحدد المعالم. وأيده الناخبون واختاروه رئيسا شرعيا لهم. وهم لا يدركون أيضاً أن الرئيس السيسي قد اكتسب أيضاً تأييد واحترام العالم كله بكلماته التي ألقاها أمام اجتماعات الأممالمتحدة وبنتائج لقاءاته مع قادة وزعماء الدول التي زارها في الولاياتالمتحدة وروسيا وأوروبا وأفريقيا والدول العربية. كما اكتسب شرعيته أيضاً من الإنجازات العملاقة التي تحققت علي أرض الواقع خلال سنوات حكمه. والتي بدأت بشق قناة السويس الجديدة وإقامة عاصمة إدارية جديدة. وتوالت مع شبكة الطرق ومحطات الكهرباء والمدن الجديدة ومشروعات الإسكان الاجتماعي وزراعة ال 1.5 مليون فدان.. وغيرها من المشروعات التي اتاحت الملايين من فرص العمل للشباب. هذا الحديث لا يقصد به تثبيت شرعية الرئيس السيسي. فهي لا تحتاج لمن يتحدث عنها. ولا هو سرد لإنجازات السيسي. لأن تلك الإنجازات تتحدث عن نفسها. لكنه مجرد تذكير بأن الجماعة الإرهابية التي اختطفت الوطن في لحظة ما. مازال قادتها يتمسكون بصفة الغباء. وأن الذين يتحدثون عن ضرورة المصالحة الوطنية وفتح صفحة جديدة قبل الانتخابات القادمة. عليهم أن يراجعوا أنفسهم وأن يتذكروا حجم جرم هؤلاء الأغبياء الذين يطالبون بالتصالح معهم.