قال رئيس وزراء لبنان السابق فؤاد السنيورة إنه تحدث امس مع رئيس وزراء لبنان المستقيل سعد الحريري مؤكدا أن الحريري سيعود إلي لبنان. ووصل الحريري إلي أبوظبي والتقي بالشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة لدولة الإمارات وذلك بعد زيارة للسعودية أعلن خلالها استقالته قائلا إن هناك مؤامرة لاغتياله كما انتقد إيران وحليفتها جماعة حزب الله اللبنانية. من جانبه نفي وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ما تردد عن أن المملكة أجبرت الحريري علي الاستقالة محملا جماعة حزب الله اللبنانية مسئولية الأزمة السياسية في لبنان. وفي إطار احتواء الأزمة اللبنانية عقب استقالة الحريري التقي الرئيس اللبناني ميشال عون عددا من الرؤساء السابقين للجمهورية والحكومة والمجلس النيابي لبحث المستجدات بعد استقالة رئيس الحكومة. التقي عون في هذا الإطار الرئيس الأسبق أمين الجميل الذي قال ان لبنان يمر بمرحلة في غاية الصعوبة مضيفا انه لابد من التعاون للوصول إلي مخرج من تلك الأزمة والمطلوب حياد لبنان واستقلاله. كما التقي عون رئيسي لبنان السابقين العماد أميل لحود وميشال سليمان الذي قال عقب اللقاء إن لبنان في أزمة ولكنها ستمر بخير ورأي أن الحل يكمن بالوفاق الوطني. والتقي ايضا برئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي الذي أكد بعد اللقاء أن البحث تناول أسباب استقالة الحريري وكيفية معالجتها وعبر عن تفاؤله بالخروج من الأزمة قريبا كما استقبل رئيس مجلس النواب السابق الرئيس حسين الحسيني. في سياق متصل أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل أنه لا حل أمام اللبنانيين إلا أن يكونوا معا وانه لن يسمح بأن تحل الفرقة بينهم وأن اللبنانيين جميعا يريدون الاستقرار والسلام وذلك علي خلفية استقالة الحريري. وأضاف باسيل عقب لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان امس انه يمكن تحويل هذه الأزمة إلي فرصة وانهم جميعا خاسرون فيما جري. من جانبه علق الكاتب الصحفي الكويتي أحمد الجار الله علي تقديم سعد الحريري استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية قائلا ان رحلة الحريري لدول الخليج هدفها تأكيد دور حزب الله في التدخل بشئونهم الداخلية واضاف ان رحلته مؤيدة من شعب لبنان. وقال في تغريدات كتبها عبر حسابه علي موقع تويتر ان السعودية ودول الخليج المتضررة من تدخلات حزب الله ستقتص من حزب الله حتي يتوقف عن تنفيذ أوامر إيران وأكد ان الآن بدأت الحرب الدولية علي أفعال إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة.