خدمة جديدة اطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي وشركات المحمول لصرف النفقة للمطلقات والمستحقين من خلال المحمول. وذلك بإرسال البنك رسالة نصية بالمبلغ المستحق ورقم كودي بمقتضاه تتوجه المستحقة لأقرب منفذ محمول لاستلامه. ومن جانبها أكدت الوزارة ان آلية الصرف سهلة وبسيطة. ولا صحة مطلقاً لضرورة شراء خط جديد أو تغيير الشريحة. لأن الخدمة مفعلة مع جميع الشركات. بينما أبدي الخبراء والمطلقات تخوفهم من الخدمة الجديدة فهي غير مناسبة للجميع. تقول فتحية عبدالله - من مصر القديمة - أبلغ من العمر 70 عاماً. ولدي ابنة معاقة ومطلقة منذ أكثر من خمس سنوات طردها زوجها في الشارع هي وابنها. ولجأنا إلي رفع دعوي قضائية ضده حتي استطعنا الحصول علي نفقة. وأقوم بصرفها يدوياً من فرع البنك. ولا استطيع مطلقاً نظراً لسني وحالة ابنتي التعامل مع الوسائل الحديثة. وهذا حال الكثير منا. لذلك فخدمة المحمول لا تستهدفنا بل تخاطب فئات معينة. وتضيف نصرة حسن أجهل القراءة والكتابة وأتعامل مع التليفون المحمول بصعوبة جداً مجرد الاستقبال والارسال للمكالمة. لذلك أخشي أن اشترك في الخدمة الجديدة وتضيع أموال أبنائي بسبب خطأ ارتكبه بسبب جهلي. وتشير وفاء محمد إلي انها تقف في طابور طويل شهرياً لتحصل علي 500 جنيه نفقة. رغم أن الحكم صادر باستحقاقها ألفان جنيه. وتعيش علي أمل أن يصدر قرار جديد بالحصول علي النفقة كاملة. وبالتأكيد الخدمة الالكترونية الجديدة ستقوم بخصم مقابل تقديمها وظروفي المادية لا تسمح حتي لو بخصم 5 جنيهات. وتري الحاجة نزيهة رضوان ان الخدمة الجديدة سترفع المشقة عن المطلقات إذا تم الصرف من أي منفذ محمول الأكثر انتشاراً في جميع المناطق. فابنتي مطلقة منذ سنوات ولديها ثلاثة أبناء وتصرف النفقة عن طريق كارت "الفيزا" من فرع البنك وبالتالي ستوفر الخدمة الجديدة معاناة الذهاب للصرف. الدكتور أشرف السعيد - رئيس شبكة معلومات وزارة الداخلية الأسبق - يقول ان وزارة التضامن بهذا البروتوكول اختارت أصعب وأبعد الحلول المنطقية القابلة للتنفيذ ومن المعروف ان شركات المحمول لا تقدم مثل هذه الخدمات مجاناً بل بمقابل يتعدي 2% من المبلغ المستحق. بالاضافة إلي عدم وجود أي تيسير علي المطلقات في الخدمة الجديدة. لأن الخدمات النقدية والصرف لا يقدم إلا عن طريق الفروع الرئيسية لشركات المحمول وهي غير موجودة في القري والنجوع. بما يحمل المطلقات مشقة الانتقال إلي المدن. والمراكز للصرف أو استبدالها بالصرف من خدمة فوري آلتي تقوم بخصم الفكة من المبلغ المستحق. واجمالي هذا العائد يعود للشركات الخاصة. متسائلاً لماذا لا يتم استبدال هذه الشركات بمكاتب البريد أو البنوك المصرية أو حتي توصيلها للمنازل حتي نقضي علي أي شبهات تدور حول هذا البروتوكول؟! خدمة اختيارية غادة والي - وزيرة التضامن الاجتماعي - أكدت ان الخدمة الجديدة لصرف النفقة بمنافذ المحمول تهدف التسهيل علي المستحقين وتوفير وسيلة آمنة وسريعة للحصول علي أموالهم. لذلك اتخذت الوزارة حزمة من الاجراءات أهمها رفع عدد من المنافذ من 43 إلي 5500 فرع بعد ضم منافذ البيع والتحصيل التابعة لشركات المحمول الأربعة. وذلك لرفع معاناة أكثر من 129 ألف سيدة مطلقة كانت تنتظر لساعات طويلة لصرف النفقة. بخلاف اجمالي مستحقين للنفقة من سيدات وأبناء ووالدين يبلغ عددهم 279 ألف مستحق يصرفون 43 مليون جنيه شهرياً من بنك ناصر. واشارت والي أن آلية الصرف بسيطة وسهلة عن طريق خط التليفون وبرسالة تفيد بأن النفقة تم تحويلها برقم كودي بمقتضاه تتوجه السيدة لأقرب فرع أو منفذ لشركة المحمول القريبة منها لصرفه دون معاناة أو مشقة الانتقال. كما أنه لا صحة مطلقاً لما تردد بضرورة تغير شريحة التليفون لأن الخدمة مفعلة مع جميع شركات المحمول وان الثلاثة أشهر الأولي ستكون بمثابة مرحلة تجريبية مجانية لتدريب السيدات والعاملين وإتاحة المعلومات اللازمة. مشددة علي أن الخدمة اختيارية ومن يرغب في الغاءها في أي وقت له ذلك.