بعد نجاح تجربة توصيل السلع التموينية والخبز لكبار السن والمرضي بمحافظة بورسعيد عام 2016 بدون مقابل مادي كانت الدراسة جارية لتعميمها علي كافة المحافظات ولكن المشروع توقف بحجة زيادة الاعباء المالية التي ستتحملها وزارة التموين جراء تنفيذ تلك التجربة .. الجمهورية تلقت مطالب كثيرة لقطاع كبير من المواطنين من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة بإعادة المشروع مراعاة لظروفهم. حسن عبدالمنعم محام من محافظة بني سويف تطالب بضرورة عودة دراسة فكرة توصيل المقررات التموينية للمنازل لكبار السن خاصة أن هناك أشخاصا لايوجد لديهم أولاد يتحملون عنهم الاعباء مع الاهتمام ببعض السلع حيث يتم صرف الارز البلدي الرديء وبه نسبة كبيرة من الكسر. تشاركة الرأي زينب دسوقي "ربة منزل" أن منظومة التموين والخبز حدث بها تطور كبير لصالح المواطنين في الفترة الماضية واقترح توصيل مقررات التموين لكبار السن بالمنزل لانها توفر مشقة كبيرة علي المسنين خاصة مع الزحام الشديد في الايام الاولي من الشهر ويتعرض كثير منهم لحالات أغماء بالاضافة الي ان اغلبهم يقيمون بمفردهم ولايوجد من يعينهم علي حمل تلك المقررات التي يصعب عليهم حملها. ويضيف حلمي محمود بالمعاش بمنطقة الجيزة علي الوزارة أن تضع امامها مشاكل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وذلك بدراسة توصيل المقررات التموينية لكبار السن في المنظومة التموينية للمنازل لانها سترحمنا من الوقوف بالطابور خاصة مع وجود الكثير من المسنين المستحقين للدعم وظروفهم الصحية لاتمكنهم من الخروج من المسكن والتوجه لاقرب بقال لصرف السلع ويرجو ان يتم تعميم الفكرة بالنسبة للمعاشات وتوصيلها للمنازل أيضا. يري رضا محمد ان دراسة مشروع توصيل السلع التموينية لابد ان يشمل أصحاب الامراض المزمنه وذوي الاحتياجات الخاصة ولابد ان يتم توصيل كافة السلع المدعمة مثل الخبز الذي يكون بعيداً عن محل المسكن يتفق معه إمام عبدالواحد "من سكان حي الاسمرات" ويطالب المحافظة والتموين بتوفير ارقام للاتصال لمن يستحقون الصرف من كبار السن والمرضي مراعاة لظروفهم الصحية حال عدم قدرتهم علي الذهاب الي البدال التمويني وكذلك الخبز لانه استهلاك يومي بدون اي مقابل لرفع المعاناة عن كاهلهم مثل تنفيذه بمحافظة بورسعيد. يؤكد محمد احمد "اعمال حرة" أن توصيل المقررات التموينية والخبز لكبار السن سيعود عليهم بالنفع لعدم ارهاقهم في مشوار التموين الشهري ومابه من معاناة بالاضافة الي استنزافهم مادياً في مصاريف التنقل لصرف السلع والوقوف بالساعات امام محل البقالة ومن جهة اخري بطاقتي موقوفة ويتم شراء رغيف العيش ب 50 قرشا. يشاركه الراي حسن عبدالنعيم "محام" قائلاً أن الفكرة في حد ذاتها جيدة وسيكون لها مردود ايجابي رائع وتنال الحكومة من خلالها رضا المواطن البسيط ولكن الاهم من ذلك هو آليات تنفيذ تلك التجربة وما هي الخطوات التي يجب إتباعها حتي نستفيد نحن كبار السن من هذه الخدمة. يطالب بدوي كمال "سائق بالمعاش" علي الوزارة أن تعطي تعليمات لتعديل أوضاع من لايملكون بطاقات ذكية أو يسعون لاستخراج بدل تالف وفاقد ويعانون من المشقة والتعب في الانتظار لتسليم الاوراق والذهاب والاياب لمكاتب التموين. بينما يري حمدان سليمان "منطقة دار السلام" أن علي الوزارة الاهتمام بتحسين أوضاع كبار السن بالنسبة لمنظومة الدعم وعمل أيام معينة لصرف المقررات التموينية لعدم التصادم مع المواطنين والوقوف بالساعات وتحسن مستوي السلع المقدمة للجمهور. صفوت عمار "وكيل وزارة التموين ببور سعيد سابقا" يشرح بالفعل تم تنفيذ مشروع توصيل المقررات التموينية والخبز للمنازل للمواطنين من كبار السن والمرضي وذلك عام 2015 - 2016 عن طريق تخصيص رقم تليفون من قبل المديرية والمحافظة وأرسال مندوب لاستلام البطاقة لصرف السلع والخبز بدون مقابل مادي مراعاة لظروفهم الصحية وعدم قدرتهم علي الذهاب للبدال أو المخبز ولاقت التجربة نجاحا في المحافظة خاصة لصرف الخبز لانه استهلاك يومي وبدأت التجربة في الاختفاء لقله عدد المتصلين. أكد العربي أبو طالب "رئيس الاتحاد العام للتموين والتجارة الداخلية" علي أن إعادة دراسة مشروع توصيل السلع التموينية لكبار السن للمنازل تم أتخاذه من قبل في عام 2012 ولكن لم ينفذ لانه سيؤدي الي زيادة الاعباء المالية علي الدولة والمتمثلة في تحمل تكلفة السلع من البقال للمواطن وتوفير موظفين وعمال للتعبئة ويضيف العربي أن دراسة هذا المشروع من الناحية الانسانية شيء عظيم وخاصة لوجود عدد من المسنين ليس لهم ابناء أو ربما لديهم اولادهم يعيشون خارج البلاد لذا يطالب بعمل حصر لكبار السن في المنظومة التموينية والعمل علي توفير سبل الراحة وحل مشاكلهم مع البطاقات الذكية.