«تأخر كثيرا».. مطالب برلمانية بقانون شامل للصيادلة    بعد إعلانه رسميًا.. جدول امتحانات الصف الخامس الابتدائي بأسوان (تفاصيل)    محافظ المنوفية يتابع الموجة ال26 لإزالة التعديات على الأراضي الزراعية    أسعار الخضار والفاكهة اليوم الإثنين 12 مايو 2025    النواب يعترضون على كلمة مؤسس اتحاد مستأجري مصر.. الجعار يستخدم آية قرآنية ويستشهد بالمادة الثانية من الدستور    رئيس وزراء فلسطين: فصول النكبة وشواهدها تتجدد في غزة والضفة    البيت الأبيض يؤكد: قطر عرضت إهداء طائرة لصالح وزارة الدفاع الأمريكية    مصر في المجموعة الثانية بتصفيات كأس العالم لكرة السلة 3×3 للسيدات    وصول لاعبي الفراعنة إلى ملعب مباراة غانا    طارق سليمان: أبلغت محمد يوسف ان سيحا هو الأفضل.. قولتله "خده على ضمانتي"    الصور الأولى لحريق الغابات الشجرية في قنا    دفاعا عن زوجته.. إصابة 3 على يد عاطلين في مشاجرة ببولاق الدكرور    مصرع وإصابة 10 أشخاص في حادثين بالشرقية    "شبكة تجفيف العملة".. تأجيل أولى جلسات محاكمة 9 متهمين بينهم كويتي بتهمة ضرب الاقتصاد الوطني    مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يستعد لمشاركة استثنائية في مهرجان كان السينمائي 2025    «الإفتاء» تُنهي استعداداتها لعَقد مؤتمرها العالمي العاشر    الفنانة جوري بكر تواجه إسقاط الحضانة    «زواج وعلاقات».. ماذا يخشى برج السرطان؟    نقابة الأطباء تحتفل ب"يوم الطبيب المصري".. وتكرم المتميزين في مختلف التخصصات الطبية.. "عميرة": نسعى للنهوض بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين    فان دايك: أنا ومحمد صلاح كنا في موقف أرنولد.. وعلى الجميع أن يحترم قراره    الكرملين: بوتين حدد موقفه بشكل واضح بشأن استئناف المفاوضات مع أوكرانيا    اعتماد أوروبي لقصر العيني كمركز متخصص في رعاية مرضى قصور القلب    اختيار الدكتور محمود ممتاز خريج الجامعة الألمانية بالقاهرة بعضوية المجلس المُسيِّر لشبكة المنافسة الدولية    منظمة الصحة العالمية تطلق تقرير حالة التمريض في العالم لعام 2025    ضبط شخص يدير كيانا تعليميا لتزوير الشهادات الدراسية في الجيزة    براتب 6500.. فرص عمل في شركة مقاولات بالسعودية    أشرف العربى إطلاق تقرير "حالة التنمية في مصر" 18 مايو بشراكة مع "الإسكوا"    العراق يتسلم رئاسة القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية من لبنان    رسميًّا.. 30 فرصة عمل في شركة مقاولات بالسعودية -تفاصيل    إعلام عبرى: قوات من الجيش ودبابات وناقلات جند تمركزت قرب نقطة تسليم عيدان    الجمهور يفاجئ صناع سيكو سيكو بعد 40 ليلة عرض.. تعرف على السبب    أحمد زايد: تطوير الأداء بمكتبة الإسكندرية لمواكبة تحديات الذكاء الاصطناعى    ب9 عروض مجانية.. «ثقافة الشرقية» تستضيف المهرجان الإقليمي الختامي لشرائح المسرح    موعد وقفة عرفة 2025.. فضل صيامها والأعمال والأدعية المستحبة بها    تأجيل محاكمة عاطل بتهمة قتل سيدة فى القناطر الخيرية للخميس المقبل    «بعبع» تسريب امتحانات الثانوية العامة.. هل يتكرر في 2025؟| ننشر خطة «التعليم» كاملة    عاجل.. الأرصاد تحذر من موجة حارة جديدة في هذا الموعد    استمرار حملة "تأمين شامل لجيل آمن" للتعريف بالمنظومة الصحية الجديدة بأسوان    توافق على تسهيل دخول اللبنانيين إلى الكويت وعودة الكويتيين للبنان    فابريزيو: ألونسو يوقع عقود تدريب ريال مدريد    حسام المندوه يكشف تفاصيل الوعكة الصحية لحسين لبيب    مصروفات كلية الطب البشري بالجامعات الخاصة والأهلية 2025-2026    تداول 14 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    في اليوم العالمي للتمريض.. من هي فلورنس نايتنجيل؟    عاجل- رئيس الوزراء يتابع ملفات الاتصالات.. ومبادرة "الرواد الرقميون" في صدارة المشهد    هل يجوز للحامل والمرضع أداء فريضة الحج؟    جامعة المنيا: الكشف على 570 مواطنًا بالقافلة المتكاملة فى قرية بني خيار    براتب يصل ل 500 دينار.. 45 فرصة عمل بالأردن في شركات زراعية وغذائية وصناعات خشبية (قدم الآن)    الصين وأمريكا تتفقان على خفض الرسوم الجمركية لمدة 90 يوما    لماذا يرتدي الحجاج "إزار ورداء" ولا يلبسون المخيط؟.. د. أحمد الرخ يجيب    محافظ أسيوط: توفير 706 فرصة عمل لشباب الخريجين بمراكز المحافظة    البنك الأهلي يرغب في ضم كريم نيدفيد    انطلاق فعاليات الدورة التدريبية الرابعة بجامعة القاهرة لأئمة وواعظات الأوقاف    ما حكم الأضحية إذا تبين حملها؟.. الأزهر يوضح    أكبر صندوق سيادي بالعالم يسحب استثماراته من شركة إسرائيلية بسبب المستوطنات    ما شروط وجوب الحج؟.. مركز الأزهر للفتوى يوضح    المجلس الوطني الفلسطيني: قرار الاحتلال استئناف تسوية الأراضي في الضفة يرسخ الاستعمار    أمام العروبة.. الهلال يبحث عن انتصاره الثاني مع الشلهوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد " زعيم الحرافيش ".. من يستحق "نوبل للآداب"؟
نشر في الجمهورية يوم 14 - 10 - 2017

29 عاماً مرت علي فوز أديب مصر الكبير الراحل نجيب محفوظ بجائزة نوبل للآداب.. وكأنها كانت زيارة خاطفة من الجائزة العالمية للثقافة العربية "لم تتكرر".. وكل عام تظهر قائمة المراهنات اسماء المرشحين لنيل الجائزة.. ولا تضم من الكتاب العرب إلا الشاعر السوري "أدونيس".. مع ترشيح لم يكتمل للأديب السوداني الراحل الطيب صالح.. فهل تخلو الثقافة المصرية والعربية من اسماء جديرة بالجائزة الأرفع عالمياً؟.. ومن يستحق ان يحصد الجائزة في السنوات القادمة.. أسئلة حملتها "الجمهورية" لعدد كبير من الأدباء وجاءت الاجابات صادمة!!
لا أحد يستحق بعد نجيب محفوظ
الشاعر فريد أبوسعدة رأي أنه لا أحد من الكتاب العرب الأحياء يستحق اطلاقاً دخوله دائرة نوبل سواء بالفوز بها أو حتي مجرد ترشيحه لها موضحاً: لم يأت أحد من الكتاب العرب من قدم شيئاً جديداً بعد نجيب محفوظ. وأضاف: كلهم عالة علي الغرب وكتابه في ابداعاتهم!
تابع قائلاً: حتي أدونيس الذي رشح لها كثيراً ولن يحصل عليها للسبب نفسه. فكتابنا لا يعكسون هوياتهم ورؤاهم الخاصة وحساسيتهم هم فقط يقلدون الكتابة الغربية وفي جملة مختصرة جداً قدم الروائي الكبير أمير تاج السر اسم الكاتب اللبناني أمين معلوف فقط كأبرز عربي يستحق بجدارة نوبل قائلاً: يكفي ما قدمه من نبش التراث وما أنجزه من أعمال تاريخية عظيمة مليئة بالمعرفة والجمال.
نجيب محفوظ رشح مجيد طوبيا
الكاتب والروائي فتحي سليمان رشح الكاتب الروائي مجيد طوبيا ورآه جديراً بنوبل قائلا: هو كاتب مخلص وراهب في محراب الكتابة. وأضاف: هو أيضاً سبق عصره بأفكاره الروائية وسرده المختلف لافتاً أنه لا يقل في نظره قيمة عن ماركيز وكونديرا ذاكرا نداء نجيب محفوظ له دائماً "يا زمل" موضحاً ان هذا الوصف من محفوظ لطوبيا لا يعني سوي ان محفوظ كان يراه علي القدر نفسه من المساواة في الابداع والكتابة ومن المبدعين العرب رشح اسماعيل فهد اسماعيل معتبراً انه يقف خلف كل كتاب الخليج اللامعين الآن. مشيراً الي ما تتميز به كتاباته من أنها مشجعة ومحفزة.
الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد رشح الكاتب الكبير والروائي بهاء طاهر كأول الأسماء التي يراها جديرة بالدخول في دائرة نوبل وذلك عن مجمل أعماله لافتاً إلي عمله شديد الخصوصية "خالتي صفية والدير" وكذلك روايته "واحة الغروب" لافتاً إلي ان بهاء استطاع تصوير عالمه المحلي بشكل خاص جداً وكان مذهلاً في خلق شخصياته بحيث تترك أثراً كبيراً في نفس وذهن القارئ وأضاف زين هي شخصيات انسانية جداً ولا يمكن ان تنسي.
وقد رشح زين أيضاً الكاتب الكبير "صنع الله ابراهيم" لافتاً إلي أنه صنع خطاً سردياً مختلفاً سار عليه الكثير من الكتاب خاصة في مرحلة ما بعد رواية "تلك الرائحة" و"نجمة أغسطس". وأضاف: ابتكر صنع الله السرد الذي يهتم بالتوثيق التاريخي عبر قصاصات الصحف وتضفير احداث التاريخ مع الحياة اليومية للشخصيات كما في "ذات" وكما حدث في تسجيله لفترة بناءالسد العالي.. وهي الطريقة التي اتبعها بعد ذلك الكثير من الكتاب.
اضاف زين العابدين ترشيحا ثالثا وهو الكاتب والروائي ابراهيم عبدالمجيد عن مجمل اعماله وخص بالذكر "ثلاثية الاسكندرية" و"بيت الياسمين" موضحا انه استطاع دخول عالم المهمشين وسجل حركة الناس البسطاء. فضلا عما امتازت به اعماله من بناء فني متميز جدا. كذلك اشار لعمله الفانتازي قطط العام الفائت و"تميزه".
أسباب غياب "نوبل" عن الثقافة العربية
الناقدة والمترجمة د.عفاف عبدالمعطي تري انه منذ ان اعلنت الاكاديمية السويدية فوز الاديب العالمي الكبير نجيب محفوظ بجائزة نوبل في اكتوبر 1988 والعالم العربي يتطلع إلي نيلها مرة اخري لكن فوز الكاتبة الجنوب افريقية نادين جورديمر بها بعد لك ثم وولي سونيكا قد افسح قدرا كبيرا للقارة الافريقية للجائزة مثلما حدث مع قارة امريكا الجنوبية. بينما يتطلع العرب مرة اخري إلي تحصيل الجائزة وبالفعل استمات الشاعر ادونيس وروج لنفسه كثيرا آملا في نيل جائزة نوبل التي تخطته اعواما بعد اعوام ومؤكداً ان قيمته الكبيرة لا علاقة لها بذلك التخطي بل لها علاقة بقدر كبير من توجه الجائزة وشموليتها واعتباراتها لجوانب سياسية واجتماعية مرتبطة بالنظام العالمي وذلك ما جعل تلك الجائزة خاصة تتهم دائما بعدم الحيادية او الشفافية.
كذلك في تصوري يخضع الاختيار في الجائزة لحركة الترجمة فكلما دوي صيت الكاتب عبر الترجمة اي ترجمة نصوصه إلي اللغات الاجنبية خاصة اللغة الانجليزية الام كان اقترابه اكثر من نيل الجائزة وقد كان لدينيس جونسون ديفيز المترجم الامريكي الكبير الذي قضي حياته كلها في مصر وتوفي مؤخرا ودفن في مدينة الفيوم اكبر الاثر في ظهور كثير من الترجمات العربية إلي الانجليزية وفي تصوري ايضا ان الكتاب العرب المقيمين في الخارج هم الاقرب إلي نيل الجائزة مثل الجزائري الفرنسي واسيني الاعرج وكذلك الكاتب اللبناني الفرنسي الاشهر امين معلوف الذي تقلد منصبا مهما جدا في اكاديمية الانثربولوجيا الفرنسية خلفا للعالم الكبير كلود ليفي شتروس. وامين معلوف المقيم في فرنسا منذ النصف الثاني من السبعينيات في القرن المنصرم كاتب كبير حصد الكثير من الجوائز العالمية مثل جائزة جونكو الفرنسية التي لاتقل اهمية عن نوبل وكذلك جائزة الصداقة الفرنسية العربية عن رائعته الروائية "ليون الافريقي".
وما يميز مشروع امين معلوف الابداعي تعمقه في التاريخ من خلال ملامستها اهم التحولات الحضارية التي رسمت صورة الغرب والشرق علي شاكلتها الحالية. وان كانت رؤيته المنصفة لتلك العلاقة بين الشرق والغرب التي تصور الغرب المستعمر للشرق الخانع قد تكون هي الاخري عائقا لتحصله علي جائزة نوبل!!
ادونيس الاحق
فيما رأي الشاعر سامح محجوب ان ادونيس هو الاحق بذلك لافتا إلي ان ادونيس يكاد يكون العربي الوحيد الذي استطاع ان ينتقد الحالة الثقافية العربية بوعي عميق من الداخل مرتفعا فوق مطلقات العقل العربي وخرافات الهوية والايديولوجية. كما استطاع ان يصنع حالة من المثاقفة العربية العربية كانت سببا مباشرا في خلق تيار طليعي خلص الشعر والنقد العربيين من بلاغة الشكل لصالح بلاغة المعني.
عزلة العرب والجسر التائه
المترجم احمد صلاح الدين توقف امام عزلة العرب والجسر التائه بين الشرق والغرب بعد نجيب محفوظ. مؤكدا ان جائزة نوبل لاتعرفنا واضاف: لا اعرف لماذا تذكرت رواية اتش جي ويلز "الحلم" عندما وجه إلي ذلك السؤال عن الكتاب العرب القادرين علي نيل جائزة نوبل في الادب بعد نجيب محفوظ. في الرواية اتش جي ويلز عن حلم سارناك. رجل المستقبل اليوتوبي. الحاضر في رواية ويلز هو "عصر الارتباك". لكن يبقي الامل دوما هناك. عليك ان تسعي به. مع التماس الاسباب للوصول لمستقبل افضل. اننا حقا نعيش في عزلة عن العالم. لا نحاول فهمه ولا التحاور معه. نتحدث همسا او صراخا لأنفسنا. لانحرص علي التعلم او التطور. ونسعي جاهدين لقتل اي مشروع طموح.
تابع قائلا: اننا مثل ابطال مسرحية ميجان تيري. نعيش في سجن وغربة. لكنه سجن من صنعنا. لذا لا اتصور ان بإمكاننا نيل جائزة نوبل في القريب لاسباب بعضها يتعلق بالجائزة نفسها. ولاسباب كثيرة اخري تتعلق بنا. ورغم هذا المشهد القائم. الا ان هناك العديد من الاسماء العربية التي تستحق الترشيح لجائزة نوبل لكن مجددا لا اظن ان اياً منها سيحصل علي الجائزة وقد برز اسم الشاعر السوري ادونيس المقيم بفرنسا خلال السنوات الماضية كأحد المرشحين لنيل الجائزة. بل انه اعتلي قائمة المرشحين في احدي السنوات الماضية. الا انه لم ينجح في اقتناص الجائزة المرموقة.
وقد حصل ادونيس علي جائزة جوته في وقت سابق مما رفع اسهمه بين المرشحين للجائزة. وكانت هذه هي المرة الاولي التي يفوز بها شاعر بالجائزة بعد فوز البولندية الشهيرة شيمبورسكا. وقد ورد اسم الكاتب المصري الكبير خيري شلبي في قائمة المشرحين لنيل الجائزة قبل وفاته. الا انه لم يحصل عليها. ومن الاسماء التي ترشحت لنيل جائزة نوبل للادب الروائية الجزائرية آسيا جبار. والشاعر العراقي الكبير اسعد جبوري. هذا اضافة إلي الروائي اللبناني الياس خوري.
وتعتبر الروائية المصرية نوال السعداوي من بين المرشحين الدائمين لجائزة نوبل. وقد شغلت مراكز متقدمة في بعض سنوات بين ابرز المرشحين لنيل الجائزة. الا ان شأنها في ذلك شأن السوري ادونيس. صخب كبير ولا يحدث شييء في النهاية.
تابع قائلا: هناك اسماء أخري من المبدعين العرب ربما يمكنها ان تحصد الجائزة يوما. مثل الشاعر العربي الكبير سعدي يوسف. نظرا لدوره الكبير واهمية تجربته الشعرية. الا انه ظلم في الترجمة نظرا لانه اولي اهتماما كبيرا بالبلاغة في اعماله. وربما مثل هذا عائقا امام ترجمة اعماله إلي لغات أخري. ويبرز الياس خوري كأحد اهم الروائيين العرب. بل انه يعتبر بمثابة رائد ثقافي مهموم بقيم الحرية ومحاربة الاستعمار والاستبداد في كل مكان. ويأتي الكاتب والشاعر الكبير سليم بركات ضمن المرشحين للحصول علي الجائزة. الذي يعتبر بمثابة مرحلة بذاتها في تطور الرواية العربية. لكنها غاية في الاهمية. لكن يعاني سليم بركات من مشكلة حقيقية. نظرا لصعوبة نصوصه احيانا التي تعصي علي الترجمة. فلغته معقدة علي نحو ما. كا ان اسلوبه الفني يتسم بالصعوبة وهناك قائمة كبيرة تستحق التواجد في دوائر الترشيح سواء من أصحاب المشروعات التي وصلت لمراحل النضج أو من الوجوه الواعدة التي تتحدث بلغة مختلفة وتتبني أفكاراً تبحر في المستقبل بأرواح وثابة وحرة تجرب في كل اتجاه وتخاطب روح العالم والتي أحلم يوماً أن أري اسمها يسبقه "الحاصل علي نوبل" مثل بهاء طاهر. إبراهيم عبدالمجيد. محمد المخزنجي. إبراهيم الكوني. مكاوي سعيد. حجاج أدول. صنع الله إبراهيم. ربعي المدهون. هدي بركات. أمير تاج السر. أهداف سويف. حمور زيادة. منصورة عز الدين. أحمد سعداوي. شكري المخبوت. ليلي أبوزيد. سعدو السنعوسي. أحمد عبداللطيف. طارق امام. ميرال الطحاوي. ربيع جابر. محمد ربيع. محمد الفخراني. أحمد مجدي همام. بسمة عبدالعزيز. وجدي الكومي. بن سالم حميش. الطاهر شرقاوي. محمد عبدالنبي. ايمان مرسال. محمد حياوي. حنان الشيخ. هدرا جرجس. يوسف رخا. رينيه الحايك. نجوي بن شتوان. مازن معروف. زياد خداش. ياسين عدنان.
الطريق إلي جائزة نوبل
ولتحقيق هذا الحلم أكد المترجم أحمد صلاح الدين ان هناك حاجة ملحة للتركيز علي دعم جهود الترجمة للغات الأجنبية المختلفة والترويج لأعمال الكتاب العرب في العالم. نظراً لوجود فجوة حقيقية علينا أن نعمل بجد واجتهاد حتي نسدها. ولا يجب ان ننتظر ان يسعي نحونا الآخرون. بل علينا أن نقوم نحن بهذه الخطوة المهمة بأنفسنا ولا نجعل الصدفة دائما هي الحاكم. أو ندع معايير الآخرين قيدا أمام انطلاقنا نحو العالم.. ولولا جهود المترجم الكبير دينيس جونسون الذي عمل علي ترجمة أعمال نجيب محفوظ مدفوعاً بحبه لكتابته مما ساهم في انتشار أعمال نجيب محفوظ بين قراء الانجليزية ما كان لنجيب محفوظ ان يدعم حضوره في الخارج ومن ثم صار مرشحا ثم فائزا بالجائزة ليظل حتي هذه اللحظة العربي الوحيد الذي حصل عليها.
الأديب عمرو العادلي يري انه لا يوجد من الجيل القديم شخص يمكن ان يغامر ويرشحه لهذه الجائزة العالمية لكن الأمل كله في الاجيال الوسط والشابة وقال: بمعني آخر كل من تخطي الستين لا يوجد بينهم من أرشحه لنوبل لكن في الاجيال الوسط والتي يمكنها ان تتطور بسرعة كبيرة هناك بعض الأسماء.. لا أريد ذكرها لأن أغلبها في طريقة للنضوج ولم يصل إليه بعد أما الأجيال الأصغر فهناك أسماء أكثر.. من حصلوا علي جائزة الرواية العالمية البوكر في سن الشباب أري أن فرصتهم أكبر بكثير من الأجيال السابقة عليهم وعربياً يمكن أن أرشح علي استحياء إبراهيم الكوني أو هدي بركات وكلمة استحياء قلتها لأن حتي هؤلاء الكتاب المعروفين بسبب الترجمات مشروعهم غير مكتمل كما قلت من قبل الأمل في جيل الشباب فحتي جيلي مفقود فيه الأمل المرتبط بالترشح لنوبل.. المسألة تحتاج إلي عمل يومي ومجهود جبار وهذه الروح غير موجودة عربيا لأن الكتابة لا تسمن ولا تغني من جوع. الخوف من المستقبل والقلق علي الابناء هو الهاجس.
تابع مضيفاً: ماذا ستعطيني الكتابة حتي اتفرغ لها؟ هذا سؤال كثيرا ما يسأله المبدع لنفسه. وغالبا ينصاع لأكل العيش بعيدا عن الكتابة حتي تأتيه جائزة قيمتها المادية معقولة تسنده حتي يكتب عملاً أو اثنين ثم يبحث عن جريدة يكتب فيها ليكون له دخلا ثابتاً ثم لا شيء غير ذلك. طموحات الكاتب العربي ليست ان يتعيش من الكتابة ولكن ان يظل يكتب فقط يظل يكتب فحسن علوان وسعود السنعوسي وجني فواز الحسن تضاعفت آمالهم للتفرغ لمشروع الكتابة. ولكن هناك مئات الكتاب العرب الذين يفكرون ألف مرة في اليوم هل أترك الكتابة أم لا؟
الكاتب د.محمد إبراهيم طه: ارشح إبراهيم الكوني لجائزة نوبل لأنه كاتب روائي مثقف موسوعي. علي دراية كبيرة بالفلسفة والتاريخ الانثروبولوجي ومتوغل في عالم الاساطير والسحر والخرافة والموروثات والمعتقدات الدينية والاجتماعية مشروعه الروائي الكبير الكتابة عن الصحراء بما فيها من ندرة وامتداد واتساع وانفتاح علي جوهر الكون والوجود حيث يركز علي جوهر العلاقة بين الإنسان وعالم الصحراء المحكوم بالحتمية والقدر وفي صحراء إبراهيم الكوني لكل شيء في الصحراء قصة ابتداء من ذرة الرمل والكثبان والوديان والواحات والرياح والقوافل والممالك وأي رواية من رواياته جديرة بأن يمنح عنها جائزة نوبل فالعوالم كلها ممثلة داخل رواياته وإن تفردت كل رواية بموضوع رئيس وان كنت ارشح رواية المجوس بجزأيها للجائزة لأنها ملحمة تتداخل فيها العوالم. يغوص فيها الكاتب في نفس شخوص تبحث بلا كلل عن جنة مفقودة وتحاول استعادة عالم يبدو أنه راسخ في أحلامهم أكثر مما هو موجود علي الأرض في بناء روائي محكم ومتفرد. ولغة شعرية محملة بحمولة دينية ومعرفية تجعل من هذا العالم الروائي اجمالا كتابة ابداعية ساحرة.
الكاتبة الشابة أريج جمال أري ان المغربي عبدالفتاح كيليطو يستحق نوبل جداً ولديه أعمال بالفرنسية والعربية. وهو في تصوري من أهم المثقفين العرب الذين دعوا للتعايش مع الغرب وفهم هذه القيمة جيداً ودعا له في أعماله بشكل جذاب وحقيقي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.