الصورة.. بألف كلمة. هكذا تعلمنا.. وهكذا جاءت "لقطة" زميلنا عزت السمري. المصور الصحفي ب "الجمهورية". وكانت بمثابة تجسيد رائع ومتكامل لفرحة المصريين بالصعود إلي كأس العالم. جاءت صورة "السمري" التي "قلبت" - إن جاز التعبير - السوشيال ميديا كالتالي: شاب من أصحاب القدرات الخاصة يشاهد المواجهة المصيرية بين مصر والكونغو علي أرض استاد برج العرب. يقف محمود عبده. المحامي الحر الابتدائي. مستنداً علي عكازيه وقد تصارع بداخله الأمل في الصعود والخوف من الخروج.. الموقف شديد الصعوبة.. ولم يتبق من الوقت الإضاقي إلا خمس دقائق. وقبل أن يفلت اليأس من زمامه مع انطلاق صافرة النهاية.. يظهر الأمل مع تريزيجيه داخل منطقة جزاء المنافس. ويحصل علي ركلة جزاء الانقاذ.. يتصدي لها صلاح.. ويسجل "هدف الصعود إلي الحلم". لم يصدق "محمود" نفسه. وخرج من إطار ظروفه. أخذ يرقص ويمارس مختلف ألوان "الأكروبات" وكأنه واحد من أعظم راقصي الباليه.. وهنا. كانت عدسة "الجمهورية" جاهزة لالتقاط الصورة الأجمل علي الإطلاق ل "فرحة النصر" علي ستاد ضم بين جنباته 100 مليون مصري. إنها تلك الصورة التي هي بألف كلمة.. وستبقي في ذاكرة المصريين وتاريخهم.. مدي الحياة.