بعد هزيمة مصر في حرب يونيه عام 1967 قامت جولدا مائير - التي تولت رئاسة الحكومة الاسرائيلية بعد ذلك بعامين - بزيارة خليج العقبة مع موشيه ديان وزير الحرب الاسرائيلي وقتها .. وهناك علي الشاطئ توجهت بأنظارها إلي شبه الجزيرة العربية وقالت "إني أشم رائحة أجدادي في وطنهم خيبر الذي نتطلع إليه ويجب علينا استرجاعه". وبعدها بأيام في الجولان قال ديان لجنوده "إن الإسرائيليين الذين كانوا قبلنا حققوا إسرائيل عام 1948 ونحن حققنا إسرائيل عام1967 وعليكم أنتم أن تحققوا إسرائيل الكبري من النيل إلي الفرات".پ وبعد تولي جولدا مائير رئاسة الحكومة في مارس عام 69 بخمسة أشهر احترق المسجد الاقصي .. وقالت في مذكراتها "عشت أسوأ ايام حياتي ولم يغمض لي جفن ليلتها لاني خشيت ردة فعل الشعوب العربية والاسلامية وتخيلت ان يأتوا الينا افواجا زاحفين ثائرين من كل مكان ليحطمونا .. ولكني عشت اسعد ايام حياتي عندما اشرقت شمس اليوم التالي ولم يحدث شئ مما تخيلته وحينها علمت يقينا ان باستطاعتنا ان نفعل اي شيء نريده". وعندما قال لها صحفي بأن عقيدة المسلمين تنص علي حرب قادمة بين المسلمين واليهود سوف ينتصر فيها المسلمون عند اقتراب الساعة فقالت: أعرف ذلك. ولكن هؤلاء المسلمين ليسوا من نراهم الآن. ولن يتحقق ذلك إلا إذا رأينا المصلين في صلاة الفجر مثلما يكونون في صلاة الجمعة. ... وبعد اكثر من 6 سنوات من توقيع معاهدة السلام بين مصر واسرائيل وفي منتصف الثمانينيات اكد إسحق شاميررئيس وزراء اسرائيل في ذلك الوقت خلال مؤتمر صحفي عقده بباريس في اجابته علي سؤال عن سبب عدم تحديد حدود لاسرائيل في دستورها فقال : إن حدود دولة إسرائيل محددة منذ مئات السنين قاصدا بذلك ما جاء في التوراة. من أن إسرائيل تمتد من النيل إلي الفرات .. خططوا ولم يتوقفوا عن التنفيذ ابدا .. استقلال أكراد العراق مجرد حلقة في سلسلة مفاتيح ابواب امبراطورية الشر .. ونحن نتابع باهتمام مسلسل حصاد المر.. ونتزين بالصبر ونحفر بهمة لكل شهيد قبر .. ونغني للبطولة ونسب امنا الغولة ..ونتذكر النصر بعد النكسة والشقاء .. لنتناسي واقعا يستحق البكاء .. وخططهم للبقاء .. وبالدهاء.. افسدوا قيمنا وسرقوا تاريخنا .. .. ضاعت فلسطين بعد أن ضاع فينا الدين .. واكتوبر منحتهم اليقين .. بأن الحل هو الاسافين .. فنصبوا لنا في كل خطوة كمين .. ووو.. ولن تشبع منا الشياطين.