في خطوة فضحت نوايا دويلة قطر وتآمرها علي أمن واستقرار المنطقة. أقدم تنظيم الحمدين علي تطبيع علاقاته مع إيران بإعلانه عودة السفير القطري إلي طهران ورغبته في تعزيز العلاقات. لتبيع عروبتها وتشتري إيران التي تعيث خراباً في المنطقة العربية. أعلنت وزارة الخارجية القطرية. مساء الاربعاء. أن الدوحة ستعيد سفيرها لدي طهران لممارسة مهامه الدبلوماسية. وذكر بيان للخارجية القطرية. أن الدوحة تعبر عن تطلعها لتعزيز العلاقات الثنائية مع إيران في جميع المجالات. في المقابل أغلقت السلطات التشادية السفارة القطرية في أنجامينا. ومنحت موظفيها عشرة أيام لمغادرة البلاد. متهمةً الدوحة بزعزعة استقرار تشاد انطلاقاً من ليبيا. يمكن تفهم قرار تشاد وأسبابه. من دعم قطر لتنظيم القاعدة الإرهابي وجماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا. لاسيما في الجنوب بالقرب من الحدود التشادية. كما تزامن هذا القرار مع تأكيد تقارير إعلامية غربية. من بينها ما نشره موقع "انتليجانس أونلاين" الفرنسي عن وجود تحرك عربي مشترك تقوده الدول الأربع. مصر والسعودية والإمارات والبحرين. لجمع الأدلة الكافية علي قيام الدوحة بدعم الإرهاب. وزعزعة أمن دول الشرق الأوسط. وتوثيق تلك الأدلة في ملف شامل تمهيداً لإدانة قطر أمام الهيئات القضائية الدولية. والمجتمع الدولي. الموقف القطري من إيران يكشف بما لا يدع مجالا للشك أن نظام الدوحة مازال متمسكا بموقفه المتعنت تجاه المطالب ال 13 التي تقدمت بها الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب. وهو الأمر الذي بدا واضحا في قرار الإمارة الخليجية بإعادة سفيرها إلي طهران. وبحسب تقرير نشرته وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية. فإن الخطوة القطرية ربما تحمل رسالة واضحة مفادها استمرار السياسات القطرية. وهو الأمر الذي بدا واضحا في البيان الذي أصدرته الحكومة القطرية. للإعلان عن قرارها بعودة السفير إلي طهران. حيث أكدت أنه تسعي لتعزيز العلاقات الثنائية مع طهران في كل المجالات. من جانبه. قال الباحث الأمريكي كريستيان بو أن القرار القطري يعني أن الحكومة القطرية تصر علي السير عكس التيار. وأنها ترفض الخضوع لمطالبات الدول المقاطعة لها. ويبدو أن التعنت القطري جاء لاستكمال مسلسل العناد الذي بدا واضحا حتي فيما يتعلق بفريضة الحج. في ظل رغبة القطريين تسييس الفريضة الدينية. حيث أن الحكومة القطرية رفضت هبوط الطائرات السعودية علي أراضيها لنقل حجاج قطر إلي الأراضي المقدسة في إطار القرار الذي اتخذه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز باستضافة حجاج قطر. يري الباحث الأمريكي أن الحكومة القطرية ربما تجد نفسها في مواجهة عقوبات جديدة في المرحلة المقبلة. موضحا أنه الدول العربية ربما تري أن قرار عودة السفير تصعيدا من جانب الدوحة وبالتالي ينبغي الرد عليه. من ناحيته حمل وزير خارجية البحرين. خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة. قطر مسئولية تسيس الحج وقال إن "الحكومة القطرية أقدمت علي تسييس شريعة الحج. وذلك بوضعها عراقيل لمنع القطريين من أدائها". وأضاف وزير خارجية البحرين. في تغريدة عبر حسابه في "تويتر": "خادم الحرمين الشريفين يفتح بيته لحجاج دولة قطر". في غضون ذلك. أكد عدد من القيادات السياسية المصرية وأعضاء مجلس النواب استمرار تميم بن حمد حاكم قطر في إصراره علي دعم الإرهاب والتدخل في الشئون الداخلية للغير والإساءة للعلاقات بين بلاده ودول الخليج من جهة وبين مصر من جهة أخري رغم ما سبق اتخاذه من قرارات من دول الرباعية العربية الداعية لمكافحة الإرهاب "مصر والسعودية والإمارات والبحرين" والمطالب التي تقدمت بها كشرط لعودة العلاقات في الوقت الذي واصلت قطر الامتناع عن تنفيذها. قال السفير محمد العرابي عضو مجلس النواب إن النظام القطري أصبح الآن عبارة عن ثغرة في الجسد العربي, وذلك عن طريق تدخله في الشئون الداخلية لبعض الدول ودعمه للعمليات الإرهابية ,واستقوائه بالقوي الإقليمية مثل إيران وتركيا. من جهته رأي سيد عبد العال رئيس حزب التجمع أن موقف تميم وحكام قطر لن يتغير, لأنه لم يكن اختيارهم منفردين فهم جزء من مخطط هم أداة تنفيذ فيه, كما أن الولاياتالمتحدةالأمريكية صاحبة المخطط لم تصدر أوامرها لتميم بالتراجع بل بالعكس فهي تبذل مجهودا لمحاولة تبرئة تميم وقطر من دعم الإرهاب.