أنهي عمال شركة غزل المحلة إضرابهم عن العمل الذي استمر 14 يوماً وعادت ماكينات الإنتاج للدوران في المصانع بكامل الطاقة في الوردية الثانية أمس بعد أن اشتغلت "جزئياً" في الوردية الصباحية التي شهدت بعض التوقفات. واستجاب العمال للنداءات بالكف عن الإضراب والعودة إلي العمل من خلال ممثلي النقابة العامة علي أن يتم بعد ذلك النظر في أي مطالب مادية بعد دراستها من خلال مجالس إدارات الشركات التي يعملون بها. وأعلنت النقابة العامة لعمال الغزل والنسيج في بيان إنهاء الإضراب وعودة عجلة الإنتاج للدوران. وقال عبدالفتاح إبراهيم رئيس النقابة إن العمال أسندوا للنقابة العامة مهمة التفاوض مع الحكومة حول مطالبهم المادية مؤكداً تواصل الاجتماعات مع المسئولين لحسم هذه المطالب. وأكد أن المفاوضات التي قادها بنفسه لأكثر من 16 ساعة مع اللجنة النقابية وبعض من العاملين القدامي وقدامي النقابيين بالمحلة كللت بالاتفاق علي تشغيل الشركة بكامل طاقتها وإعطاء التفاوض للنقابة العامة مع الحكومة حول مطلبهم في صرف علاوة الغلاء. وأضاف أن نجاح المفاوضات لم يكن سهلاً لطبيعة مدينة المحلة وعمالها الذين يقعون تحت تأثير تيارات سياسية وعمالية مختلفة. وأوضح أن معالجة الإضراب بدأته النقابة بإصدار منشور من اللجنة النقابية بالشركة لحث العاملين علي بدء العمل وترك ملف التفاوض بالمطالب للنقابة العامة ثم أعقبه نداء عبر منشور من قدامي النقابيين بالحث علي دوران عجلة الإنتاج حرصاً علي المصلحة العليا للوطن ثم تم استدعاء بعض العناصر من العاملين الذين لهم تأثيرات إيجابية علي زملائهم وتم إيضاح خطورة الإضراب والاستمرار فيه يعني عدم الحصول علي الرواتب والحوافز وكل المكتسبات المالية. أشار أن كل من حضر هذا التفاوض كان علي مستوي المسئولية الوطنية مؤكداً أن العمال بالورديات الثلاث يعملون بجد واجتهاد وبكامل طاقتهم. وألمح إلي أنه عقب دوران عجلة الإنتاج استقبلت المرأة العاملة بالشركة دوران الآلات "بالزغاريد" ودقت ساعة العمل وتعاهد العمال علي تعويض الخسارة. وعلمت "الجمهورية" من مصادرها أن تفاوض النقابة مع الحكومة سيشمل احتساب الأيام التي تم الإضراب فيها أيام عمل بالإضافة لعدم المساس بأي عامل ممن قادوا الإضراب.