قرر الإمام الأكبر د. أحمد الطيب. شيخ الأزهر الشريف. رفع قيمة المكافأة المالية للأول من كل شعبة بالثانوية الأزهرية إلي 20 ألف جنيه. كما قرر الإمام الأكبر في كلمته بحفل تكريم أوائل الثانوية الأزهرية بحضور د. علي عبدالعال رئيس مجلس النواب منح رحلة حج وعمرة لأولياء الأمور الطلاب تقديرا لهم علي دورهم في متابعة وحث أبنائهم علي العلم والتفوق. وقرر ثالثا: إعفاء الأوائل من مصروفات الدراسة بالأزهر. ودراسة اللغة الإنجليزية مجانا بمركز الأزهر للغات والترجمة. مشيدا بحرص رئيس مجلس النواب المشاركة في تكريم وتقديم الجوائز لأوائل الشهادات الأزهرية المتفوقين. بما يؤكد أن الشعب المصري لن ينسي أبناءه ولن يبخسهم حقوقهم. قال الإمام الأكبر متوجها لرئيس مجلس النواب وقيادات المجلس: إن مشاركتكم بمثابة تكريم لأكثر من مليوني طالب وطالبة من طلاب الأزهر الشريف في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي. ثم توجه الإمام الأكبر للطلاب الأوائل قائلا: من واجب الوفاء أن أؤكد لكم تقدير الرئيس عبدالفتاح السيسي لدوركم ودور الأزهر الشريف. وأنه يعول عليكم كثيرا في نشر العلم الصحيح. واجتثاث جذور التطرف والإرهاب والتصدي للفكر المنحرف. وهو تقدير نبيل مشكور يشجع كل أزهري حر مخلص لمعهده المعمور أن يضاعف الجهد والعمل. تابع الإمام الأكبر حديثه للأوائل ذاكرا أن تفوقهم له حسابات خاصة لكونهم يتحملون منهجا دراسيا مثقلا مزدوجا إذا ما قيس بالمناهج الدراسية في التعليم غير الأزهري. مضيفا: لقد تفوقتم في كل المواد التي تفوق فيها أقرانكم. في القسم الأدبي أو العلمي. ثم انفردتم بتفوق آخر في مناهجكم الأزهرية في أصول الدين والشريعة واللغة العربية.. وهذه بطولة بكل المقاييس. قال الإمام الأكبر للأوائل: سيروا علي بركة الله. وواصلوا العزيمة والإصرار والاحتفاظ بهذا التفوق في كلياتكم التي ستختارونها. ولا تظنوا أن مفهوم "العلم" منحصر في علوم الدين واللغة فقط. بل يشمل كل ما ينفع الإنسانية ويسعد البشرية ويحقق لها المنافع والمصالح المعتبرة. فأنتم الأمناء علي دين الله وعلي يسره وإنسانيته. أظهروا رحمته بالناس وبالحيوان والجماد. وانشروا تعاليمه السمحة. وبينوا للناس جماليات القرآن الكريم والسنة المطهرة. ودلوهم علي سماحة شريعته الغراءة ولا تركنوا إلي المنغلقين الذين أداروا ظهورهم لفهم دين الله فهما صحيحا كما أراده الله ورسوله. ورهنوا عقولهم لدعاة علي أبواب جهنم من الأخسرين أعمالا. الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا. وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.. فأنتم أمل الأمة ودعاة الحق والعدل. وبدعوتكم ينتشر السلام بين الناس جميعا. مهما اختلفت أديانهم وأعراقهم وعقائدهم. دعا الإمام الأكبر الطلاب الحرص علي تعلم اللغات الأجنبية. وأن يعلموا أن خلفهم تاريخاً عميقاً يحمي ظهورهم. وأن يكملوا سيرة السابقين عليهم من مشايخهم الأوائل الذين انفتحت مداركهم علي علوم الحياة فأخذوا منها ما يحقق لأمتهم سعادتها. وأن الأزهر الشريف الذي أنجب حسن العطار ورفاعة الطهطاوي وعياد الطنطاوي ومحمد عبده ومصطفي عبدالرازق. لن يعقم أن ينجب أمثالهم ليحملوا مشاعل الثقافة الإسلامية الصحيحة. مشاعل العلم والمعرفة بينما أكد الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب حاجة مصر إلي الأزهر وطلابه لثقة المصريين في دورهم بالمحافظة علي استقرار الوطن. مشيرا إلي أن الأزهر له السبق في حمل مشعل العلم والمعرفة. داعيا طلاب الأزهر إلي بذل الجهد لتقدم البلاد وحمل شعلة العلم. موضحا أن الأزهر له مكانة كبيرة في مصر والعالم أجمع. باعتباره منبرا للوسطية والسماحة والسلام. مشيرا إلي أن تخريج طالب أزهري واع بعلوم الدين هو السبيل لتجديد وتطوير الخطاب الديني. ليواجه بفكره التطرف والإرهاب. توجه رئيس مجلس النواب لطلاب الأزهر قائلا: هناك مسئولية عظيمة ملقاة علي عاتقكم. وهناك تحديات كبيرة أمامكم تستلزم تصديكم لأعداء الوطن ومحاربي مسيرة التقدم التي تتحقق علي أرض هذا الوطن. تحدث الدكتور محمد أبوزيد الأمير. رئيس قطاع المعاهد الأزهرية موضحا أن طلاب الأزهر الشريف وقياداته وعلمائه يمثلون خط الدفاع الأول. ضد دعاوي التكفير والتطرف. مشيرا إلي أن قطاع المعاهد الأزهرية تمكن من تحقيق طفرة كبيرة خلال العام الدراسي الأخير. لافتا إلي اتخاذ عدة إجراءات لتطوير العملية التعليمية. عبر تحديث المناهج كل ثلاث سنوات. فضلا عن إضافة مادة الثقافة الإسلامية التي تعالج كل القضايا المعاصرة.