صنع اسمه بالعديد من الأفلام التي قدمها للسينما كمؤلف وكانت سببا في انطلاق عدد من الفنانين إلي عالم النجومية لترتبط تلك الافلام باسمائهم مثل بوحه واللي بالي بالك والليمبي 8 جيجا وغيرها.. ورغم تألقه السينمائي إلا أنه لم ينس انتماءه للمسرح وعشقه له فعاد ليشارك في نجاح مجموعة من الشباب أعلن عن ميلاد نجوميتهم من خلال ما قدموه في مسرح مصر أنه المؤلف والمخرج المسرحي نادر صلاح الدين الذي فتح قلبه ل"الجمهورية" ليتحدث عن تجاربه في السينما والمسرح. * * كتبت للسينما والمسرح.. لماذا لم تفكر في الكتابة للدراما التليفزيونية؟ * فكرة الكتابة للتليفزيون موجودة ولكنها مؤجلة لحين عودة المسرح فأنا ابن المسرح وأعتبره حبي الأول واشعر أنه يعاني من التعثر فقررت أن امنح له حاليا طاقتي الفنية. * هل تختلف الكتابة للسينما عن المسرح؟ * * بالتأكيد الكتابة للسينما لها طريقتها الخاصة أما المسرح فيغلب عليه الاسلوب الأدبي وبما انني مؤلف مسرحي فقمت بتطوير نفسي واصقلت موهبتي بالدراسة للتعرف علي الفروق بين الكتابة للمسرح والتليفزيون والسينما والكثير من مؤلفي المسرح لا يستطيعون الكتابة للسينما والعكس. * كتبت ثلاثة أفلام للفنان محمد سعد.. ألا تجد أنه سجل نفسه فنيا في شخصية اللمبي؟ * * لقد كتبت له فيلم "اللي بالي بالك" بشخصية اللمبي ثم قدمنا فيلم "بوحة" وبعد ثماني سنوات طلب مني فيلم "اللمبي 8 جيجا" فهو لديه قناعة تامة أن الجمهور يريد أن يراه في هذا النمط. * معني ذلك أنك تكتب أعمالك باتفاق مسبق مع الممثل؟ * * هناك طريقتان للكتابة الأولي أن اكتب فكرة تروق لي بدون ابطال والطريقة الثانية وهي للكاتب المحترف أن اكتب بعد الاتفاق مع الممثل أو المنتج وفي فيلم "الرهينة" كمثال تم اختيار الابطال كلهم ثم طلب مني ان اكتب لهم الادوار.. وفي مسرح مصر اقدم اسبوعيا نصا مسرحيا مكتوباً خصيصا لمجموعة محددة من الممثلين. * هل تقبل أن يقوم ممثل بتغيير حوار قمت بكتابته؟ * * الممثل ليس دمية يتم تحريكها من قبل المؤلف فهو بالتأكيد له رؤية في دوره ومن الممكن أن يغير في الكاركتر الذي يقوم بأدائه ويضيف علي الحوار طالما في سياق العمل فالعملية الفنية عملية جماعية تتضافر فيها الآراء والافكار وهذا لا يضر مكانة أحد.. بالإضافة إلي أن المخرج والمنتج لهما آراء فقد اكتب نص اكشن ثم يطلب مني المنتج حذف بعض المشاهد حتي يتمكن من انتاجه. * قدمت عدة أعمال للفنانين حمادة هلال ومحمد سعد.. هل تؤمن بفكرة الشللية في الأعمال الفنية؟ * * لا يوجد ما يسمي شللية ولكن هناك شركاء نجاح قدموا اعمالا ناجحة فقررا أن يعيدوا هذا النجاح فلا يوجد أي فنان من الممكن أن يجازف بسمعته ونجاحه ومستقبله الفني من أجل صاحب أو شلة. * قدمت الاكشن والكوميدي.. أيهما الأقرب إليك؟ * * أنا مصنف كمؤلف كوميدي رغم أنني حاولت الخروج من هذا الاطار بفيلم "كود 36" و"حلم العمر" والرهينة". * هل تضع لنفسك محاذير عند الكتابة؟ * * بالتأكيد أنا لا أكتب ما يخدش الحياء بجميع اشكاله وابتعد عن كل ما يتعلق بالدين والسياسة فأجد نفسي في الواقع الاجتماعي حتي إذا تطرق العمل لاحداث سياسية لكني ليس هدفي مناقشة الفكر السياسي. * فيلم "أمن دولت" هل تري أنه تم الموافقة عليه نظرا لظروف السياسة للبلد بعد الثورة؟ * * أمن دولت فيلم اجتماعي وليس سياسياً وقد قدم ضابط الشرطة الذي قام بتجسيده حمادة هلال بشكل إنساني لكن فيلم "حلم عزيز" هو الذي لم اتوقع الموافقة عليه واعتقد انه تم الموافقة عليه لظروف تلك الفترة لانه كان يتعرض للجنة والنار وهي أمور من الممكن ان ترفضها الرقابة. * حدثنا عن تجربة مسرحية "بركسل"؟ * * عام 2009 حاولت أن اقدم طفرة علي المستوي الشخصي فقمت بتقديم "بركسل" وهي أول مسرحية موسيقية في مصر جسدت البطولة فيها الممثلة بشري وقمت بتأجير قاعة في الأوبرا علي نفقتي الخاصة وعرضناها ثم سافرنا لعرضها في الخارج وفي عام 2011 قررت عرضها للجمهور فقمت بتأجير مسرح قصر النيل ثم قامت الثورة مع الاسف هذا الحلم خسرني ما يقرب من مليون ونصف المليون جنيه. * بماذا تفسر نجاح تجربة مسرح مصر؟ * * هناك عدة عناصر تضافرت لتحقيق هذا النجاح منها موهبة هؤلاء الشباب والكاريزما التي يتمتعون بها وهي منحة إلهية لا دخل لاحد فيها كما انهم تقريبا شلة واحدة فكل منهم يعرف امكانيات الآخر بالإضافة إلي وقوف الفنان أشرف عبدالباقي بجانبهم ودعمه لهم في لحظة تاريخية يعلن الشباب أنه لا يأخذ فرصة وانه يفتقد من يسانده والجمهور تعاطف مع الفكرة وتابع نجاحهم واعتقد أن مسرح مصر كان الأمل في عودة الجمهور للمسرح فالمسرحية محجوزة لمدة ثلاثة أشهر وجاءنا طلب لعرضها في أمريكا لكن انشغال الشباب في مستقبله حال دون تحقيق ذلك. * يظهر الفنان أشرف عبدالباقي في أدوار هامشية بالمسرحية فهل هناك اتفاق مسبق علي ذلك؟ * * الحقيقة أشرف عبدالباقي يطلب مني دائما تقديم ادوار الشباب عن دوره ويرفض تماما أن اظهره في أي نص مسرحي ففي احدي المسرحيات كتبت له دوراً رئيسياً وبعد البروفة طلب أن يقوم بأداء الدور مصطفي خاطر بدلا منه. * هل لك طقوس خاصة بالكتابة؟ * * أنا كاتب محترف واعتبرها مهنتي وأي مهنة تقدم في أي وقت واتعجب ممن يتحاكي عن طقوسه في الكتابة ففي احد عروض مسرح مصر كتبت نصاً لم يعجب فريق العمل فطلبوا تغييره واتفقنا علي فكرة ما فدخلت حجرتي بالمسرح ثم خرجت لهم بالنص كاملاً. * من وجهة نظرك لماذا لم يحقق مسرح الدولة نجاح مسرح مصر رغم انهما متقاربان في الظروف؟ * * هدف مسرح الدولة هو الارتقاء بالذوق العام ولكن ان وجد فنحن لسنا وزارة التربية والتعليم فكثير من عروض ادولة لا تتفق مع ثقافة الجمهور حاليا بينما الشباب في مسرح مصر قريبون من المجتمع بالتالي وصلوا له.