أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة محاكمة المتهمين بمحاولة اغتيال المستشار معتز خفاجي رئيس محكمة جنايات القاهرة.. قاضي مكتب الإرشاد ونجله إلي الاثنين المقبل لسماع مرافعة دفاع المتهمين.. وطالبت النيابة بتوقيع أقصي عقوبة. صدر القرار برئاسة المستشار شبيب الضمراني وعضوية المستشارين أيمن البابلي وخالد سلامة بحضور أحمد عبدالعزيز مدير نيابة حوادث جنوبالقاهرة بأمانة سر محمد الجمل وعمر عاشور ووائل عبدالمجيد. أكد أحمد عبدالعزيز مدير نيابة حوادث جنوبالقاهرة في مرافعته أن جماعة الإخوان اتخذت من الدعوي إلي الله ستاراً للتمدد بلا رقيب أو حسيب بل وبلغت في البراجماتية السياسية حد الخيانة.. فالتلون أصلها والتقية مبدأها والنفاق سبيلها في الوصول لغايتها. أضاف أن تاريخ الجماعة يكرر نفسه فبعدما التحفت الجماعة بعباءة الإسلام لتستر هيكلاً تنظيمياً ومسخاً فكرياً جعل من الخوض في منهجها في أصول الدين وثوابته. تلك الثوابت التي بدلوها كما بدل أحبار اليهود شريعتهم حتي تقام دولتهم بالإفك.. فسيرتهم كسيرة الصهاينة أنه بتتبع مبادئ حكماء صهيون التي تمثلت في سفك الدماء وتشويه الدين وتفتيت الأوطان فنجد أن جرائم الإخوان التي كرسوا جهدهم عبر التاريخ لقتل القضاة والنائب العام والمفكر وضابط يحرس الأرض والعرض حتي جلس الشيطان لهم متفرجاً. أشار أحمد عبدالعزيز مدير النيابة إلي أن الإخوان دعموا الإدارة القديمة لأمريكا وأنه يتعجب من ارتعادتهم وخوفهم من قدوم الإدارة الجديدة التي لا تبارك أعمالهم.. في الوقت الذي يعتقد فيه البعض أنهم يعادونهم!!.. وتساءل ممثل النيابة عن الارتباط الوثيق بين سيرة الإخوان والمحتل الانجليزي؟.. وعن سر صدراته لمشاهد الحجيم العربي الذي تصدرت عناصره جماعة الإخوان فكانت الوقود الذي حرق سوريا والعراق ونهب ثروات ليبيا. شدد ممثل النيابة علي أن مصر عصت علي الجناة وكان استهدافهم للقضاة خير وسيلة لاستهداف الوطن العربي بأكمله لتمزيق أوصاله وأصبح القاضي مستهدفاً علي جبهة الخسة والخيانة لكونه من أعمدة بنيان الدولة التي أرادوا هدمها. شرح أحمد عبدالعزيز الطرق التي سلكتها جماعة الإخوان من تخابرهم مع الماجنة رعاية الإرهاب واستعانتهم بحماس وأعضائهم بالسودان لتضييق الخناق علي المصريين وبدأ أعضاء الجماعة في النزوح إلي مصر. أضاف ممثل النيابة أن واقعة التعدي تضمنت قيام قادة الإرهاب في دويلة قطر وتركيا الذين يمولون الموت لقتل القاضي معتز خفاجي بتكليفات للمتهمين طه ووهدان وبالقصاص من ضباط الشرطة وتوفير السلاح والعبوات المتفجرة لهم وأن ذلك كان بتكليفات قادة الإخوان بتركيا عن طريق الإنترنت وكانت الأدلة مؤكدة الجرائم بعثور النيابة علي جهاز التابلت الخاص بالمتهم أحمد عبداللطيف وسعيد سيد أحمد وبعد جهد اسفرت إحدي المحاولات عن فك تشفيره لتكشف الأدلة الدامغة ضد شبكة أعضاء الجماعة الإرهابية وحلفائها من الهاربين بقطر وتركيا عن طريق تواصلهم مع أقرانهم من خونة الداخل عبر برامج التواصل الاجتماعي لتلقي التكليفات وإنهاء الترتيبات الخاصة بالقتل والتخريب وكانت المحادثات كاشفة لإثبات النشاط التنظيمي والتمويل السخي لارتكاب جريمة القتل العمدي لمن تطاله أيديهم من حماة الوطن. كشف ممثل النيابة عن المحادثة بين المتهم الهارب بقطر أسامة عمر وتابعه في مصر سعيد سيد أحمد "متوفي" والمتضمنة حيازة الأسلحة النارية المختلفة والبحث عن مكان لتخزينها ثم كانت واقعة تنفيذ محاولة اغتيال المستشار خفاجي مشيراً إلي أن الإخوان كالدواعش الذين أرادوا اغتيال خفاجي مثل معاذ الكساسبة وأنهم يتباهون بجرائمهم. أكد أحمد عبدالعزيز ممثل النيابة في نهاية مرافعته أن الدماء سالت والبلاد هانت والدويلات باتت تلهو مع العملاق مصر فحقاً علينا أن نسمعهم كيف يكون القصاص لمصر التي لا ترفع فيها الرايات السوداء بفضل جهود رجال الجيش والشرطة وقضاة مصر مطالباً المحكمة بعدم الشفقة أو الرحمة بمن يريد السوء بالمصريين لأن الجناة لم تكن لديهم شفقة ولا رحمة عندما تلقوا التكليفات بقتل القضاة واستهداف الأقباط. ناشد ممثل النيابة شباب مصر قائلاً "اعلموا عن مدي استهداف مصر وأنها حرب ضروس وأهدافها تزييف وعي المصريين وأنه لن ينال أحد من مصر".