رحبت المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدةوالبحرين أمس بدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلي قطر للتوقف فورا عن تمويل الإرهاب. داعية بدورها الدوحة إلي البدء في تصحيح سياستها. وعبر مصدر مسئول في وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بتصريحات ترامب مضيفا أن محاربة الإرهاب والتطرف لم يعد خيارا بقدر ما هي التزام يتطلب تحركا حازما وسريعا لقطع كافة مصادر تمويله من أي جهة كانت. قال المصدر ذاته. إن التحرك الفوري لوقف تمويل الارهاب ينسجم مع نتائج القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي استضافتها الرياض في مايو الماضي والقي فيها ترامب خطابا دعا فيه الدول العربية والمسلمة الي مكافحة التطرف. بدورها رحبت دولة الإمارات بدعوة ترامب. ونقلت وكالة الانباء الرسمية السعودية عن سفير الدولة لدي الولاياتالمتحدة يوسف مانع العتيبة اشادته بالتصريحات. وقال إنه ينبغي علي الدوحة أن تراجع سياساتها الإقليمية بعد أن تقر بالمخاوف التي تتعلق بدعمها المقلق للتطرف علي حد قوله. ورأت البحرين من جهتها أن هذا الموقف الحازم يأتي في إطار الجهود الأمريكية الحثيثة ويعكس إصرارا شديدا علي مواصلة مكافحة كل صور الإرهاب وضمان التكاتف الدولي للقضاء علي هذه الظاهرة الخطيرة. وشددت المنامة في بيان نقلته وكالة الانباء الرسمية علي ضرورة التزام قطر بتصحيح سياساتها والانخراط بشفافية في جهود مكافحة الإرهاب لتتمكن دول المنطقة من معالجة الأخطار التي تهددها ومواجهة جميع الكيانات الإرهابية والقضاء علي كل من يدعمها. قال ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروماني كلاوس يوهانيس في البيت الأبيض. إن دولة قطر للأسف قامت تاريخياً بتمويل الارهاب علي مستوي عال جداً. وأضاف أنه قرر مع وزير الخارجية ريكس تيلرسون وكبار جنرالات البنتاجون وطواقمه العسكرية أن الوقت حان لدعوة قطر إلي التوقف عن تمويل الإرهاب. روسيا والحوار في غضون ذلك قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن روسيا لا تتدخل في شئون الدول الأخري أو العلاقات بينها. لكنها قلقة من الأزمة الحالية بين قطر ودول خليجية وعربية وتدعو إلي حلها عبر الحوار. وأشار لافروف خلال اجتماع مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في موسكو أمس. إلي أن قرار بعض الدول العربية قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة أثار قلق موسكو. إذ إن روسيا لا يمكن أن يسرها تدهور العلاقات بين شركائها. وأكد لافروف أن الطريق إلي تسوية الوضع حول قطر يمر عبر الحوار المباشر. وأكد أن موسكو تواصل اتصالاتها بمعظم أطراف الأزمة الخليجية. وأنها مستعدة لاتخاذ خطوات إضافية لدعم جهود التسوية قائلا: سنحاول عمل كل ما بوسعنا. في حال موافقة الأطراف المعنية واهتمامها بذلك. وشدد الوزير الروسي علي أن الخطر الرئيسي علي الجميع في المنطقة وخارجها هو الإرهاب. ولابد من توحيد الجهود علي كل الأصعدة لدرء هذا الخطر والتصدي له. من جانبه. أعرب محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن أمله في تطور علاقات التعاون والحوار البناء حول القضايا الإقليمية بين روسياوقطر. وتقدم بالشكر للمؤسسات الروسية التي عرضت خدماتها في ظل الإجراءات التي فرضت علي قطر والتي وصفها الوزير ب غير القانونية علي حد قوله. وأكد الوزير القطري. أن بلاده تسعي دائما لحل الخلافات بالحوار. واعتبر أن مجلس التعاون الخليجي هو الإطار الأنسب لذلك. وشدد علي أن الدوحة ترحب بجهود الوساطة التي تقوم بها الكويت لتجاوز الأزمة. اردوغان يغازل سلمان كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا أيضا لرفع الحصار. الذي فرضته السعودية ودول أخري علي قطر. مؤكدا أن بلاده لن تتخلي عن الدوحة. وأشار أردوغان خلال مأدبة إفطار في إسطنبول إلي الدعوة التي أطلقها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون. لتخفيف الحصار علي قطر. موضحا: أقول إنه يجب رفع الحصار تماما. يجب ألا يحدث هذا بين الأشقاء. وتوجه برجاء خاص للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قائلا: أنتم أكبر من في الخليج والأقوي. عليكم أن تكونوا تاج الأخوة. وأن تجمعوهم علي صعيد واحد. هذا ما ننتظره منكم. وأضاف الرئيس التركي أن البعض منزعج من وقوفنا إلي جانب إخوتنا في قطر. إلا أننا مستمرون في تقديم جميع أنواع الدعم إليها. معتبرا أن تصاعد التوتر في الأيام الأخيرة بين الدول في الخليج ألقي بظلاله علي فرحة المسلمين بشهر رمضان. علي صعيد متصل أعلنت النيجر أمس سحب سفيرها في قطر. تضامنا مع الدول العربية. في سياق آخر. حذرت منظمة العفو الدولية من أن طرد المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين للرعايا القطريين علي خلفية الأزمة الدبلوماسية مع الدوحة يتسبب بتفكك أسر خليجية وبنشر الخوف والمعاناة. وقالت المنظمة الحقوقية في بيان لها إن الرياض وأبوظبي والمنامة تعبث بحياة آلاف من سكان الخليج متسببة بتفكك أسر والقضاء علي مصادر رزق أشخاص وعرقلة دراسة طلاب علي حد قولها. ورأت المنظمة أن آثار الإجراءات ضد قطر. وبينها طرد القطريين تنشر المعاناة والخوف في الخليج.