سياسة مصر الخارجية ثابتة.. تقوم علي عدم التدخل في شئون الدول الأخري.. ومصر لا تتآمر ضد أحد سواء السودان أو أي دولة أخري.. وإذا كنا في قمة الدول الإسلامية وأمريكا بالرياض قد طالبنا باستراتيجية دولية وشاملة لمواجهة الإرهاب.. فهل نتآمر وندعم الإرهاب ضد اخواننا في السودان..؟! هذا ما اكده الرئيس عبدالفتاح السيسي ردا علي اتهامات الرئيس السوداني عمر البشير لمصر بدعم المتمردين ضد حكومة الخرطوم. وبكل صراحة قال الرئيس ايضا إن مصر تدير سياسة شريفة في زمن عز فيه الشرف.. واحنا دولة رشيدة محترمة وتحترم نفسها والآخرين.. وتحترم التزاماتها ولها وجه واحد.. ونحن دولة نزيهة ولن تكون ذيلا لأحد أبدا. في الحقيقة.. ان الاحداث والتجارب اكدت ان الرئيس السيسي منذ ان تولي رئاسة مصر وهو يلتزم بالمكاشفة والمصارحة.. دون لف أو دوران.. سواء فيما يتعلق بالسياسة الخارجية أو الداخلية.. ويتسم بالصراحة والشفافية مع شعبه في احلك الظروف.. وظهر ذلك جليا في خطوات الاصلاح الاقتصادي الصعبة علي الشعب.. فهو لم يخف الحقائق رغم قسوتها.. ولم يطلق وعودا زائفة لتخدير الشعب كما فعل ويفعل بعض القادة والرؤساء.. وعندما انفعل الرئيس علي أحد نواب البرلمان بدمياط.. كان الانفعال نابعا من حرصه علي تأكيد الحقائق بصراحة وشفافية بعيدا عن مجاملة البعض علي حساب الوطن.. لانه يدرك أن خطوات الاصلاح الاقتصادي ضرورة حتمية للنهوض بالدولة بعيدا عن الكلام المعسول أو المسكنات الوقتية أو عمليات الارجاء التي تؤدي لتفاقم المشاكل وايذاء الاجيال القادمة. فالرئيس السيسي يعمل بوجه واحد.. رغم انه الاختيار الاصعب في السياسة.. ولكنها طبيعته.. علي عكس بعض القادة والرؤساء. وعندما نتحدث عن الرئيس السوداني البشير فإنني بصراحة منذ ان تولي هذا الرجل رئاسة السودان فانني أراه كما يراه كثيرون غيري يفتقد الصراحة والحكمة والتوازن.. ويتخذ مواقف متعارضة متناقضة.. تثير حوله الشبهات. كان الله في عون قيادة مصر التي ابتليت بالبشير وتصرفاته الغريبة ومواقفه الشاذة من ناحية الجنوب.. رغم أن مصر دائما تساند السودان وتدعمه.. وابتليت أيضا من الشرق بتميم حاكم قطر الذي يدعم الإرهاب وجماعات الشر والشياطين ويصر علي الاستمرار في محاولاته الخسيسة لبث الفتنة والوقيعة بين الدول العربية.. مستغلا قناته الخنزيرة وملياراته التي ينفقها علي الإرهابيين وتسليحهم.. ورغم ذلك يدعي بكل بجاحة محاربته للإرهاب ويستنكر اتهامه بدعم الارهابيين.. والغريب بل النكتة.. انه يدعي أن قطر لا تتدخل في شئون أي دولة مهما حرمت شعبها من حريته وحقوقه..! كان الله في عون الشعب القطري من خسة تميم واكاذيبه واهداره لأموال بلده.. والسوداني من افعال وتصرفات البشير الغريبة والمعيبة والعجيبة التي تثير الضحك والسخرية. انه قدر مصر العظيمة الكبيرة.. التي تحملت ومازالت تتحمل..