** مخطيء كل من يتوهم أن الحرب الخفية علي مصر قد انتهت أو خفت حدتها.. فجماعة الشر وأذنابها في المنطقة مازالوا يصرون علي مواصلة حربهم الخبيثة والدنيئة علي مصر وشعبها ومؤسساتها الوطنية وقيادتها السياسية.. تنفيذاً لمخططات أسيادهم سواء بالمنطقة أو من خارجها. ولعل ما شهدته الساحة العربية منذ انتهاء القمة العربية الإسلامية الأمريكية من أحداث وتطورات بدأت بأنباء من الدوحة صادرة عن الطفل "تميم" أمير دويلة قطر تطاول فيها علي كل من مصر والمملكة العربية السعودية والكويت والبحرين.. وأقل ما يمكن أن توصف بها هذه الأنباء والتصريحات "التميمية" أنها صادرة عن شخص معتوه لايدرك ما يقول ولا خطورة ما تلفظ به ونقلته عنه وكالة أنباء الدويلة القطرية وبثتها القناة الرسمية لهذه الدويلة ومن بين هذه التصريحات "أن إيران تمثل ثقلاً إقليمياً وإسلامياً لا يمكن تجاهله وأن بلاده تحتفظ بعلاقات قوية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في وقت واحد.. وأنه ليس من المصلحة التصعيد مع إيران خاصة أنها قوة كبري تضمن الاستقرار في المنطقة.. كما أن ميليشيات حزب الله اللبنانية حركة مقاومة.. وأن حركة حماس الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني". وتزامنا مع ما فعله الطفل "تميم" خرج الزول السوداني "البشير" بتصريحات يتهم فيها مصر بدعم متمردي "دارفور" وجنوب السودان وغير ذلك من "هلفطات زولية بشيرية". ولأن الأحداث والتطورات كانت متسارعة منذ انتهاء القمة العربية الإسلامية الأمريكية فقد قامت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ومصر بإغلاق مواقع قناة الجزيرة باعتبارها مواقع تحريضية.. وذلك في موقف خليجي عربي رادع رداً علي تصريحات الطفل "تميم" أمير الدويلة القطرية.. وكشف فاضح لممارسات هذه الدويلة ودعمها للإرهاب والإرهابيين وتمويلهم. ولقد أكدت في هذا المكان قبل ثلاثة أيام وتحديداً يوم الثلاثاء الماضي أن القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض كانت قمة تاريخية لأن العالم أجمع استمع إلي التشخيص الدقيق لكيفية مكافحة الإرهاب والتطرف من ابن مصر البار وقائدها الوطني عبدالفتاح السيسي الذي شخص المرض ومسبباته وكتب روشتة للعلاج وقدمها للعالم أجمع فكانت رؤيته ورسالته وصلت للعالم.. وتلقتها الدول الخليجية بفهم واستيعاب. وعملاً بالمثل العربي القائل: "يكاد المريب يقول خذوني".. وقع طفل الدوحة "تميم" في الفخ وكشف نفسه وسقط عنه القناع الذي ظل يتخفي وراءه.. فخرج يهذي ومعه وزير خارجيته ثم حاولا التراجع بتبريرات كاذبة.. بأن موقع وكالة الأنباء القطرية تم اختراقه.. "يا سلام" علي "الهذيان"!!! وكعادته في عدم استخدام عبارات تجريحية أو اللجوء إلي عبارات قاسية.. جاء رد الرئيس عبدالفتاح السيسي علي التصريحات "الزولية البشيرية" التي اتهم فيها مصر بدعم المتمردين: "بأن سياسة مصر تقوم علي عدم التدخل في شئون الآخرين ولم تتآمر علي أي دولة أخري.. مشدداً علي أن مصر لن تغير سياستها مهما كانت التحديات". قال الرئيس السيسي: "إن أي مشكلة يمكن حلها بالحوار البناء أما مسألة المؤامرات ومهاجمة الدول فنحن لا نقوم بمثل هذه الأمور وطوال تواجدي في منصبي لن يحدث هذا الكلام أنا علي علم أن المصريين يتساءلون عن المشكلة المطروحة والمتعلقة بالسودان حيث إن هناك اتهاماً لمصر يشير إلي أنها قدمت دعماً للهجوم الأخير علي السودان. أضاف الرئيس السيسي: "نحن لا نفعل هذا الكلام ولن نفعله لا ضد السودان ولا غيرها من الدول.. نحن نمد أيدينا فقط للتعاون والبناء والتنمية.. وأرجو أن يربط الجميع هذا الكلام بالاستراتيجية التي طرحتها مصر في القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض.. نحن لا ندير سياسة مزدوجة.. فهذا الاتهام يضعنا في شبهة أننا غير شرفاء أو أمناء.. لكننا نحن نقف علي أرض صلبة.. ونستطيع أن نواجه الدنيا بأكملها بصلابة ووحدة المصريين". لفت الرئيس السيسي إلي الارتباط بين كلمته أمام مؤتمر القمة العربية الإسلامية الأمريكية عن استراتيجية واضحة لمكافحة الإرهاب عقب ذلك بيومين تم توجيه هذا الاتهام لمصر لذا فإنني أرجو أن يؤخذ هذا الكلام في سياقه الحقيقي لأن مصر لا تقوم بهذه التصرفات ولكنها تتعاون فقط من أجل البناء.. نحن لا نقوم بتلك الإجراءات الخسيسة خاصة مع أهلنا وجيراننا. تساءل الرئيس السيسي هل أنا استطيع أن أقوم بعملية تآمر وأكلف عناصر بالقيام بمهاجمة الأشقاء في السودان؟ قائلاً أرجو أن يلقي كلامي هذا صدي ليس في مصر فقط بل أوجه رسالتي للعالم أجمع فنحن ندير سياسة شريفة في زمن عز فيه الشرف نحن دولة رشيدة محترمة تحترم نفسها والآخرين وتحترم التزاماتها و لها وجه واحد فقط ولن نكون أبداً ذيلاً لأحد. مصر ستبقي مصر القوية النبيلة الشريفة الصادقة السامية العادلة بإذن الله تعالي.