أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي, ثبات سياسة مصر الخارجية التي لم ولن تتغير, قائلا: إن سياسة مصر تقوم علي عدم التدخل في شئون الآخرين ولم تتآمر علي أي دولة أخري, مشددا علي أن مصر لن تغير سياستها مهما تكن التحديات. جاء ذلك ردا علي سؤال خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الرئيس السيسي مع المستشار النمساوي كريستيان كيرن في قصر الاتحادية حول التصريحات الأخيرة للرئيس السوداني عمر البشير. وقال السيسي: إن أي مشكلة يمكن حلها بالحوار البناء, أما مسألة المؤامرات ومهاجمة الدول فنحن لا نقوم بمثل هذه الأمور, وطوال تواجدي في منصبي لن يحدث هذا الكلام, أنا علي علم أن المصريين يتساءلون عن المشكلة المطروحة والمتعلقة بالسودان, حيث إن هناك اتهاما لمصر يشير إلي أنها قدمت دعما للهجوم الأخير علي السودان. وأضاف: نحن لا نفعل هذا الكلام ولن نفعله لا ضد السودان ولا غيرها من الدول.. نحن نمد أيدينا فقط للتعاون والبناء والتنمية, وأرجو أن يربط الجميع هذا الكلام بالإستراتيجية التي طرحتها مصر في القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض.. نحن لا ندير سياسة مزدوجة, فهذا الاتهام يضعنا في شبهة أننا غير شرفاء أو أمناء لكننا نحن نقف علي أرض صلبة ونستطيع أن نواجه الدنيا بأكملها بصلابة ووحدة المصريين. وتابع: لقد تحدثت خلال مؤتمر القمة العربية الإسلامية الأمريكية عن إستراتيجية واضحة لمكافحة الإرهاب, عقب ذلك بيومين تم توجيه هذا الاتهام لمصر, لذا فإنني أرجو أن يؤخذ هذا الكلام في سياقه الحقيقي لأن مصر لا تقوم بهذه التصرفات ولكنها تتعاون فقط من أجل البناء, نحن لا نقوم بتلك الإجراءات الخسيسة خاصة مع أهلنا وجيراننا. وتساءل: هل أنا أستطيع أن أقوم بعملية تآمر وأكلف عناصر بالقيام بمهاجمة الأشقاء في السودان؟.. قائلا: أرجو أن يلقي كلامي هذا صدي ليس في مصر فقط بل أوجه رسالتي للعالم أجمع, فنحن ندير سياسة شريفة في زمن عز فيه الشرف, نحن دولة رشيدة محترمة تحترم نفسها والآخرين وتحترم التزاماتها ولها وجه واحد فقط ولن تكون أبدا ذيلا لأحد. وكان الرئيس السيسي قد أدان الحادث الإرهابي الذي وقع في بريطانيا أمس الأول وخلف عشرات القتلي والجرحي, مؤكدا أن مصر أصدرت بيانا يدين هذا الحادث. وقال: إن مصر تدين أي عمل إرهابي في أي دولة في العالم, لأنه يعد أمرا ضد الإنسانية وضد تعاليم أدياننا.