هناك نوع من المخدرات ظهر مؤخراً وانتشر عبر المواقع الالكترونية لا يقل خطورة عن المخدرات الكيميائية والنباتية وأطلق عليها المخدرات الرقمية وهو عبارة عن سماع جرعات موسيقية من نوع خاص بوضع سماعات علي أذن المتلقي بسماع صوت قوته تتراوح من 1000 إلي 1500 هيرتز معين ويتلقي المستمع في كل أذن تردداً مختلفاً عن الأذن الثانية لتؤثر علي نشاط ذبذبات المخ الطبيعية بتغير الموجات الدماغية لتفقده الوعي وتنقله لعالم الهلوسة والمتعة وتعتبر هذه الجرعات أشد فتكاً من المخدرات العادية بالإنسان لأنها غير ملموسة فهي مجرد نغمة mp3 وقد حذر بعض الخبراء من تأثيرها السيئ علي متعاطيها لتدميرها خلايا المخ. يقول الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان إن المخدرات الرقمية "الديجيتال" موجودة بين أفراد طبقات المجتمع الراقي لقدرته المادية علي شراء تلك النوعية من الموسيقي وهي عبارة موسيقي من نوعية الميتال تسمع في البداية مجاناً وبعد الإدمان تكون الثواني منها بمئات الدولارات من خلال سماعات معينة معدة خصيصاً تحدث ذبذبات من اليمين للشمال بفارق 3 ثوان بقوة تتراوح من 1000 إلي 1500 هيرتز ويحدث بعد سماعها لعدة دقائق اختلالاً لشقي المخ مما يحدث عدم اتزان مسبباً نوبة صرعية وبالتالي انفصال عن الواقع بفقدان الوعي وهذا ما يريده المتلقي "أي عمل دماغ" وإحداث نشوة تمتعه بالاعتياد علي سماعها ومن هنا يدخل في طور الإدمان ويصاب بتآكل لخلايا المخ وضمورها كما أن هذه الموسيقي تؤثر علي الاندروفين بطريقة غير مباشرة وبالتالي يستهلك بسرعة مرجعاً السبب وراء انتشار تلك النوعية من المخدرات لغياب متابعة الأسرة للأولاد علي الرغم من ظهور أعراض إدمان عليهم مثل قلق واضطراب وعدم نوم وتشنجات علاوة علي اصابته بحالة عصبية شديدة وهذا يعالج المريض نفس علاج المدمن ولكن في مدة أقل لا تزيد علي أسبوعين لأنها أقل أنواع المخدرات تأثيراً علي جسم الإنسان. ويضيف الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية أن هناك إدماناً بدأ يظهر داخل مجتمعنا ويكون خطوة لإدمان المخدرات النباتية والكيميائية وهو هوس النت والسوشيال ميديا اللذين يصدران لنا طاقة سلبية وتصيب الإنسان بالاكتئاب وتؤثر علي الصحة النفسية له. فاستخدام الشيء زيادة عن الحد يصبح إدماناً وهذا بخلاف المخدرات الأخري وهو إدمان يؤثر علي الحالة المزاجية ولكن كثرة استخدام الشيء زيادة عن اللزوم يقلب بنتائج عكسية فنجد استخدام الشوشيال ميديا منذ ثلاثة أعوام اختلف عن الوقت الحالة نتيجة الحالات التشاؤمية كان يتم بفرحة والجميع مقبل عليه ولكن الآن ناس مختفية ومصطنعة ونشر الشائعات المغلوطة وتقضي علي الاستقرار الأسري تحدث إرهاقاً نفسياً ومعنوياً وصداعا نتيجة كثرة استخدامه مما يؤثر علي انتظام أوقات النوم وسيلة لإدمان المهدئات والمخدرات لأن الطاقة الايجابية والقوة النفسية قلت جداً وهذا ما نجده بوضوح في مرحلة المراهقة وهذه المرحلة هي الأخطر خاصة في حالة عدم الاحتواء الأسري والنفسي وهنا يضطر لتناول أقراص مخدرة مثل التامول والترامادول أي ربط حالته المزاجية بالعقار حتي يستطيع التركيز في شتي نواحي الحياة والعمل والبداية تبدأ بالتجربة ثم عدم الاستغناء وصولاً للإدمان. ويري الدكتور سمير الملا استشاري جراحة المخ والأعصاب بجامعة عين شمس وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا أن أي شيء يثير المخ ويثبط من عمله ويتعود عليه الإنسان يؤذي خلايا المخ مؤدياً لحالة من التغيب ونشوة للمتعاطي وهذه النوعية من الموسيقي يسهل التعود عليها لسرعة الحصول عليها وتداولها بخلاف المخدرات الأخري المعروفة كما أن خطورتها تكمن في صنعها من قبل المتعاطي بنفسه لنفسه وإنها فردية وليست جماعية للهروب من واقعة وهي موسيقي مدمرة لخلايا المخ وتجعله غير قادر علي القيام بوظيفته بالإضافة لإهدار قيمة الوقت ولكن يمكن الإقلاع عنها بسهولة بالخروج من عزلته.