أعرب البابا فرانسيس بابا الفاتيكان عن سعادته بزيارته المرتقبة إلي مصر.. قائلاً: "يشرفني أن أزور الأرض التي زارتها العائلة المقدسة". وأضاف البابا فرانسيس - في رسالة بالفيديو لشعب مصر بثتها الكنيسة الكاثوليكية أمس - "يا شعب مصر الحبيب السلام عليكم.. بقلب فرح سأزور بعد أيام قلائل وطنكم العزيز مهد الحضارة وهبة النيل وأرض الشمس والضيافة حيث عاش الأباء البطاركة والأنبياء وحيث أسمع الله صوته لموسي". وتابع: "إني لسعيد حقاً ان آتي كصديق رسول سلام وحاج علي الأرض التي قدمت منذ أكثر من ألفي عام ملجأ وضيافة للعائلة المقدسة التي هربت من تهديدات الملك هيرودس.. ويشرفني أن أزور الأرض التي زارتها العائلة المقدسة". وأردف بابا الفاتيكان قائلاً: "أحييكم بمودة وأشكركم علي دعوتكم لي لزيارة مصر التي تسمونها أم الدنيا أشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية والإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر والأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكاثوليك علي دعوتهم لي". وخاطب بابا الفاتيكان المصريين قائلاً: "أشكر كل واحد من الذين سيفتحون قلوبهم لاستقبالي وأشكر كل من عملوا ويعملون من أجل تحقيق هذه الزيارة". وقال: "أتمني أن تكون هذه الزيارة بمثابة تشجيع لمسيحيي الشرق الأوسط ورسالة صداقة وتقدير لجميع سكان مصر والمنطقة. ورسالة أخوة ومصالحة بين جميع أبناء النبي إبراهيم والعالم الإسلامي بصفة خاصة الذي تحتل فيه مصر مكانة رفيعة". وعن زيارته لمصر.. أعرب البابا فرانسيس عن أمله في أن تشكل إسهاماً مفيداً في حوار الأديان مع العالم الإسلامي وفي الحوار المسكوني مع الكنيسة الأرثوذكسية العريقة والحبيبة. قائلاً: "إن عالمنا الممزق من العنف الأعمي الذي ضرب قلب وطنكم العزيز يحتاج للسلام والمحبة والرحمة يحتاج لصانع السلام لأشخاص أحرار ومحررين لأشخاص شجعان يعرفون كيف يتعلمون من الماضي ليبنوا المستقبل دون أحكام مسبقة.. انه يحتاج لمد جسور للسلام والحوار والأخوة والعدل والانسانية". وقال: "أيها المصريون الأعزاء شباب وشيوخ نساء ورجال مسلمون ومسيحيون أغنباء وفقراء أعانقكم جميعاً بمودة وأطلب من الله ان يبارككم ويصون بلدكم من أي شر.. صلوا لأجلي.. شكراً وتحيا مصر".