أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي وجوزيف كابيلا رئيس الكونغو الديمقراطية أهمية تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات خاصة في قطاعات الاقتصاد والتجارة والاستثمارات. شدد السيسي. خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وكابيلا بقصر الاتحاد أمس عقب انتهاء مباحثاتهما. علي أن مصر والكونغو الديمقراطية تسعيان لتحقيق التنمية الاقتصادية اعتمادا علي ما يتوفر لهما من إمكانات مادية وبشرية كما أنهما تتقاسمان ذات المواقف والرؤي إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية وهو ما يمثل حافزا للعمل معا علي دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية بحيث تعكس ما يجمع الدولتين والشعبين من علاقات وروابط وثيقة. وقال: لقد شهدت مباحثاتنا مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات والارتقاء بحجم التبادل التجاري وتشجيع المشروعات المشتركة في القطاعات الاقتصادية المختلفة ومنها علي سبيل المثال تفعيل التعاون بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ووكالة تطوير سد "إنجا" بناء علي مذكرة التفاهم الموقعة في هذا الشأن فضلا عن تنفيذ مشروع إنشاء محطتين للطاقة الشمسية بقدرة 4 ميجاوات في كينشاسا. أضاف: ستواصل مصر تقديم الدعم الفني للكونغو الديمقراطية في عدة مجالات ومنها علي سبيل المثال برامج بناء وتنمية القدرات التي توفرها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في عدد من المجالات المتخصصة. وتابع: لقد أكدت للرئيس كابيلا خلال مباحثاتنا دعم مصر لجهود تحقيق الاستقرار والتنمية الشاملة في جمهورية الكونغو الديمقراطية الشقيقة ووقوفها إلي جانبها في التحديات التي تواجهها من خلال عدة إجراءات منها مشاركة قوات مصرية في بعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية بهدف دعم جهود الأممالمتحدة المساندة للجيش الكونغولي في مواجهة الحركات المسلحة في منطقة شرق الكونغو وذلك في إطار موقف مصر الثابت باحترام سيادة الكونغو الديمقراطية علي كامل أراضيها ورفض التدخل في شئونها الداخلية. وقال: أوضحت للرئيس كابيلا قناعتنا بأهمية قيام المجتمع الدولي بدعم جهود مواجهة تلك الجماعات ووضع آليات فعالة لوضع حد للاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية في الكونغو الديمقراطية بما يحفظ حق الشعب الكونغولي الشقيق. وأضاف: لطالما حرصت مصر علي التواصل مع أشقائها من الدول الأفريقية والتنسيق معهم في مختلف المجالات. وفي ظل سعي دولتينا وكافة دول القارة وتطلعها لتحقيق التنمية الاقتصادية والاستقرار. فإنني أؤكد لكم سيادة الرئيس أن مصر ستظل علي عهدها وستبذل أقصي ما في وسعها لتعزيز التعاون المشترك مع دولتكم الشقيقة ومختلف دول القارة لنخطو معا علي درب النجاح والتقدم. ولكي تحظي شعوب دولتينا وقارتنا الغالية بما تستحقه من حياة كريمة آمنة. وجدد الرئيس ترحيبه بالرئيس كابيلا في بلده الثاني مصر. مؤكدا سعادته الكبيرة بالالتقاء به وتطلعه لمزيد من التواصل معه مستقبلا بما يعزز من التعاون بين البلدين علي كافة المستويات. ونقل السيسي للرئيس كابيلا اعتزاز الشعب المصري بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تربطه بالشعب الكونغولي الشقيق علي مدار عقود والتي تقوم علي تحقيق المصالح المشتركة لشعبينا الشقيقين ولقارتنا الأفريقية التي نفخر جميعا بالانتماء إليها. من جانبه أكد كابيلا خلال المؤتمر الصحفي أن علاقة الكونغو بمصر أخوة وطيدة منذ سنوات عديدة فهذه هي الثالثة التي يقوم بها الرئيس الكونغولي كابيلا. وقال كابيلا إنه تم التباحث حول سبل تعزيز التعاون بين مصر والكونغو في مجالات الطاقة والدفاع والأمن. وقدم كابيلا الشكر للرئيس السيسي لعدم تدخل مصر في الشئون الداخلية بالكونغو الديمقراطية فضلا عن وقوف مصر إلي جانب الكونغو الديمقراطية للدفاع عن الكونغو من خلال الأممالمتحدة أو بالقرن الأفريقي. أضاف كابيلا أنه شدد خلال المباحثات علي أمرين وهو تعزيز العلاقات برؤية أوسع وأشمل لمشروعات جديدة أخري فضلا عن تعزز سبل الاستثمار ودعوة المستثمرين المصريين للتنمية بالكونغو الديمقراطية. وبنهاية كلمته وجه الدعوة إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي لزيارة الكونغو الديمقراطية وقد قبل الرئيس السيسي الدعوة ووعد بتلبيتها في أقرب فرصة.