صرخت 18 سيدة بأعلي صوتهن في استغاثة عبر "الجمهورية" لنجدتهن من الظلم الواقع عليهن. من قبل المسئولين بإدارة التسكين بمحافظة بورسعيد. لإصرارهم علي هدم شققهن السكنية التي تأويهن. دون توفير سكن بديل. تقدموا ببلاغات في أقسام الشرطة حملت أرقام 450 لسنة 2017 وبورفؤاد أول. و448 لسنة 2017 بورفؤاد أول. ومجلس الدولة. وأرسلوا تلغرافات إلي اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد. وكافة المسئولين في الدولة. فلم يستمع إليهن أحد. السيدات استغاثت "بجريدة الجمهورية" لتنقذهن وأولادهن من التشرد في الشارع. في ظل أزمة الاسكان الطاحنة التي تعيشها بورسعيد. كانت إدارة التنظيم بحي بورفؤاد أصدرت قرار إزالة لأربع عمارات للمساكن الاقتصادية "الملاحة" و"23 يوليو" عام 2013. والتي يرجع بناؤها لستينات القرن الماضي. قامت المحافظة بتمليك الوحدات السكنية لقاطنيها. منهم من باع ومنهم من اشتري. فأصبحت الوحدات ملكاً للساكن الجديد. وعندما ضعفت العمارات ووهنت قررت المحافظة ازالتها. دون توفير بديل لقاطنيها. تقول سميرة عزيز جرجس 64 سنة ربة منزل بالمعاش وأرملة: طردونا من منزلي. شقة 2 عمارة 5 بالمساكن الاقتصادية "23 يوليو" والتي اشتريتها من 20 سنة. وقضيت فيها عمري كله. المسئولون بالتسكين قالوا القوانين بتقول "مالكمش حل". فهل يعقل ان يضيع حقي في شقتي التي اشتريتها من حر مالي. وعلي رأي المثل "البيت بيت أبونا وييجي المسئولين يطردونا". أما هبة محمد حسين ربة منزل أقيم في شقة 4 الدور الأرضي عمارة 1 المساكن الاقتصادية "شارع الملاحة" تلقيت خطابات بالطرد من شقتي التي اشتريتها بمبلغ 75 ألف جنيه. حجرة وصالة. أين أعيش أنا وزوجي وبناتي الاثنين. فهل يعقل ان تطردنا المحافظة من أجل الاستفادة من الأرض وبنائها وبيعها بأسعار فلكية للأغنياء "إحنا معرضين" للطلاق وخراب البيوت. بينما قالت سارة الضويني ربة منزل أعيش وزوجي أحمد نور وأولادي الثلاثة. في الشقة رقم 16 عمارة 1 الملاحة. اشتريت الشقة عام 2014 بمبلغ 125 ألف جنيه لم أعلم بصدور قرار إزالة لها. وتساءلت: "هي المحافظة مأجرة لنا الشقق مفروش" وطلبت من السكان انهاء العقد. لا أعرف ماذا أفعل في قوانين إدارة التسكين الظالمة التي لا تعرف الرحمة. تظلمت من القرار لكنه تم حفظه لانني قمت بالشراء بعد قرار الازالة. طب ايه ذنبنا في هذا. أنا اشتريت شقة ولازم المحافظة تعوضني بشقة بديلة. أما حكاية جينا رفعت عزيز 35 سنة ربة منزل تقيم في شقة 1 عمارة بالمساكن الاقتصادية بالملاحة فتقول أنا متزوجة وأقيم في الشقة مع ابنتي. وضعت "شقي عمري" في شراء تلك الشقة بمبلغ خمسين ألف جنيه. فهل يعقل ان "أترمي" أنا وأولادي في الشارع بسبب شرائي للشقة بعد قرار الازالة بأسبوع واحد. تظلمت من القرار لكنه تم حفظه. راعوا ضمائركم أيها المسئولون في ضعاف الناس. نحن نعيش علي الكفاف. ونطلب الرحمة. لا مأوي لنا سوي الشارع. لا نستطيع الحصول علي أي شقة بديلة. قول يا سيادة المحافظ ماذا نفعل. هل نقيم في عشش بالشارع. الاسكان ده سبب بلاوي الناس في المحافظة أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء. المحافظة مهتمة بتدبير الورق ولم تهتم بأحوالنا المعيشية. وطردنا في الشارع. أنا أفضل الموت تحت ركام العمارة بدل من الرمي في الشارع. مجدي حكيم إبراهيم 52 سنة اقيم في شقة 3 عمارة 1 مساكن الملاحة ببورفؤاد. دي شقة ورث والدي اشتراها عام 1993 ب 60 ألف جنيه التي اعطيتها للورثة. أقيم فيها أنا وأولادي وزوجتي. وشقيقتي التي توفت وتركت لي بناتها اللائي تزوجن وتركن الشقة. وأنا الان اقيم فيها مع زوجتي وأولادي. ومن العجيب ان يكون سبب الحفظ ان التنازل من الورثة لي صدر بعد قرار الازالة. وهل ده سبب لطردي من المنزل. ولا نستطيع ان نؤجر شقة أو نشتري شقة أخري. كلنا "أرزاجيه" علي باب الله. قالت فاطمة السعيد ربة منزل أقيم في شقة 7 عمارة1 المساكن الاقتصادية شارع الملاحة. اشتريت الشقة عام 2013 بمبلغ 75 ألف جنيه. قبل صدور قرار الازالة لها. عقد البيع والشراء باسم والدتي. وسبب الرفض ان حماتي ليست مقيمة في الشقة. رغم انني أقيم في الشقة مع زوجتي وأولادي البنتين. مضيفة.. وافقت علي طلب الباحث بالتنازل عن حقي في سكن المشروع الاجتماعي الذي تقدمت إليه مقابل حصولي علي شقة بديلة للشقة التي اقيم فيها الآن. وفي النهاية لم أحصل علي شيء. تقدمت بتظلم وتم حفظه رغم تنازل حماتي عن الشقة لزوجتي. العربي أحمد بلال 47 سنة أعمل علي "باب الله" اشتريت تلك الشقة من عشرين سنة. وكنت أقيم في الشقة مع زوجتي وبنتي. التي طلبت مني الطلاق. وتزوجت من أخري. أنا مريض نفسي واتردد علي المستشفي النفسية باستمرار. لاصابتي بحالة اكتئاب بسبب حفظ حالتي من قبل الاسكان. حيث حضر الباحث وأكد انني غير موجود في الشقة. وهذا كان بسبب ترددي علي المستشفي الدائم. وتقدمت بتحفظ. وأكدوا انني من غير أبناء البلد. رغم حصولي علي كشك من قبل المحافظة منذ عشرين سنة. وقال العربي أنا مستعد لحبسي في سبيل الحصول علي حقي من المحافظة. وعلي جثتي لو تم طردي من المنزل. ولن ننزل من العمارات حتي لو هدوها علينا. بسبب الظلم الذي نعيش فيه. والأسر دي معرضين للخراب والطلاق. وزوجتي رفعت ضدي قضية خلع. بسبب طردي من الشقة. أسامة ذكي محمود بالمعاش أقيم بالعمارة 6 شقة 4 "23 يوليو" اشترتها ب 120 ألف جنيه. عام 2006 قبل قرار الازالة. وكان سبب رفضي انني غير مقيم في الشقة. وأنا بقول لهم أقفل الشقة أو افتحها دي شقة بتاعتي وملكي. ولم يعد للمحافظة لها حق فيها. سوي الأرض التي نقيم عليها. ** أخيراً.. من ينصف هؤلاء المساكين من التشرد والضياع والنوم بأطفالهم في الشارع.. فهل من مغيث؟!