"السيسي ترامب".. الإرهابية جالها "كرامب" المؤكد أن هناك أطرافاً.. أفراداً وجماعات ودولاً أصابهم الهم والحزن بعد القمة التاريخية التي شهدها البيت الأبيض أمس الأول بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي ودونالد ترامب خاصة بعد سماعهم للكلمات والعبارات الحميمة التي تبادلها الزعيمان خلال اللقاء. نعم هناك فرق وجماعات داخل مصر وخارجها أصابتهم القمة التاريخية واللقاء الحميمي بين السيسي وترامب بشد عضلي "كرامب" ودوار عصبي وعقلي لما سمعوه وشاهدوه من "كيمياء" بين الرئيسين خاصة فيما يتعلق بتوحيد الجهود والصفوف في مواجهة الإرهاب وهو ما أطلق عليه الرئيس السيسي الصفقة الكبري أو صفقة القرن لمواجهة الحرب الخبيثة التي يقودها أهل الشر ضد الإنسانية والاستقرار في شتي بقاع العالم. المؤكد أن الجماعة الإرهابية وأعوانها وأخواتها في مختلف بلدان العالم قد خاصمهم النوم منذ لقاء السيسي وترامب وسماعهم للرئيس الأمريكي وهو يؤكد للرئيس السيسي أنه أصبح لديه صديق وحليف مخلص في مواجهة قوي الإرهاب وأهل الشر وأن أمريكا ستقف بقوة بجانب مصر في حربها التي تخوضها ضد الإرهابيين طوال السنوات الخمس الماضية. علاوة علي دعم التعاون بين البلدين في شتي المجالات وتحديداً في المجال العسكري الذي وصفه ترامب بأنه سيكون أو سيصل إلي أعلي درجة. قد يقول البعض إن أمريكا دولة مؤسسات وأن التغيير في سياساتها يكون في أضيق الحدود مع أي انتخابات رئاسية وأن الرئيس الأمريكي دائماً ما يكون ملتزماً بهذه السياسات والخطط الموضوعة مسبقاً. وهذا صحيح ولكن الأمر قد يختلف مع رئيس صاحب شخصية قوية مثل ترامب. علاوة علي أنه جاء مدعوماً بأغلبية في الكونجرس بغرفتيه النواب والشيوخ. المؤكد أيضاً أن الرئيس الأمريكي يعلم جيداً المخططات والمؤامرات التي كانت تقودها منافسته في الانتخابات الرئاسية ليس ضد مصر وحدها وإنما ضد المنطقة العربية كلها وأنها كانت تدعم هي ورئيسها المنتهية ولايته "أوباما" الجماعات والفرق التي تسعي لتفتيت دول المنطقة وهدم جيوشها ومؤسساتها الكبري بدعوي التغيير والديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وغيرها من الشعارات البراقة التي كانت تستهدف في المقام الأول إضعاف وإسقاط دول المنطقة من أجل إفساح المجال للطفل المدلل ذلك العدو الصهيوني المستفيد الأول من أوهام وخزعبلات الربيع العربي وعواصفه التي هبت علي المنطقة وأصابت معظم دولها بالتصدع بل والانهيار ولم ينج منها إلا من رحم ربي. في النهاية أتمني أن تشهد المرحلة المقبلة تعاوناً ملموساً بين مصر وأمريكا وفقاً لما شاهدناه من علاقة وكيمياء بين الرئيسين السيسيي وترامب وأن يظل الرئيس الأمريكي في موقفه المساند لمصر في حربها ضد قوي الشر وأهله حتي يخرج الجميع في مصر وأمريكا بل والعالم أجمع رابحين من صفقة القرن كما وصفها الرئيس السيسي للقضاء علي الإرهاب والحد من أخطاره التي باتت تهدد الجميع ولم يعد مقصوراً علي دولة أو منطقة بعينها ولنا فيما حدث في روسيا خلال اليومين الماضيين المثل والعظة.