تنظم "لجنة التنمية المجتمعية والتثقيف" التابعة لمجلس أمناء مدينة الشيخ زايد مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والورش التدريبية لتنمية مهارات الأطفال في إجازة نصف العام بمقر الحديقة البيئية بالتعاون مع شركة "أبنائنا حياتنا للتدريب والاستشارات" لاستغلال أوقات فراغ الأطفال وتعديل ثقافاتهم وتحويلها إلي طاقات إيجابية لإنشاء جيل سوي نفسياً واجتماعياً بالإضافة إلي عقد مجموعة ندوات للأمهات والآباء في التربية الإيجابية وكيفية التعامل مع فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الطفل. أكدت ذلك همت مصطفي رئيس اللجنة مضيفة: أنه من خلال الشق الثقافي لأنشطة الحديقة البيئية فكرنا في إحياء النشاط التربوي والثقافي والاجتماعي لسكان المدينة وتعاوننا مع مؤسسات لها علاقة بهذه المجالات بدعم كامل من مجلس الأمناء حيث تقدم الأنشطة بالمجان لسكان المدينة لاكتشاف مواهب الأطفال وتوجيههم للجهات التي تصقلها وتعليمهم مهارات التواصل الاجتماعي واختيار الأصدقاء واكتشاف الأطفال المتعثرين أو الذين يعانون من مشاكل في التعامل مع الآخرين وتوجيه الآباء لخطر إصابتهم بالتوحد الاجتماعي نتيجة إهمال ولي الأمر. يضيف علي موسي مدرب تنمية بشرية بشركة أبنائنا حياتنا أن مجلس الأمناء تابع أنشطتنا علي الفيس بوك واتفق علي عقد ورش عمل للأطفال تتمثل في "بقينا كبار" لتنمية مهارات التفكير الابداعي و"حكايات الفيزياء" لتبسيط العلوم وتحويلها إلي تجارب ممتعة باستخدام مخلفات البيئة وإعادة تدويرها و"الكمبيوتر صديقي" للتعرف علي مكوناته وأهم استخدامات الويندوز و"سينما الأطفال" حيث يعرض فيلم كرتون هادف وفتح حوار مع الأطفال حوله لتنمية الحس الفني لديهم.. وعلي مستوي الآباء يتم تقديم الارشاد التربوي وتقديم تلخيص للكتب العالمية وعرض خلاصة المعلومات ليتم ربطها بالتطبيق.. مشيراً إلي أن مجلس الأمناء قدم كل التسهيلات والدعم والاهتمام حيث إن تنمية الطفل هي الأهم لتنمية المجتمع.. لافتاً أن ورشة "إزاي نذاكر" من أكثر الورش التي لاقت استجابة من الأطفال حيث حولنا جدول الضرب وأسماء الإشارة إلي غنوة وبالتالي تحولت المعلومة الجافة الصماء إلي ألغاز ومسابقات وأنشطة حركية ورسومات قريبة إلي الأطفال وتشعرهم بالسعادة. تقول سماح عادل موظفة اشتركت لابنتي عن طريق صفحة اللجنة علي الفيس بوك حيث لا توجد أنشطة تربوية للطلاب في المدينة وأولياء الأمور غير متفرغين وبالتالي أصبحت وسيلة الترفيه هي التليفزيون والكمبيوتر والإنترنت. يتفق معها أحمد عبدالوهاب موظف أن هذه الوسائل تؤثر علي تركيز الطفل بالسلب وتفقده التواصل مع أهله وأصدقائه حيث يلعب لساعات طويلة علي الكمبيوتر بدون ملل.. مؤكداً أن الأنشطة التي تقام بحديقة البيئة لها فائدة كبيرة لخروج الأطفال خارج دائرة النت وأفلام الكرتون التي تدعو إلي العنف كما يتم اكتشاف مواهبهم الحقيقية. وتضيف رانيا حسن مدرسة نفتقد إلي الأنشطة المدرسية خاصة في إجازة نصف العام والإجازة الصيفية حيث إن الأنشطة التي يتم الإعلان عنها لا تفعل ولا يستفيد الطالب منها.. أما المعسكرات وورش العمل التي تقيمها المؤسسات الخاصة تكون بمقابل مادي كبير مما يمثل عبئاً علي أولياء الأمور.. معربة عن سعادتها بمشاركة ابنتها بأنشطة الحديقة البيئية حيث تنظمها لجنة التثقيف بالمجان بعيداً عن الهدف من الربح والتجارة حيث يشترك 45 طفلاً في الورشة الواحدة. وتروي عزة محمود ربة منزل كنت أبحث عن وسيلة لاستغلال وقت فراغ أولادي في شيء مفيد حتي لا يشعرون بالملل وتنمية مهاراتهم وإخراج طاقاتهم السلبية فهم لا يستجيبون لقراءة القصص وممارسة الرياضة.. مطالبة باستمرار هذه الأنشطة بعد إجازة نصف العام. وتري نيفين طلعت إخصائي صحافة مدرسية أن المحاضرين لهم استراتيجيات جديدة ومواكبة للعصر لتوصيل المعولمة بأساليب حديثة هم طريق الألعاب بعيداً عن التلقين كما تعلمهم المشاركة وتكوين صداقات جديدة وإجراء حوارات مع طلاب في نفس السن توسع مداركهم أكثر. أدهم محمد طالب بالصف الأول الإعدادي يعرب عن سعادته بالمشاركة في ورشة "بقينا كبار" قائلاً: التدريبات علمتني أن أكون مسئولاً عن تصرفاتي ومتعاوناً مع الآخرين للوصول للهدف بشكل أسهل . ويقول محمود عادل موظف يتم الإعلان عن الدورات علي صفحة اللجنة علي الفيس بوك وهي وسيلة غير كافية مطالباً بنشر مواعيد الدورات علي الصفحة الرسمية للمدينة لتفاعل ومشاركة عدد أكبر من السكان وزيادة عدد الورش والسماح لعدد أكبر من الطلاب بالمشاركة. ويشير عبدالرحمن أحمد موظف إلي أن هذه الأنشطة لها هدف أكبر حيث إن تنمية المجتمعات تبدأ من تنمية أفرادها والأطفال هم شباب الغد لذا تهدف إلي وجود جيل سوي قادر علي مواجهة ضغوط الحياة ومشاكلها .. مطالباً مشاركة رجال الأعمال وتقديم الدعم لأطفال مصر وتكرار التجربة في كل المدن والقري بأجر رمزي لضمان الاستمرارية. وتوضح أمل صبري ربة منزل أن جميع الدورات والندوات وورش العمل تقدم لسكان المدينة بالمجان وبالتالي تلقي إقبال كبير من الجميع مؤكدة حرصها علي حضور ندوة كيفية التعامل مع فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الطفل لأنها أصبحت من أهم المشكلات التي تواجه معظم الأمهات بعد انتشار مشاهد العنف والأغاني الصاخبة التي أثرت علي الأطفال تأثيراً سلبياً.