نتفق جميعا أن تنمية سيناء هو حائط الصد المنيع ضد موجات الإرهاب والتطرف في أرض الفيروز بوابة مصر الشرقية. ومخزن الثروات المعدنية لمصر.. التي تمثل مساحتها 5% من إجمالي مساحة مصر. ونري أن خطة التنمية لابد أن تتماشي مع الحل الأمني. وتتزامن معه.. ويأتي محور التعليم في قلب محاور التنمية في أي بلد أو محافظة. وتزداد أهميته في سيناء بصفة خاصة التعليم الجامعي لتأهيل الشباب ولذا كان قرار الرئيس السيسي بإنشاء جامعة العريش. وفصلها عن جامعة قناة السويس في هذا التوقيت بمثابة رسالة قوية من الدولة.. بأنها متمسكة بكل شبر في مصر. وأنها لن تفرط في مستقبل أرض الفيروز وشبابها. وتعدهم إعدادا علميا للمشاركة في تنمية وتعمير بلدهم.. وهناك إصرار لاحتواء أهل سيناء. ودعم الانتماء لديهم وتقويته.. بالتوازي مع المواجهة المباشرة مع الإرهاب.. لاقتلاع جذوره من سيناء "بإذن الله" وجاء القرار أيضا ليؤكد قناعة الدولة بأن سلاح التعليم سلاح ماض في حرب الإرهاب أيضا. وقد جاءت الجامعة لتلبي احتياجات سيناء شمالها وجنوبها من التخصصات المختلفة كما يوضح الدكتور حبشي النادي رئيس الجامعة بأن الجامعة تضم 9 كليات هي الزراعة والعلوم والآداب. والتجارة والتربية الرياضية. والاقتصاد المنزلي. والاستزراع المائي والمصايد البحرية. ومعهد الدراسات البيئية.. وستبدأ من العام القادم الدراسة في كلية الطب البيطري التي وافق المجلس الأعلي للجامعات علي إنشائها. وقال د. النادي إن إجمالي عدد الطلاب بالجامعة يصل إلي 7 آلاف طالب نظامي.. منهم 1500 طالب وافد مشيرا إلي أن كل من يعمل بالجامعة سواء أعضاء هيئة التدريس والمعاونين من الإداريين جنود في معركة الإرهاب يحملون أمضي الأسلحة وهو سلاح العمل والتعلم. ويشارك الجميع أيضا في تعمير أرض الفيروز بسواعد شبابها. ووقف هجرة الأسر السيناوية ودعم التوطين.. وفي النهاية جذب الاستثمارات لإقامة المشروعات الكبري علي الثروات الطبيعية المتنوعة بها.. ويؤكد اتجاه الدولة وإصرارها علي الاستثمار في العنصر البشري ودعمه. وتنمية القوي البشرية السيناوية وأنهم جزء أصيل من النسيج المصري.